فعاليات احتجاجية في نابلس وجنين تنديدًا بسياسة أونروا

نظمت “اللجنة الوطنية” لمواجهة تقليصات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “أونروا”، اليوم الأحد، فعاليات في مدينتي نابلس وجنين؛ رفضًا لتقليصات الوكالة، والتي كان آخرها فصل عشرات المعلمين من حملة شهادة الدبلوم.

وطالب مشاركون في مسيرة احتجاجية، بضرورة العدول عن القرارات التي اتخذتها إدارة أونروا، مؤخرًا، والرامية لتقليص خدماتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وشارك مئات الطلبة من المدارس التابعة لوكالة أونروا، في مخيمات مدينة نابلس بمسيرات للتنديد بسياسة إدارة الوكالة الدولية.

وبدأت الفعاليات بوقفات احتجاجية على مداخل المخيمات، أغلق خلالها المشاركون الشوارع الرئيسة لمدة 20 دقيقة بأجسادهم، ورفعوا لافتات تندد بسياسات الوكالة ومنها دمج الصفوف الدراسية، وفصل معلمي الدبلوم، والتقليصات على المواد الغذائية والدواء.

وقال عضو “اللجنة الوطنية”، عماد اشتيوي: إن مسيرة اليوم تأتي ضمن سلسلة طويلة من الإجراءات التي تم الاتفاق على تنفيذها لتوجيه رسالة إلى إدارة الأونروا، ودفعها للتراجع عن قرارها الجائر بحق هؤلاء المعلمين.

وأضاف اشتيوي: إن إدارة وكالة الغوث تصعّد في سياستها ضد اللاجئين الفلسطينيين، وتتنصل من واجباتها؛ عبر التقليصات وفصل المعلمين ودمج طلبة المدارس وعدم وجود دواء في مدارسها.

وشدد على أن هذه التقليصات من شأنها التأثير سلبًا على آلاف العائلات الفلسطينية، بشكل عام، وعلى المسيرة التعليمية لطبلة المدارس من خلال سياسة الدمج، التي قد يصل عدد الطلبة فيها إلى 50 طالبًا في الصف الواحد، عدا عن فصل عدد من المعلمين دون تعيين غيرهم.

وفي السياق ذاته، نظمت “اللجنة الشعبية” لخدمات اللاجئين وفعاليات وقوى مخيم جنين، اليوم الأحد، مسيرة غضب؛ احتجاجًا على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب تقليص الدعم لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين “أونروا”.

وانطلقت المسيرة الشعبية من المخيم بمشاركة فعالياته وطلبة المدارس كافة، ورفعوا الشعارات المنددة بسياسة التقليص، والتي أكدوا أنها تهدف إلى “شطب قضيتهم”.

وأعلنت فعاليات مخيم جنين الاستمرار بتنظيم جملة من الخطوات والنشاطات “بهدف الدفاع عن الحق في الحياة الكريمة وتوفير الحد الأدنى من الاحتياجات الأساسية لتعزيز صمود الفلسطينيين في مخيمات اللجوء”.

وكانت إدارة وكالة “الأونروا”، قررت فصل 158 معلمًا من مدارسها ممن يحملون درجة الدبلوم، بحجة عدم حصولهم على درجة البكالوريوس.

وبررت قرارها بأنه جاء وفقًا لسياسة التعليم التي وضعتها وكالة الغوث حرصًا منها على التوازي مع توجيهات وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية بهذا الخصوص.