وقفة وسط القطاع تنديدا بتقليص المساعدات الأمريكية لـأونروا

التهديدات الأمريكية بتقليص المساعدات المقدمة لـ”أونروا” بدأت تلقى صداها في الشارع الفلسطيني وتنقلها وسائل الإعلام في مخيمات اللجوء الفلسطينية التي تعاني الأمرّين تحت حراب الاحتلال ونيران الحصار بغزة.

وكانت الولايات المتحدة قد هددت بتخفيض مساعداتها المقدمة لـ”أونروا”، الأمر الذي قرأه الفلسطينيون زيادة في الضغط والابتزاز من أجل تمرير صفقة القرن التي وعد بها ترمب.

وفي مخيم النصيرات شارك مئات المواطنين وعشرات الناشطين في مؤسسات المجتمع المدني واللجان الشعبية في المخيمات الوسطى في احتجاج جماهيري داخل مكتب توزيع المساعدات التابع لـ”أونروا”؛ رفضاً لتخفيض المساعدات الإنسانية.

ورفع عشرات السيدات والأطفال ووجهاء مخيمات وسط قطاع غزة لافتات منددة بالقرار الذي جاء تباعاً لإعلان ترمب القدس عاصمة لـ”إسرائيل”.

وأكدت فاتن العطاونة، مسئول عمل المرأة في اللجنة الشعبية للاجئين، أن تقليص حقوق اللاجئين في مساعدات أونروا هدفها تجويع الشعب الفلسطيني، وأن اللاجئين لن يتراجعوا عن مطالبتهم بحقوقهم من خدمات الصحة والغذاء.

وقالت السيدة أم محمد: إن المساعدات تؤثر على اللاجئين في ظل الفقر والحصار، وإن أسرتها المكونة من 14 فردًا تعتمد بشكل أساسي على مساعدات وخدمات أونروا في الصحة والتعليم؛ لأنها لا تملك المال ولا العمل.

بجوار أم محمد تدخل أحد المحتجين بالقول: “خرجنا لنرفع صوتنا ضد قرار أمريكا، فنحن شعب منهك ومحاصر، ولدينا حقوق واستحقاق كبير، ولن نساوم في حقوقنا مطلقاً، وسنظل نطالب بالمساعدات؛ لأنها حق لنا”.

null
موقف اللجان والوجهاء
وألقى خالد السراج، مسئول اللجان الشعبية للاجئين في مخيم النصيرات، كلمة خلال الاحتجاج دعا فيها لمواصلة الاحتجاج ضد تقليص المساعدات وإعلان ترمب.

ووصف إعلان أمريكا أنه محاولة يائسة كي تدفع الفلسطينيين ليعودوا لعملية التسوية، مشيراً إلى أن ما تمارسه أمريكا هو سلوك سياسي رخيص وابتزاز لإنهاء عمل  أونروا التي يخطط لها الاحتلال منذ زمن.

وقال المختار أبو رائد درويش: إنه جاء للاحتجاج ضد إعلان ترمب بتخفيض مساعدات وكالة الغوث، مضيفاً: أتيت للمشاركة ضد الإعلان مع أهل المخيمات وكل القرارات لا تسقط حقنا؛ لأن العالم كله مسئول عن معاناة اللاجئين.

أما السيّد شحدة أبو مخيمر، فأكد أن الاحتجاجات ستطال كل مراكز الأونروا في مخيمات اللاجئين من آلاف السكان؛ للتنديد بمسعى أمريكا لضرب الأمن المجتمعي للاجئين.

null
null
null
null
null