31 إصابة بمواجهات ومسيرات غضب ضد إعلان ترمب

أُصيب 31 مواطنًا فلسطينيًا، خلال المواجهات التي اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، في عدّة مناطق بالضفة الغربية والقدس المحتلة وقطاع غزة.

فقد اندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال في مناطق مختلفة من الضفة الغربية، ومدينة القدس وقطاع غزة، فيما شارك المئات من المواطنين في مسيرات مركزية عبروا فيها عن غضبهم من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب مدينة القدس عاصمة لـ”إسرائيل”.

وقال مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام”، في الخليل، إن مواجهات عنيفة اندلعت في منطقة باب الزاوية وسط مدينة الخليل، حيث رشق الشبان الفلسطينيون جنود الاحتلال بالحجارة والزجاجات الفارغة.

وأوضح مراسلنا أن المواجهات امتدت لمدخل شارع بئر السبع وفي أول شارع الملك فيصل وشارع وادي التفاح.

وانتشرت قوات الاحتلال على شكل دوريات راكبة وراجلة في المناطق المذكورة، وأطلقت الرصاص الحي والمطاط وقنابل الغاز باتجاه راشقي الحجارة.

وكانت الفعاليات الوطنية والإسلامية في الخليل دعت المواطنين عبر مكبرات الصوت للمشاركة في المسيرات التي ستنطلق في مراكز المدن.

ومنذ ساعات الصباح شل الإضراب العام بالكامل مناحي الحياة كافة بمدينة الخليل، وأغلقت المحلات التجارية أبوابها وشوهدت الشوارع خالية تماما حتى من المارة، وتعطلت حركة السير والمدارس والمؤسسات الحكومية والمدارس، والوزارات.

null
وفي مدينة القدس المحتلة، تظاهر العشرات من المقدسيين ظهر اليوم على درجات باب العمود تنديدا واستنكارا لقرار ترمب.

وردد المتظاهرون شعارات تؤكد على أن القدس عربية إسلامية ولا علاقة لليهود بها، وحاصرت قوات الاحتلال المتظاهرين وحاولت قمعهم وإبعادهم.

وعم الاضراب الشامل والعام جميع مدن الضفة، اليوم الخميس، تنديدا واستنكارا للقرار الأميركي.

وأعلنت القوى الوطنية والاسلامية في القدس، الإضراب العام والشامل، احتجاجا على قرار “ترمب”. حيث سادت حالة من الغضب والاحتقان المدينة المقدسة برمتها، في حين فجّر شبان الأحياء والبلدات المقدسية غضبهم بمواجهات، بدأت عقب انتهاء خطاب “ترمب”.
 
وفي سلفيت، وقعت مساء اليوم، عدة إصابات بالرصاص المطاطي والمسيل للدموع، في مواجهات جرت شمال مدينة سلفيت.

 وقال شهود عيان، إن إصابتين جرى نقلهما للعلاج، جراء استهدافهما بالرصاص المطاطي، إلى مستشفى الشهيد ياسر عرفات.

 

جانب من الوقفة المنددة على باب العامود
 وفي رام الله، وسط الضفة، وقعت مواجهات في قرية النبي صالح شمال المدينة، ورشق الشبان جنود الاحتلال بالحجارة والزجاجات الفارغة.

وأطلق الجنود الرصاص المطاطي والقنابل الغازية في محاولة لتفرقة الشبان الغاضبين من القرار الأمريكي.

وفي مدينة نابلس، شمال الضفة، استجاب المئات من المواطنين لدعوة القوى الوطنية والإسلامية، وشاركوا بمسيرة غضب منددة بالموقف الأمريكي.

وفي التفاصيل أغلقت المحال التجارية والمدارس الحكومية الخاصة ورياض الأطراف والجامعات أبوابها ضمن مشاهد الإضراب الشامل الذي ساد المدينة.

فيما نظم المئات مسيرة غضب ووقفة احتجاجية في وسط المدنية رددوا خلالها الهتافات الرافضة  للسياسات الأمريكية والمطالبة بتفعيل المقاومة بجميع أشكالها ضد الاحتلال الصهيوني.

