مدير عمليات أونروا الجديد: التحدي الأساسي لنا هو الحصار

قال مدير عمليات “أونروا” الجديد في فلسطين ماتياس شمالي، اليوم الأحد: إن التحدي الأساسي الموجود لدى الأونروا حاليا هو الحصار المفروض على قطاع غزة.

وشدد شمالي، خلال لقاء إعلامي بمدينة غزة، عقده بيت الصحافة، وحضره مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام“، على أن الطريقة الوحيدة التي يمكن من خلالها تقليل الاعتماد على الأونروا هي رفع الحصار وفتح المعابر وإعطاء فرصة للمواطنين والناس للحركة وإيجاد الفرص لحياتهم.

وقال: “هناك قدرات مذهلة وكبيرة في غزة رغم سنوات الحصار الطويلة والشاقة والوضع المعيشي الصعب”.

وأوضح أنه في حال لم تستطع الأونروا إيجاد مانحين حاليين وجدد لتقديم خدماتها، ولدعمها بشكل يتواءم مع الطلب الموجود على الخدمات، فإنه “يجب أن تقوم باتخاذ قرارات لتعديل خدماتها وليس وقفها أو قطعها”.

وأوضح خلال حديثه أن نقاشاً جرى داخل الأونروا لتغيير المساعدات الغذائية إلى عينية، منبهاً إلى “أن ذلك تم رفضه من  موظفي الأونروا واللاجئين بحسب ما تم إبلاغي”.

وأضاف: “أغلب الذين يستلمون المساعدات يحتاجون إليها ويستخدمونها، وبسبب الحصار لا يوجد في غزة سوق يعمل بكفاءة”.

وحول المصالحة الفلسطينية، عبر شمالي عن أمله بنجاحها، مؤكداً أن نجاحها لن يغير خدمات الأونروا الأساسية.

وأوضح أن حكومة الوفاق الوطني لو جاءت هنا وعملت لن تأخذ من انتداب الأونروا، تقديم الخدمة للاجئين والعمل معهم.

وبين أن الأونروا تسعى لإيجاد التمويل اللازم لإعادة ما تبقى من المنازل المدمرة في “الحرب الأخيرة” على غزة، مشدداً على أن عمل الأونروا لم ينتهِ بعد.

وأضاف: “قمنا بإنهاء 70% مما هو مقرر إنهائه بعد الحرب الأخيرة، ورأيت العديد من المنازل التي تم إعادة بنائها”.

وفيما يتعلق بالعجز المالي للأونروا، أشار شمالي إلى أن العجز السنوي لتغطية خدمات الأونروا يستمر بالارتفاع كل عام.

 وقال: “إن احتياجات الناس تزيد بسبب الحصار، والعجز ليس مرتبطًا بوقف أو تقليص التمويل من قبل المانحين، إنما نظرًا لزيادة التكلفة والطلب بشكل كبير”.

وأوضح أن المانحين الأساسيين للخدمات الأساسية التي تقدمها “أونروا” يزيدون  الدعم المالي بشكل طفيف.