السبت 04/مايو/2024

إدانات رسمية وشعبية تونسية لقرار ترمب

إدانات رسمية وشعبية تونسية لقرار ترمب

دعت قوى سياسية تونسية في الحكومة والمعارضة، إلى التعبئة من أجل الاحتجاج على إعلان الإدارة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال واعتزامها نقل سفارتها إليها.

وأجمعت القوى السياسية التونسية في الحكومة والمعارضة، على رفض القرار الأمريكي بشأن القدس، الذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، مساء أمس الأربعاء، “لما يمثله ذلك من مساس جوهري بالوضع القانوني والتاريخي للمدينة، وخرق لقرارات الأمم المتّحدة ذات الصلة وللاتّفاقات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي التي تمت برعاية أمريكية والتي تنص على أنّ وضع مدينة القدس يتمّ تقريره في مفاوضات الحل النهائي”.

وعدّ بيان للخارجية التونسية، أنّ “القرار الأمريكي بشأن القدس يهدد جديًّا بتقويض أسس عملية السلام وجهود استئناف مفاوضات السلام، ويدفع بالمنطقة نحو مزيد من التوتّر وعدم الاستقرار، فضلا عمّا يمثله من استفزاز لمشاعر الأمة العربية والإسلامية باعتبار رمزية القدس ومكانتها في المنطقة والعالم”، وفق البيان.

وعدّ حزب “نداء تونس” في بيان له، اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، تجاوزا واضحا لمقررات الشرعية الدولية والأمم المتحدة الخاصة بالقضية الفلسطينية.

وأكد “نداء تونس”، في بيان وقعه مديره التنفيذي حافظ قائد السبسي، استنكاره للاعتداء السافر على الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني وما ثبتته مقررات الشرعية الدولية من مبادئ لفائدة هذه الحقوق ومنها الحقوق الفلسطينية في مدينة القدس.

وأعرب عن مخاوفه الجدية من أن يساهم هذا القرار أحادي الجانب في مزيد تعطيل مسار السلام في الشرق الأوسط، وفتح باب تصاعد التوترات في المنطقة.

أما حركة “النهضة” التونسية، فقد عبّرت عن رفضها وإدانتها الشديدة لقرار ترمب الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لدولة “إسرائيل” ونقل السفارة الأمريكية إليها، وعدّته قرارا ينتهك القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.

وأكدت “النهضة” في بيان لها، أن هذا القرار الخطير والمرفوض يصدم مشاعر العرب والمسلمين وأحرار العالم، ويصادر حق الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وحذّرت من التداعيات الخطيرة لهذا القرار، ودعت الإدارة الأمريكية إلى التراجع عنه.

كما دعت النهضة إلى تحرك وطني غدا الجمعة انطلاقا من ساحة محمد علي، مقر الاتحاد العام التونسي للشغل، يعبّر فيه التونسيون عن دعمهم للقضية الفلسطينية ورفضهم لانتهاك حقوق الشعب الفلسطيني، كما دعت القوى الوطنية للتنسيق من أجل إنجاح التحرك الرافض للقرار الأمريكي.

وأكدت “النهضة” دعمها لنضال الشعب الفلسطيني من أجل دولة مستقلة عاصمتها القدس الشريف، ودعت القوى السياسية الفلسطينية إلى تثبيت المصالحة الوطنية بينها، وتأكيد وحدة الفلسطينيين لمواجهة هذا القرار الخطير.

من جهته أدان “الاتحاد العام التونسي للشغل”، القرار الأمريكي بشأن القدس، وعدّه انتهاكا لحقّ الشعوب في تقرير مصيرها، وخرقا للقانون الدولي، وتعدّيا على حقّ الفلسطينيين في دولة مستقلّة وعاصمتها القدس الشريف.

ونبّه الاتحاد في بيان له اليوم، إلى أنّ الخطوة التالية ستكون ابتلاع كامل فلسطين، وتهجير الفلسطينيين وتوطينهم في كنتونات عبر العالم.

وعدّ أن “هذا القرار إعلان حرب لم تهدأ ولن تهدأ سواء في المنطقة أو خارجها حتّى تحقيق تحرير فلسطين، وهو دعوة إلى مزيد التناحر والدمار في المنطقة خدمة لأجندات الإمبريالية والصهيونية والاحتكارات العالمية والدول الرجعيّة العربية التي لم يكفها ما أحدثته من خراب في العراق وسوريا واليمن وليبيا وما قد تحدثه مستقبلا”.

وأشاد الاتحاد بـ “المقاومة وبدورها المباشر في إطار وحدتها، في النضال من أجل الإطاحة بهذا المشروع وإفشال تبعاته والإطاحة بكلّ الاتّفاقيات التي تربط الجهات الفلسطينية مع الكيان الصهيوني العنصري البغيض”.

وطالب الحكومة التونسية بالتنديد بهذا القرار، والعمل على مقاطعته كليّا، وعدم التعامل مع أيّ هيكل أو إطار ينبثق عنه.

ودعا الاتحاد المجتمع الدولي والقوى الديمقراطية وأحرار العالم ونقابييه إلى منع تنفيذه على أرض الواقع، والوقوف في وجه توحّش دولة الكيان الصهيوني وعنصريّته وداعمتها الإمبريالية.

ودعا الاتحاد منظّمات المجتمع المدني في تونس إلى التنسيق لتنظيم احتجاجات مركزية وجهوية في أقرب الآجال والتعبير بكلّ الطرق المشروعة عن الاحتجاج، ومواصلة الضغط لمنع التطبيع مع الكيان الصهيوني، وفق البيان.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات