الأحد 12/مايو/2024

174 ألف و422 لاجئ فلسطيني في لبنان

174 ألف و422 لاجئ فلسطيني في لبنان

كشفت النتائج النهائية “للتعداد العام للسكان والمساكن في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان”، أن تعداد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان يبلغ 174 ألف و 422 نسمة خلافا لكل التوقعات والتضارب الحاصل في أعدادهم بين قيود دائرة شؤون اللاجئين التابعة لوزارة الداخلية اللبنانية والبلديات وبين وكالة “الأونروا”.

ونفذ التعداد “لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني” بالشراكة مع إدارة الإحصاء المركزي اللبناني والجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، وبتمويل من منظمة “اليونيسيف” وسفارة اليابان في لبنان.

ويعود السبب في وجود هذا العدد إلى التمييز بين المقيمين والمسافرين الذين ما زالوا يحرصون على تسجيل مواليدهم في قيود الدولة اللبنانية و”الأونروا” معا، كنوع من الحفاظ على الهوية الوطنية والانتماء الفلسطيني والتمسك بحق العودة. 

وترجع مصادر مختلفة أسباب تراجع عدد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، إلى هجرة عائلات بكاملها الى الدول الغربيّة خلال الأحداث الأمنيّة التي حصلت في سوريا وفتح باب الهجرة، ناهيك عن الاشتباكات التي دارت رحاها في مخيم عين الحلوة أكبر المخيمات الفلسطينية في لبنان، بعدما كانت تقتصر موجة الهجرة على جيل الشباب، وذلك بسبب ضنك العيش والأزمة الاقتصادية الخانقة التي تترنح تحت وطأتها المخيمات.

وتأمل القوى الفلسطينية واللجان الشعبية أن يساهم هذا التعداد في منح الفلسطينيين بعضا من حقوقهم لتخفيف معاناتهم، ولا سيما حق التملك والعمل.
 
ووفق المعلومات الأولية، فإن العدد الإجمالي للاجئين الفلسطينيين في لبنان 174ألفا و422 نسمة، موزعين على 12 مخيما ونحو 162 تجمعا فلسطينيا في لبنان، مع إسقاط 10% على أبعد تقدير لم يتم شمولهم بالإحصاء لأسباب مختلفة، منها أمنية أو عدم الوصول إليهم، أو عدم حماستهم للمشاركة فيه.

وبحسب نتائج الإحصاء فإن قوة العمل بين التعداد الكلي بلغت 60 ألفا، نصفهم في المخيمات، ويعملون لدى أرباب عمل فلسطينيين.

بينما بلغ عدد المتزوجات اللبنانيات من فلسطينيين نحو 4 آلاف فقط، وهو عدد ضئيل جدا، ما يمكن فتح الباب أمام إعادة طرح حصول الفلسطيني من أم لبنانية على الجنسية.

بينما بلغ عدد النازحين الفلسطينيين من سوريا نحو 20 ألفا، فيما تقدير “الأونروا” أن يصل العدد إلى 32 ألفا، والسبب أن هؤلاء يتحركون بين المناطق بشكل دائم وغير مستقرين في المكان ذاته.
 
ومن اللافت في النتائج، أن أكثر من الثلثين من الفلسطينيين يتمركزون في مدينة صيدا ومنطقتها وصولا إلى وادي الزينة، حيث بلغ عدد الفلسطينيين في عين الحلوة نحو 67 ألفا، بينما في منطقة صيدا 51 ألفا، ليبلغا معا 118 ألف نسمة أي ما يوازي الثلثين، وإذا أضيف عليهم مخيمات الجنوب (الرشيدية، البص، برج الشمالي وبعض التجمعات)، فإن العدد الأكبر يكون في الجنوب، فيما بلغ العدد الأقل في مخيم “شاتيلا”، وفي مخيم “نهر البارد” نحو النصف من عدد سكانه الأصليين، بينما المخيمات الأخرى لا تشكل ثقلا سكانيا لافتا.
 
ونقلت المصادر عن رئيس اللجنة الدكتور منيمنة خلال لقاء عقد في السراي الحكومي مع وفد فلسطيني برئاسة أمين سر حركة “فتح” وفصائل “منظمة التحرير الفلسطينية” في لبنان فتحي أبو العردات، والمسؤول السياسي لحركة “حماس” في لبنان أمين سر “تحالف القوى الفلسطيني” في لبنان الدكتور أحمد عبد الهادي “أبو ياسر”، أنه أبلغ الوفد الفلسطيني أن هذه الأعداد ستمهّد الطريق أمام طرح لبناني بتوافق سياسي لحصول الفلسطيني على حقوقه المدنية والاجتماعية والإنسانية.

بينما شدد الوفد الفلسطيني على اعتبار أن قضية اللاجئين الفلسطينيين في لبنان سياسية بامتياز وليس قضية حقوق إنسانية واجتماعية، وأن هذا الإحصاء يجب أن يوفر الحياة الكريمة للاجئين لحين العودة، والأهم أن تبدل السلطات اللبنانية نظرتها وتعاطيها من أمنيّة إلى سياسيّة واجتماعيّة وإنسانيّة معا، على قاعدة الحقوق والواجبات.
 
واستبعدت المصادر الفلسطينية، أن يؤثر هذا العدد الحقيقي على تعاطي وكالة الأونروا” مع اللاجئين لجهة تقديماتها الصحية والتربوية والاجتماعية على أساس أنها تتعاطى معهم بمشاريع وبرامج وليس بالعدد، فيما هي تعتمد على إحصائياتها ودراساتها التي تفرّق فيها بين المقيمين وبين المسافرين وإن كان الجميع مسجلا على قيودها، إذ تجري سنويا تقييما لعدد المستفيدين من الخدمات، وعلى أساسه تعتمد في سياستها الخدماتية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات