الأحد 12/مايو/2024

أبو ديس .. هل تصبح البلدة المنكوبة عاصمة لفلسطين؟

أبو ديس .. هل تصبح البلدة المنكوبة عاصمة لفلسطين؟

تردد في الآونة الأخيرة في وسائل الإعلام مقترح “أبو ديس عاصمة للدولة الفلسطينية بدلاً من القدس”، في إطار ما وصف بالتحركات السياسية التي تجري في المنطقة لتحقيق تقدم بما يسمى بـ”عملية السلام” بتوجيه من الإدارة الأمريكية.

تقع بلدة أبو ديس شرق القدس المحتلة ويفصلها عن المدينة جدار الفصل العنصري، وتبتعد حدودها الغربية عن المسجد الأقصى نحو 2 كم فقط، وتقع في نطاق الضفة الغربية وهي تتبع محافظة القدس.

ويقول المحامي بسام بحر، رئيس لجنة الدفاع عن الأراضي والاستيطان في شرق القدس المحتلة لـ “المركز الفلسطيني للإعلام” إن مساحة أبو ديس التاريخية حوالي 32 ألف دونمًا، ويسمح البناء عليها حسب المخطط الهيكلي المصادق عليه من الحكم المحلي و”الإدارة المدنية” الصهيونية أربعة آلاف و500 دونم، فيما البقية تم اقتطاعها لمستوطنتي كيدار ومعاليه أدوميم من أراضي بلدة أبو ديس، وفي الجهة الغربية لجدار الفصل العنصري الذي اقتطع جزءًا كبيرًا من الأراضي التي تعود لأهالي البلدة.

وبين أن عدد سكان أبو ديس يبلغ اليوم حوالي 15 ألف نسمة، في حين يصل العدد إلى 25 ألفًا بعد إضافة طلاب جامعة القدس الذين يسكن عدد كبير منهم في إسكانات في البلدة، موضحًا أن امتداد بلدة أبو ديس يصل إلى مشارف البحر الميت.

وقال بحر، إن المشروع الاستيطاني الكبير الذي يعرف باسم “2020” اقتطع مساحات كبيرة من أراضي البلدة من الناحية الشرقية لخدمة المستوطنات، بما فيها مشروع “آي 1” وشارع الطوق ومشروع ترحيل البدو القاطنين بجوار بلدة أبو ديس، مبينًا أن هذه المشاريع الاستيطانية من شأنها أن تؤثر مستقبلاً على أهالي البلدة وتعزلهم.

مخطط عزل المدينة

ونبه إلى أن سلطات الاحتلال تنوي بناء جدار آخر من الناحية الشرقية لعزل بلدة أبو ديس إضافة إلى مخطط ترحيل السكان البدو البالغ عددهم خمسة آلاف نسمة، ما سيخلق مشكلة سكانية واجتماعية واقتصادية وصحية.

وأشار بحر إلى أن البلدة كانت مرتبطة بشكل رئيسي بمدينة القدس، وتعدّ حيًّا من أحياء المدينة المقدسة، وتبعد عن المدينة قبل بناء الجدار فقط خمسة دقائق عبر الحافلات، وهي أقرب من أحياء شعفاط وبيت حنينا عن القدس والمسجد الأقصى.

شريان الحياة لأهالي بلدة أبو ديس كانت مدينة القدس، وكانوا يعتمدون عليها من نواح ٍاقتصادية واجتماعية وصحية وتعليمية، وكانوا يتلقون العلاج في مستشفيات القدس في حين كان الطلاب يتوجهون إلى مدارس المدينة المقدسة، وكان الباعة المتجولون يأتون من أبو ديس لعرض بضائعهم في أسواق القدس.

ولفت بحر إلى أنه في أعقاب بناء الجدار الفاصل أصبحت بلدة أبو ديس والأحياء المجاورة لها تعاني من نقص في الخدمات الصحية، ما أثر على الكثير من الحالات، وبعضها انتهت بالوفاة.

وبخصوص التواصل مع الضفة الغربية، يقول المحامي بحر إنه لم يكن هناك تواصل مع مدن وبلدات الضفة الغربية لبعد البلدة عنها وحواجز الاحتلال التي تُصعّب على الأهالي الوصول إليها، لذا ورغم الجدار، نحاول التواصل مع القدس بشتى الطرق.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

إصابة 3 مستوطنين بقصف المقاومة عسقلان

إصابة 3 مستوطنين بقصف المقاومة عسقلان

غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أصيب ثلاثة مستوطنين بجروح - فجر الأحد- جراء سقوط صاروخ أطلقته المقاومة الفلسطينية على عسقلان المحتلة. وقالت هيئة البث...