الأحد 05/مايو/2024

فصائل: التفرد السياسي والتنسيق الأمني مخاطر تواجه القضية

فصائل: التفرد السياسي والتنسيق الأمني مخاطر تواجه القضية

استهجنت فصائل وقوى وطنية، سياسة التفرد السياسي والتنسيق الأمني التي تقودها السلطة الفلسطينية، وإصرارها الكبير على البقاء في مربع أوسلو.

ورفضت الفصائل، خلال وقفة احتجاجية ومؤتمر صحفي، لها اليوم الخميس، بمدينة غزة، ما وصفتها “المسرحية الهزلية” التي خرج بها المجلس المركزي، وقراراته التي لا تمثل الشعب الفلسطيني.

وشارك في الوقفة التي نظمتها حركة المجاهدين الفلسطينية، بعنوان: “مخرجات المجلس المركزي.. وانعكاساتها على قضية القدس”، ممثلون عن حركة حماس والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

واستهل القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان كلمته بالتأكيد أن “لا صوت يعلو فوق صوت المجاهدين وكتائب القسام وفصائل المقاومة”، موجهاً التحية إلى أرواح الشهداء الذي ارتقوا في ملحمة جنين القسام البطولية.

وقال: “هذه الملحمة أكدت أن الضفة الغربية خزان المقاومة، وتواصل مقاومتها حتى تحرير القدس وفلسطين، لتقلب المعادلة لصالح المقاومة والشعب الفلسطيني، وأن دماء الشهداء والجرحى وقود لانتفاضة القدس”.

وحول اجتماع المجلس المركزي دون توافق وطني، أوضح أن المطلوب كان عقد الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية، للخروج بقرارات قوية.

وقال: “انعقد الاجتماع في ظل عدم الشعور بالمخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية بعد 40 يوم من قرار ترمب”.

وأضاف: “كان المطلوب عقده خارج الوطن ليضمن المشاركة الفاعلة والأكبر من فصائل وقادة المقاومة، إلا أنه عقد تحت حراب الاحتلال، مما أدى إلى قرارات ليست بالمستوى المطلوب”.

وتابع: “هذه القرارات لم تكن على مستوى التحدي والخطورة التي تواجه القدس والشعب الفلسطيني، والمطلوب قرارات حاسمة لمواجهة إعلان ترمب، وإعدام القضية الفلسطينة، ومواجهة الاستيطان المتغول في الضفة والقدس”.

ودعا رضوان إلى ضرورة وقف التنسيق الأمني وإلى الأبد، قائلاً: “آن الأوان للانعتاق من التنسيق الأمني”، متسائلاً: ” ماذا بقي لكم، من السلطة التي بدون سلطة”.

وأضاف: “كفاكم عبثا في البيت الفلسطيني، وعليكم وقف العقوبات الإجرامية عن قطاع غزة” داعيا إلى رحيل حكومة الحمد الله، وتشكيل حكومة وحدة وطنية.

ودعا رضوان إلى صياغة استراتجية وطنية فلسطينية قائمة على فى المقاومة المسلحة، لمواجهة المخاطر التي تحيط بالقضية الفلسطينية.

وقال: “آن الأوان أن نعيد ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي وليس الحديث عن مصالحة بدون الحديث عن رفع العقوبات عن قطاع غزة”.

تحريم التعاون الأمني
من جهته، قال نائل أبو عودة رئيس المكتب السياسي لحركة المجاهدين: “لا نستغرب من المسرحية الهزلية، والتفرد السياسي، الذي خرج به المجلس المركزي”، مشدداً أنه لا يرتقي لمستوى المخاطر التي تحيط بالقضية الفلسطينية.

وأضاف: “قرارات المجلس التي كانت مطبوعة مسبقاً، عملت على استبعاد المقاومة، والخروج بموقف هزيل لا يمثل الكل الفلسطيني”، مؤكدا أن المجلس لا يمثل الشعب الفلسطيني، لأن فصائل المقاومة ليست ممثلة، وهو يمثل فريق أوسلو. وفق قوله.

وشدد عودة خلال كلمته على ضرورة تجريم التعاون الأمني، وإطلاق يد المقاومة في الضفة الغربية، داعياً إلى تريب الكل الفلسطيني.

3 مسارات لمواجهة التفرد
من جانبه، قال القيادي في الجبهة الشعبية هاني الثوابتة: “إن عنوان هذه المعركة بأن صوت المقاومة يعلو على كل الأصوات”.

وأوضح الثوابتة أن حركته ستواجه التفرد السياسي بثلاث مسارات أولها مواجهة التفرد واختطاف القرار الوطني والتعدي على حقوق المؤسسة الوطنية.

وقال: “لم تخش الجبهة إعلاء صوتها، وليس لدينا حسابات عندما نقول موقفنا بصراحة، وكل أشكال النضال متاحة في هذه الانتفاضة لمواجهة هذا العدو الصهيوني”.

وأوضح أن المسار الثاني هو الاستمرار في تحقيق المصالحة والوحدة الوطنية، رغم المعوقات والصعوبات الكثيرة التي تواجهها، ووضع العصي في الدواليب التي لم تتوقف.

وبين أن المسار الثالث هو الدفاع عن حقوق ومعاناة شعبنا الفلسطيني، مؤكداً أن حركته ستلجأ إلى القوى الشعبية التي ستعزز الوحدة والمصالحة حتى ينتصر.

وأكد ضرورة تعزيز مقومات صمود الشعب الفلسطيني، قائلاً: “من غير المعقول استمرار هذه العقوبات على قطاع غزة، ونطلب منه الصمود والصبر، والسلطة تعاقبه”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات