الجمعة 10/مايو/2024

لأول مرة.. شمعدان صهيوني فوق الإبراهيمي

لأول مرة.. شمعدان صهيوني فوق الإبراهيمي

وضع مستوطنون صهاينة تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي شمعدانًا (شعار رسمي إسرائيلي) فوق سطح المسجد الإبراهيمي للمرة الأولى منذ سيطرة الاحتلال على مدينة الخليل.

وأوضح مدير المسجد الإبراهيمي حفظي أبو سنينة، أن المستوطنين وضعوا شمعدانًا على سطح المسجد الإبراهيمي، بحجة ما يسمى “عيد الأنوار” اليهودي، في سابقة خطيرة لم تحدث من قبل.

وأشار أبو سنينة إلى أن مديرية أوقاف الخليل قدمت شكوى لمنظمة اليونسكو؛ لكون أن المسجد الإبراهيمي وضع على قائمة المواقع الحضارية الأثرية للمنظمة.

كما توجهت مديرية الأوقاف للمحكمة العليا الإسرائيلية، لطلب إزالة الشمعدان عن المسجد الإبراهيمي؛ لكونه إساءة لمعلم إسلامي ولعدم أحقيتهم بوضع هذه الرموز، وأن الاحتلال أصر على الإبقاء عليه حتى انتهاء “عيد الأنوار” الثلاثاء القادم.

من جانبه استنكر وزير الأوقاف والشؤون الدينية في حكومة التوافق، يوسف ادعيس، وضع مستوطنين “شمعدانًا” فوق المسجد الابراهيمي، عادًّا هذا العمل يندرج في إطار عملية التهويد الحثيثة للمسجد الإبراهيمي.

وعدّ ادعيس، في بيان له، ذلك تعديًا صارخ على مسجد إسلامي خالص لم يترك الاحتلال فيه بقعة إلا وتم تهويدها، وخاصة ما قام به إثر مجزرة عام 1994 واغتصابه مساحة كبيرة منه.

وكشف النقاب عن أن المسجد الابراهيمي تعرض خلال العام 2017 حتى اللحظة لأكثر من عشرين اعتداء وانتهاكًا بخلاف قرارات منع رفع الأذان.

وشدد على أن السيادة في المسجد الإبراهيمي شأن فلسطيني بحت، مبينا أن سلطات الاحتلال ومستوطنيه يمارسون حربا شرسة على المقدسات بلا هوادة، ما يتطلب من الأمتين العربية والاسلامية والمجتمع الدولي التدخل العاجل للجم هذه السياسة الإسرائيلية، ووقفها، وفضحها في المحافل الدولية، والمنابر الإعلامية كافة.

وناشد ادعيس جميع المنظمات الدولية والعربية والإسلامية التدخل السريع لوقف هذه الممارسات التصعيدية والخطيرة من الاحتلال الهادفة إلى الاستيلاء على المقدسات.

يشار إلى أن سلطات الاحتلال تعمد إلى إغلاق المسجد الإبراهيمي طيلة مدّة الأعياد اليهودية بموجب قرارات لجنة “شمغار” الإسرائيلية التي شُكلت بعد مجزرة الإبراهيمي عام 1994، وانبثق عنها قرارات بتقسيم المسجد زمانيًّا وإغلاقه أمام المصلين المسلمين مدَدًا معينة تصل لعشرة أيام في العام.

وأعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “يونسكو”؛ بداية تموز/ يوليو الماضي، عن البلدة القديمة في الخليل “منطقة محمية” بصفتها موقعًا “يتمتع بقيمة عالمية استثنائية”، وذلك في أعقاب تصويت 12 عضوًا في “لجنة التراث العالمي” التابعة للمنظمة الأممية لمصلحة القرار، مقابل معارضة ثلاثة فقط، وامتناع ستة عن المشاركة في عملية التصويت.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات