الجمعة 10/مايو/2024

الاحتلال يبدأ بإجراءات تعيين سفير جديد له في الأردن

الاحتلال يبدأ بإجراءات تعيين سفير جديد له في الأردن

بدأت وزارة خارجية الاحتلال الصهيوني، صباح اليوم الثلاثاء (22-1)، أولى خطوات تعيين سفير جديد يمثل “تل أبيب” في العاصمة الأردنية “عمان”، بعد اتفاق إنهاء الأزمة الدبلوماسية بين الجانبين.

وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية اليوم، إن الخارجية “الإسرائيلية” نشرت إعلانًا داخليًا “مناقصة”، يشمل صفات السفير الجديد الذي ستنطبق عليه الشروط للعمل كسفير في الأردن.

وكان نتنياهو، قد أكد مساء الخميس 18 يناير 2018، التوصّل إلى اتفاق مع الأردن حول استئناف عمل سفارة “تل أبيب” في عمّان، والذي تم تعليقه في أعقاب واقعة قتل أحد موظفيها لمواطنين أردنيين صيف العام الماضي.

وجاء في بيان صادر عن مكتب نتنياهو، الجمعة الماضية، أن “إسرائيل” والأردن توصلتا إلى اتفاق في أعقاب حادثة السفارة “الإسرائيلية” في 23 تموز/ يوليو 2017، وواقعة مقتل القاضي الأردني في 10 آذار/ مارس 2014″.

وأوضح أن السلطات الصهيونية تواصل النظر في المواد التي تم جمعها، فيما يتعلق بالحادث الذي وقع في يوليو 2017، “ومن المتوقع أن تصل إلى قرار نهائي خلال الأسابيع المقبلة”، وفق ما جاء في البيان.

وأضاف أن السفارة “الإسرائيلية” في الأردن ستعود إلى مزاولة عملها بشكل كامل على الفور. وعبر نتنياهو عن “الأهمية البالغة للعلاقات الاستراتيجية مع الأردن”.

ونقلت صحيفة “معاريف” عن مصادر أردنية، أن الحكومة الأردنية تلقت التعويضات بقيمة خمسة ملايين دولار وحولتها إلى عائلات المواطنين الأردنيين الذين قتلوا برصاص حارس السفارة الصهيونية، في تموز/ يوليو الماضي، وعائلة القاضي رائد زعيتر، الذي أطلق عليه الرصاص عند معبر اللنبي (الكرامة) في آذار/ مارس 2014، بواقع 1.65 مليون دولار لكل أسرة.

وكشفت مصادر إعلامية عبرية، النقاب عن اتصالات سرّية بين “تل أبيب” وعمّان لترتيب اجتماع ثنائي بين رئيس الحكومة “الإسرائيلية” بنيامين نتنياهو، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.

وقالت القناة العاشرة في التلفزيون العبري، الأحد الماضي، نقلًا عن مسؤولين صهاينة كبار، قولهم “هناك اتصالات إسرائيلية أردنية لإجراء محادثات هاتفية بين رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وعاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، تمهيدا لعقد اجتماع بين الطرفين في مرحلة قادمة”.

وأوضحت أن الأشهر الستة الماضية شهدت “انفصالًا كاملًا” بين نتنياهو والملك عبد الله؛ حيث جرى آخر اتصال هاتفي معلن بينهما بتاريخ 24 تموز/ يوليو 2017، على خلفية أزمة نصب البوابات الإلكترونية “الإسرائيلية” على أبواب الأقصى، وواقعة السفارة، في حين أن آخر لقاء معلن بين الطرفين مضى عليه أكثر من عامين.

وأضافت “لم يتم تحديد توقيت أو مكان اللقاء الذي قد يجمع بين نتنياهو والملك عبد الله، إلا أن تواجد الاثنين في منتدى دافوس الاقتصادي بسويسرا في وقت لاحق من هذا الأسبوع، قد يكون فرصة مناسبة لعقد الاجتماع”.

وفي شهر آذار/ مارس عام 2014، أعدم جنود الاحتلال القاضي رائد زعيتر (38 عامًا)، وهو فلسطيني يحمل الجنسية الأردنية، على معبر الكرامة بزعم محاولته خطف سلاح جندي، وهو ما نفاه شهود عيان.

وفي تموز/ يوليو العام الماضي، أطلق حارس السفارة الصهيونية بعمان النار على الفتى محمد جواودة (17 عامًا) والمواطن بشار حمارنة مالك عقار مؤجّر للسفارة الصهيونية.

وكان الأردن قد سمح لمنفّذ اعتداء السفارة، وهو حارس أمن صهيوني يحمل صفة دبلوماسي، بمغادرة أراضيه إلى “تل أبيب”، وهو ما أثار غضبًا واسعًا في الأردن المرتبط بمعاهدة سلام مع “إسرائيل” منذ عام 1994.

ومنذ ذلك الوقت بقيت السفارة الصهيونية في عمان مغلقة، وسط إصرار أردني على اعتذار صهيوني وتقديم القتلة إلى القضاء، وتعويض عائلات القتلى الأردنيين، وتغيير السفير.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات