الأحد 05/مايو/2024

قراوة بني حسان.. قبسٌ من روح التاريخ والتراث

قراوة بني حسان.. قبسٌ من روح التاريخ والتراث

يخيل للزائر إلى بلدة قراوة بني حسان، غربي محافظة سلفيت، أن تلك البلدة، التي يبلغ عدد سكانها 3 آلاف نسمة، لا يتعدى عمرها عدة مئات من السنوات، ليفاجأ أن معالمها التاريخية تعود لعقود سابقة، جلها يعود للعهدين البيزنطي والروماني، وما تلاها من عهود، ناهيك عن الآثار الكنعانية.

ويفخر رئيس بلدية قراوة الدكتور تامر ريان، بقدوم عشرات الوفود الإعلامية والسياحية إلى البلدة للتعرف على معالمها، ويقول إن ذلك يساهم في رفع مكانة البلدة التي حققت حضورًا في الجانب الاقتصادي، إلى جانب مساهمتها في الجانب الوطني.


null

null
قصور وآثار

ويشير ريان إلى أن البلدة تحتضن العديد من القصور القديمة الكنعانية المنتشرة في الأراضي الزراعية، والتي كانت تستعمل محارس لحراسة كروم العنب والمعاصر الموجودة بجانب هذه المحارس، وكانت تستعمل لتخمير العنب بعد عصره، إضافة إلى الآثار اليونانية، ومنها دار الضرب المحفورة بشكل أشبه بأبنية البتراء، وهي تحفة رائعة للفن اليوناني بالأعمدة والنقوش والزخارف والدرج، وقلعة الفردوس وخربة الفردوس.

وتحتضن القرية، الآثار الرومانية، ومنها البرج: وهو بناء روماني قديم، وسُمك البناء فيه 3-4 متر، والبركة والواقعة بجانب المسجد العمري حاليًّا، والنواميس، وهي مقابر متفرقة في كل مكان وكانت توضع فيها الجثث، وهناك الآثار الإسلامية ومنها مقام لعمرو بن العاص، الذي فتح البلدة عام 16 هجريّة.


null

null

مغارات وروايات

وإلى جانب المواقع الأثرية والتراثية، هناك المغر، وأشهرها مغارة الشياطين، وكغيرها من المغارات تكثر حولها الإشاعات، فيحكى أن من أظهر وجودها هو النيص البري، عندما دخلها للاحتماء بها من مزارع فلسطيني كان خلفه، فتبعه إلى داخلها فاكتشفها.

ورواية أخرى تشير إلى أنها كانت ملجأ للمطاردين، ثم بعد الكشف عن وجودها تعرضت لسرقة الآثار التي كانت موجودة فيها من لصوص الآثار، ثم من كان يدخلها عقب ذلك يسمع أصواتًا غريبة، كأصوات الجن، فقرر أهل القرية حمايتها منهم، بأن أسموها بمغارة الشياطين.


null

null

مزار سياحي
ويشير الإعلامي معين ريان، من سكان البلدة، إلى أنها تقع على تلة ترتفع 400 متر عن سطح البحر، وتحيط بها التلال والجبال من جمبع الجهات، ويحيط بها من الشرق دير استيا وكفل حارس، ومن المغرب بديا ومسحة، ومن الجنوب سرطة.

ويشير إلى أن وفودًا إعلامية وطلابية وسائحين أجانب يزورون البلدة للتعرف على معالمها، وهناك حاجة لترميم تلك الأماكن والعناية بها، وحمايتها من لصوص الآثار وأعمال التنقيب.


null

null

null

null

null

null

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات