الجمعة 10/مايو/2024

حاجز الحمرا.. كابوس يطارد التلاميذ ومحطة إذلال المواطنين

حاجز الحمرا.. كابوس يطارد التلاميذ ومحطة إذلال المواطنين

في أول يوم من الفصل الدراسي الثاني للعام الحالي، ينهض الفتى إبراهيم حج محمد ابن الـ 15 عامًا من بلدة فروش بيت دجن شمال شرق نابلس، مبكرًا من نومه صوب مدرسته في قرية النصارية المجاورة، للوصول مبكرًا إليها تخوفًا من مضايقات جنود الحاجز العسكري المعروف باسم حاجز الحمرا.

ومنذ أن أضحى حج محمد طالبًا في مدرسة خارج بلدته التي يقتصر التعليم فيها للصف التاسع فإنه يكابد الألم، كلما مر وتنقل على حاجز الحمرا المقام على أراضي بلدته في كل تنقلاته، والتي تركت فيه أثرًا لا يمكن نسيانه.


null

على بعد مائتي متر من التجمع السكني والزراعي في فروش بين دجن وعشرات الأمتار من بلدة عين شبلي، يقع الحاجز العسكري سيئ الصيت خاصة في الانتفاضة السابقة.

مرتع القمع

ويقول حج محمد: “عندما ننوي السفر إلى نابلس أو قرية مجاورة نفكر مائة مرة، بسبب تعامل جنود الحاجز مع المواطنين بما فيهم الطلبة والمزارعون المسنون والنسوة”، منبهًا بأن الحاجز مرتع للقمع والإذلال والاضطهاد المقصود”.

ويصف توفيق حج محمد مدير مدرسة فروش بيت دجن، لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” معاناة تلاميذ المدرسة الصغارالقاطنين خلف الحاجز، وهم يتنقلون من  منازلهم إلى المدرسة بقوله: “تخيل تلميذ عمره 7 أو 8 سنوات يطلب منه الجنود فتح حقيبته المدرسية وتفتيشها!…كيف سيكون مزاجه داخل الصف؟”. ويقطن بعض طلبة المدرسة في أجزاء تقع خلف الحاجز ويضطرون للتوجه عبر الحاجز للمدرسة يوميًّا ذهابًا وإيابًا.

ويضيف أن مدرسة فروش بيت دجن تُعلم الطلبة للصف التاسع فقط، وبعضهم يتوجه لإكمال تعليمهم في النصارية، وهذا يعني المرور مرتين على الحاجز والتعرض للإهانة.

شهداء الحاجز

وشهد الحاجز في السنوات السابقة سقوط عدد من الشهداء بدم بارد من جنود الحاجز دون أي مبرر، ما جعل مؤسسات حقوقية تطالب بفتح تحقيق في طرقة تعامل الجنود مع المواطنين، وكان الحاجز في انتفاضة 2002 وما بعدها يسمح فقط لحملة هويات الأغوار بالمرور عليه.


null

ويقول أحمد السموعي، الذي يعيش على بعد أمتار من الحاجز مع والديه المسنين وأطفاله في بيت قديم وحولها بركست زراعية، إن إطلاق الرصاص العشوائي من الحاجز يثير الرعب بين أطفاله، كما يحرمهم من رعاية مواشيهم إلا حول المنزل، كما أن العائلة تخشى على الأطفال عند توجههم للمدرسة.

وتقول والدته المسنة البالغة من العمر 80 عامًا، إنها كانت تفضل عدم توجه أحفادها للمدارس وقت التوتر، كما تعالجهم بطرق شعبية بدلاً من سفرهم ومرورهم على الحاجز، خوفًا عليهم.

ورغم تخفيف الإجراءات العسكرية على الحواجز في العام الفائت، وترك الجنود أماكنهم ببن فترة وأخرى، إلا أن بقاء الحاجز مكانه وصيانته كل حين، وتشديد الإجراءات عليه منذ عملية نابلس الأخيرة، يدلل على أنه سيبقى سيفًا مسلطًا على رقاب أهالي الأغوار.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

صحة غزة: حصيلة العدوان ترتفع إلى 34943 شهيدًا

صحة غزة: حصيلة العدوان ترتفع إلى 34943 شهيدًا

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قالت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الجمعة، إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 6 مجازر جديدة ضد العائلات في قطاع...