وعلى أطراف المدينة وبحسب شهود عيان فإن الحواجز الاحتلالية تشهد تواجدا مكثفا لجنود الاحتلال الذين يدققون بهويات بعض المارة عبر الحواجز والطرقات.

وفي مدينة جنين، شمال الضفة، احتشد المواطنون في مسيرة منددة بقرار  الإدارة الأمريكية مؤكدين أن القدس ستبقى عربية إسلامية.

وجاب المواطنون شوارع المدينة وهم يهتفون للأقصى، داعين المقاومة للرد على القرار وإشعال الجبهات وعدم الركون إلى المواقف العربية في حماية القدس.

وتوجه قسم من المشاركين في المسيرة بعد ذلك إلى شارع الناصرة وصولا لمعبر الجلمة حيث بدأت مواجهات مع قوات الاحتلال التي انتشرت في المنطقة وأعلنت حالة الاستنفار.

كما اندلعت مواجهات واسعة قرب تجمع جاشوري  الاستيطاني غرب مدينة طولكرم شمال الضفة أصيب فيها خمسة عشرة مشاركا بالاختناق بالغاز المسيل للدموع وعدد من الإصابات بالرصاص المطاطي.

وقالت مصادر محلية لمراسلنا إن المواجهات أعقبت مسيرة جماهيرية جابت شوارع المدينة تنديدا بالقرار الأمريكي في ظل حالة احتقان واسعة على القرار.

وأشارت إلى أن الشبان توجهوا إلى المدخل الغربي وخاضوا مواجهات مع قوات الاحتلال التي استدعت تعزيزات للمنطقة وبدأت بإطلاق عشوائي وواسع للرصاص والغاز.

وفي قطاع غزة، أصيب 3 شبان فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال شرق خان يونس جنوب القطاع.

وأفادت مصادر محلية، أن العشرات من الشبان تجمعوا شرق خان يونس، وشرعوا برشق قوات الاحتلال بالحجارة، حيث ردّت بإطلاق الرصاص والقنابل المسيلة للدموع تجاههم.

وأضافت أنه تم نقل ثلاث إصابات إلى مشفى “ناصر”، في حين تم علاج آخرين ميدانيًا. في حين وصفت إحدى الإصابات بالخطيرة.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن مجمل الإصابات في قطاع غزة إثر المواجهات مع الاحتلال بلغت 8 بعد إصابة متوسطة بالقدم لشاب في مواجهات شرق جباليا شمال قطاع غزة.

كما اندلعت مواجهات عنيفة اليوم الخميس على حاجز حوارة جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، عقب مسيرات غاضبة شهدتها المدينة بعد القرار الأمريكي حول القدس المحتلة.

وانطلقت المسيرات من عدة مناطق بمحافظة نابلس، وتوجهت صوب حاجز حوارة بمشاركة آلاف المتظاهرين الذين أغلقوا نهاية شارع القدس بالإطارات المشتعلة واشتبكوا مع جنود الاحتلال.

وعمدت قوات الاحتلال إلى إغلاق الحاجز امام المركبات وتحويل السير إلى حاجز عورتا شرق نابلس، فيما انتشر عدد كبير من الجنود على الحاجز، وتمركز عدد من القناصة على التلة القريبة.

وأطلق الجنود الرصاص المطاطي وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما أوقع العديد من حالات الاختناق بالغاز، وتم إسعافهم ميدانيا، كما قامت آلية تابعة للاحتلال برش المتظاهرين بالمياه العادمة لإبعادهم عن الحاجز.

وفي الأثناء، أصيب شاب في بلدة بيت فوريك شرق نابلس خلال مواجهات مع قوات الاحتلال.

وأفاد شهود عيان أن الشاب أصيب بعيار مطاطي وتمت معالجته ميدانيا خلال المواجهات في منطقة جبل القعدة القريب من حود مستوطنة ايتمار المقامة على أراضي عورتا وبيت فوريك.

من جانب آخر اغلقت قوات الاحتلال حاجز حوارة جنوب نابلس وفتحت معبر عورتا طريق بديل للتنقل بين نابلس وجنوبها بعد اشتداد المواجهات قبالة الحاجز.