الجمعة 10/مايو/2024

حصاد القدس 2017 .. الاحتلال يهدم منشآت فلسطينية ويسرع الاستيطان

حصاد القدس 2017 .. الاحتلال يهدم منشآت فلسطينية ويسرع الاستيطان

أظهر توثيق مؤسسة القدس الدولية، أن قوات الاحتلال الصهيوني هدمت خلال عام 2017، 154 منزلًا ومنشأة فلسطينية، مقابل إقامة أكثر من 16 ألف وحدة استيطانية جديدة في القدس المحتلة، التي شهدت هبة باب الأسباط في تموز، وجاء في نهايتها إعلان واشنطن المدينة عاصمة للكيان الصهيوني ما جوبه برفض فلسطيني وعربي وإسلامي واسع.

ورصد حصاد القدس السنوي لعام 2017 الصادر عن المؤسسة التي تتخذ من بيروت مقرًا لها، واقع مدينة القدس المحتلة عبر ثلاثة أبواب رئيسة تشمل: تهويد الأرض والمقدسات، السكان (أهل القدس)، الاحتلال وعمليات المقاومة، ضمن الفترة الممتدة من 1/1/2017 حتى 31/12/2017.

الهدم وتسارع الاستيطان

وأكدت المؤسسة أن سلطات الاحتلال هدمت خلال عام 2017، نحو 154 منزلًا ومنشأةً سكنيةً وتجاريةً وزراعية بمختلف قرى وبلدات القدس المحتلة، بينها 13 منزلًا أُجبر أصحابها على هدمها بأنفسهم تفاديًا لدفع تكاليف الهدم الباهظة.

كما أخطرت سلطات الاحتلال بالهدم 555 منزلًا ومنشأة، فيما استولت مجموعات المستوطنين على 6 منازل في القدس خلال هذا العام.

وقالت المؤسسة: “إن سلطات الاحتلال وافقت على بناء 16252 وحدة استيطانية خلال عام 2017 في العديد من المستوطنات المقامة على أراضي الفلسطينيين في القدس المحتلة”.

ووفق التقرير؛ شكل فوز الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، دعمًا لحكومة الاحتلال “الإسرائيلي” لتعزيز سياستها الاستيطانية في فلسطين المحتلة، من خلال الإعلان عن عشرات المخططات الاستيطانية والتهويدية في القدس والضفة الغربية المحتلتين.

الشهداء والمعتقلون

ووثقت المؤسسة استشهاد 17 مقدسيا في اعتداءات قوات الاحتلال بوسائل مختلفة لاسيما القتل المتعمد، كما استشهد 29 فلسطينيًّا في الضفة الغربية وقطاع غزة خلال هبتي “باب الأسباط” في شهر تموز/ يوليو، و”هبة العاصمة بعد قرار ترمب” في شهر كانون أول/ديسمبر 2017″.

وبيَّن التقرير أن قوات الاحتلال اعتقلت خلال عام 2017 أكثر من 2216 مقدسيًا، جزء كبير منهم خلال هبتي “باب الأسباط” في شهر تموز/ يوليو، و”هبة العاصمة بعد إعلان ترمب” في شهر كانون أول/ديسمبر 2017.

وأوضحت المؤسسة أن قوات الاحتلال ما زالت تحتجز جثامين 15 شهيدًا استشهدوا منذ مطلع انتفاضة القدس أواخر عام 2015، بينهم 3 شهداء مقدسيين، وهم: مصباح أبو صبيح (39 عامًا) الذي استشهد في (9/10/2016) وفادي أحمد القنبر (28 عامًا) استشهد في (8/1/2017) ونمر محمود الجمل (36 عامًا) واستشهد في (26/9/2017).

وقالت المؤسسة: “تجلت عنصرية الاحتلال من جديد خلال “هبة العاصمة بعد إعلان ترمب” بقتل قوات الاحتلال للفلسطيني المقعد إبراهيم أبو ثريا (29 عامًا) في (19/12/2017) أثناء مشاركته في مسيرات الغضب التي خرجت عند السياج الحدودي في قطاع غزة، بالإضافة إلى عنصرية قوات الاحتلال باعتقال ومحاكمة الطفلة عهد التميمي (16 عامًا) من منزلها في قرية النبي صالح في رام الله في الضفة الغربية المحتلة”.

نقاط المواجهة

وفي سياق المواجهة مع الاحتلال “الإسرائيلي” خلال عام 2017، أكد التقرير تسجيل 1174 نقطة مواجهة في قرى وبلدات القدس المحتلة، أسفرت عن مقتل 11 صهيونيًا وإصابة 174 آخرين.

وختم التقرير: “انتفض الفلسطينيون في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس ردًا على قرار ترمب بالاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني، وتمكن الفلسطينيون عقب القرار وضمن الفترة الممتدة من (6/12/2017) حتى (30/12/2017) من تسجيل 1015 نقطة مواجهة في الأراضي الفلسطينية كافة، وأوقعوا 58 إصابة في صفوف جنود الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات