الإثنين 03/يونيو/2024

اعتقال النائب عبد الجواد.. إسرائيل تسرق فرحة الدكتوراة

اعتقال النائب عبد الجواد.. إسرائيل تسرق فرحة الدكتوراة

لم تكتف دولة الاحتلال بأسر النائب الدكتور ناصر عبد الجواد من قرية دير بلوط غرب سلفيت لأكثر من 15 عاما، ولم تراع حصانته البرلمانية ولا مكانته العلمية، فاعتقلته مجددا اليوم الاثنين (1-1).

دكتوراه من ماليزيا

وكان الدكتور عبد الجواد قد عاد من السفر قبل عدة أيام، حيث استكمل دراسته العليا في ماليزيا، وحاز على شهادة الدكتوراه، وتنقل خلال وجوده بالخارج بين عدد من البلدان العربية والإسلامية مشاركا بالعديد من المؤتمرات والندوات والورش حول القضية الفلسطينية.

تقول “أم أويس ” زوجة النائب الدكتور عبد الجواد، إن جنود الاحتلال طوقوا منزلهم فجر اليوم، ومن ثم اقتادوا زوجها خارج المنزل بعد تفتيشه والعبث بمحتوياته، وسط إرهاب الأطفال، ومن ثم طلبوا هوية عبد الناصر وصادروها.

شريط الذكريات

شريط الذكريات عاد لزوجة النائب التي لا تنسى أية لحظة، ففي نفس المكان بدير بلوط قبل أكثر من 24 عاما، في التاسع من تموز صيف 93، كان الجنود على الباب، وكان الهدف واضحا ومعلنا منذ البداية، اعتقال ناصر، تم تقييده، ثم ألقي في الجيب العسكري، وبعد أقل من ساعة كان في سجن نابلس المركزي، وهناك بدأت رحلة التحقيق بأنه شخص فاعل في حماس، وعضو في الجهاز العسكري، وقضي وقتها 12 عاما في الأسر.

وفي لقاء سابق مع النائب د. عبد الجواد والذي حصل على شهادة دكتوراه وهو في السجن قال: “إن الأسرى خاضوا منذ عقود معركة شرسة مع حرب التجهيل التي تشنها عليهم إدارة السجون، حيث دفعوا- وما زالوا- ثمناً غالياً حتى تمكنوا من انتزاع حقهم في امتلاك مجالهم الثقافي وحصولهم على التعليم”.

وأشار إلى أن أول تجربة في سجن عسقلان المركزي؛ حيث خاض الأسرى فيه إضراباً عن الطعام في 5/7/1970م سمح على إثره بإدخال الكتب التعليمية، ومن ثم توالت الإضرابات  حتى إضراب العام 1992م حيث سمح للأسرى بالانتساب للجامعة المفتوحة في تل الربيع “تل أبيب”، لينتزع الأسرى حقهم بدون منة من الاحتلال.

وبين النائب د. عبد الجواد من لحقوا بركبه بعد ذلك، حيث حصل الأسير النائب حاتم قفيشة على الدكتوراه من داخل سجن النقب، والأسير النائب مروان البرغوثي الذي حصل على الدكتوراه من معهد البحوث والدراسات العربية التابع لجامعة الدول العربية، وحصل الأسير عبد الحافظ غيظان رئيس مجلس قروي قبيا على درجة الدكتوراه في الإدارة العامة تخصص إدارة مؤسسات من جامعة العالم الأمريكية، وهو في سجن النقب.

فرحة وهو في السجن

وبعد جهود مضنية تشكل الفريق الممتحن في جامعة النجاح بعد إيعاز من الجامعة الأميركية في واشنطن، والتي انتسب إليها منذ العام 97 من أجل مناقشة رسالة الدكتوراه التي انتهى ناصر من إعدادها، ولم تسمح إدارة معتقل مجدو للجنة بدخول المعتقل، ولم يكن أمام ناصر سوى الهاتف الخلوي المهرب، والذي تطارده سلطات السجن كل حين.

على الجانب الآخر في إحدى قاعات جامعة النجاح كان كل شيء حاضرا، تم إعداد مضخم صوت، وحضرت اللجنة بأكملها، والعائلة أيضا لم تكن غائبة عن هذا الحدث الذي أثار ضجة كبيرة في حينه.

على مدى أكثر من ساعتين استطاع ناصر عبد الجواد مناقشة الرسالة، في النهاية أعلنت اللجنة نجاح عبد الجواد، وسط تصفيق حار وفرحة لا توازيها فرحة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات