الأحد 12/مايو/2024

ندوة بعمّان تدعو العرب إلى دعم الفلسطينيين وعدم التواطؤ ضدهم

ندوة بعمّان تدعو العرب إلى دعم الفلسطينيين وعدم التواطؤ ضدهم

دعا رئيس الوزراء الأردني الأسبق أحمد عبيدات، الدول العربية إلى دعم صمود الشعب الفلسطيني في أرضه وعدم التواطؤ مع إسرائيل في محاصرة قطاع غزة وممارسة الضغوط على الشعب الفلسطيني للتنازل عن حقوقه.

جاء ذلك خلال ندوة “العلاقات العربية الإقليمية الواقع والآفاق”، التي انطلقت اليوم السبت، في العاصمة الأردنية عمان، بتنظيم من مركز دراسات الشرق الأوسط، بمشاركة أكثر من 80 شخصية أكاديمية وسياسية من الأردن و6 دول عربية.

وأكد عبيدات أنّ الشعب الفلسطيني مصمّم على تحرير أرضه والتمسك بحقوقه الوطنية الثابتة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

وتبحث الندوة واقع العلاقات العربية الإقليمية ومستقبلها ضمن ثلاثة مستويات وهي العلاقات السياسية، والاقتصادية، والعسكرية- الأمنية، مع التطرق للمستويات الاجتماعية والثقافية في التحليل بما يُعزِّز توضيح الصورة الإجمالية للعلاقات العربية- الإقليمية.

وفي الجلسة الافتتاحية، أكد عبيدات ضرورة أن يستثمر العرب كل فرصة في علاقاتهم الإقليمية يمكن أن تصبّ في مصلحة قضية فلسطين والحقوق الوطنية الثابتة لشعبها، باعتبار أنها هي البوصلة.

ودعا إلى الحوار والتعاون مع تركيا لما تشكله من دولة إقليمية أساسية وترتبط مع العالم العربي بالحدود والمياه ممّا يؤسّس لمشاريع تنموية مشتركة تسهم في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، مضيفاً أن التعامل مع تركيا يجب أن يأخذ في الاعتبار الوضع الجيوسياسي وموازين القوى والمصالح في المنطقة، وذلك دون أن “نحمل التاريخ على ظهورنا” على حدّ وصفه.

وحذّر عبيدات من التعامل مع إيران من المنظور المذهبي، عادًا أنّ هذا الخيار يمثل فخّاً نصبته الدوائر الصهيونية للعرب والمسلمين لإشغال المنطقة بحرب عبثية لا تُعلم نتائجها.

تحديات كبيرة وحساسة
وقال رئيس مدير مركز دراسات الشرق الأوسط جواد الحمد: إنّ ندوة العلاقات العربية الإقليمية تأتي بعد مرور عام على انعقاد ندوة العلاقات العربية الدولية التي أثمرت عن تقديم مبادرة متميزة لتطوير وتفعيل العلاقات العربية الدولية وصلت إلى جميع صنّاع القرار في العالم العربي.

وبيّن الحمد إن انعقاد هذه الندوة يأتي في ظلّ ظروف صعبة ومتشابكة في الداخل العربي وتداخلاته مع دول الإقليم، ومع مصالح دول العالم فيه، كما تنعقد بعد أكثر من أربع سنوات على اتساع دائرة الأزمات والحروب الداخلية والتدخلات الخارجية.

وشدّد الحمد على أنّ العلاقات العربية الإقليمية تواجه اليوم تحديّات كبيرة وحسّاسة، ومن أبرزها التحدّي الإسرائيلي. وتتعرض منظومة التفكير العربي للتمزيق، والتشتت بحثاً عن مصالح ضيّقة لبعض النخب الحاكمة، وأحزابها أحياناً أخرى، ما يؤثر تأثيراً بليغاً على مكانة العرب ودورهم في التحوّلات الجارية في منطقتهم، ناهيك عن التحوّلات العالمية وسياسات النظام الدولي بمختلف دوله تجاه المنطقة.

وخلص الحمد إلى أنّ الأزمات العربية مع كل من إيران وتركيا تستنزف قواها ومقدراتها، ولا تزال تسحب من رصيد القوّة لكلّ أطرافها، وقد آن الأوان لوضع حدّ لهذه الصراعات.
وأضاف أنه ثبت بالتاريخ والتجربة حتى اليوم أنّ النزاعات العربية الداخلية غير ذات جدوى.

كما خلص إلى أنّ وقف الصراعات الدامية في كلّ من سوريا والعراق واليمن وليبيا سوف يشكل مدخلاً مهماً لنوع من التفكير الجماعيّ المشترك، حيث يمكن فتح الآفاق لمسارات أخرى متعددة تنقل العلاقات العربية- الإقليمية إلى موقع متقدم وفعال في حماية الأمن القومي العربي بكل أبعاده.

فلسطين .. قضية المسلمين الأولى
من جانبه، قال وزير الخارجية الأردني الأسبق كامل أبو جابر إن ما تمثله قضية فلسطين بوصفها قضية العرب والمسلمين الأولى، مضيفاً أن “إسرائيل” تواصل عدوانها واضطهاد الشعب الفلسطيني وسط صمت رسميّ في ظلّ غياب مشروع عربي حقيقي لمواجهة المشاريع التي تتلاعب بالمنطقة.

ورأى أبو جابر أن القوى الإقليمية تتفاوض على مصير العالم العربي الذي يكتفي بالمراقبة والاحتجاج، محمّلاً الأنظمة العربية مسؤولية ما وصلت إليه هذه الدول، وأنّ الفجوة تزداد اتساعاً بين صناع القرار وبين الشعوب.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

مواجهات عقب هجوم للمستوطنين جنوب نابلس

مواجهات عقب هجوم للمستوطنين جنوب نابلس

نابلس – المركز الفلسطيني للإعلام اندلعت مساء اليوم الاحد، مواجهات بين المواطنين والمستوطنين وقوات الاحتلال في بلدة قصرة جنوب شرق نابلس....