عاجل

الأحد 02/يونيو/2024

هل تهدد أزمة السبت مستقبل حكومة نتنياهو؟

هل تهدد أزمة السبت مستقبل حكومة نتنياهو؟

قدّم وزير الصحة “الإسرائيلي” الحاخام يعقوب ليتسمان، الأحد، استقالته من منصبه بشكل رسمي، على خلفية تعثّر المفاوضات مع حكومته فيما يتعلق بقضية العمل أيام السبت في الدولة العبرية، “دون مراعاة لمشاعر المتدينين اليهود”، كما جاء على لسانه.

وأشارت صحيفة “معاريف” العبرية، إلى أن استقالة ليتسمان، الذي يتزعّم حزب “يهدوت هتوراه”، لن تحرج الحكومة فقط، وإنما ستحرج الأحزاب المتدينة اليهودية الأخرى المشاركة فيها.

ويعتبر ليتسمان من أقطاب تيار “الحريديم” (المتدينين اليهود المتزمتين)، الذين يؤمنون بقدسية يوم السبت وأنه يوم يحرم العمل خلاله.

جاء ذلك في أعقاب إعلان وزير العمل الإسرائيلي، حاييم كاتس، الجمعة الماضية، عن إعطاءه الإذن باستئناف أعمال الصيانة لسكة القطارات الحديدية يوم السبت، قائلا “إن القرار جاء بعد الأخذ بعين الاعتبار مشاعر المتدينين من جهة والحفاظ على روتين مستخدمي القطار يوم الأحد من جهة أخرى”.

ونفّذت أمس السبت، شركة القطارات الحكومية أعمال صيانة لسكة القطار التي تربط بين مدينتي بئر السبع وديمونا، الواقعتين في صحراء النقب (جنوب)، شارك بها نحو 100 عامل يهودي.

وبالرغم من تشديد ليتسمان على بقاء حزبه “يهدوت هتوراه” داخل الحكومة، إلا أن استقالته تعني تهديدا صريحا بالانسحاب من الحكومة، وهو ما قد يؤدي إلى تفكيكها والتوجه لانتخابات مبكّرة، بحسب ما أعربت عنه مصادر سياسية إسرائيلية.

وقالت المصادر “التطورات في الأيام الأخيرة في صفوف أحزاب الحريديم سوف تؤدي في النهاية إلى استقالة حزب يهدوت هتوارة من الائتلاف الحكومي”.

وسيقدم نتنياهو إلى اللجنة الوزارية الإسرائيلية لشؤون التشريع، مقترح قانون يحظر فتح الأعمال التجارية في أيام السبت، بحسب “معاريف”.

وكان ليتسمان قد بعث برسالة لنتنياهو، قبل أيام، جاء فيها “إذا نُفذت الأعمال يوم السبت، فستجد كتاب استقالتي على مكتبك صباح الأحد”، معتبرًا أن “تحويل السبت ليوم عمل احتفالي لدى شركة قطارات إسرائيل، بمثابة انتهاك للوضع القائم، ويشكّل مسًا خطيرًا بالتراث الإسرائيلي، وبقيمة قدسية السبت”.

وتفجّرت ما يعرف “بأزمة أعمال القطار” في آب/ أغسطس من عام 2016 الماضي، حين قالت شركة القطارات إنها تتجه لمشاريع صيانة عديدة بالفترة المقبلة، مشيرة إلى “أنه سيتم تخصيص يوم السبت لهذه الأعمال، لعدم تعطيل حركة سير القطارات في الأيام العادية”.

يشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تندلع فيها الخلافات داخل الحكومة الإسرائيلية على خلفية “أزمة السبت”.

ففي كانون أول/ ديسمبر 1976، اندلعت أزمة السبت الأولى، مما أدى إلى سقوط حكومة اسحاق رابين، والتوجه إلى انتخابات مبكرة، وذلك بسبب احتفال الدولة العبرية باستقبال أول دفعة من طائرات F-15، في قاعدة تل نوف الجوية بعد ظهر الجمعة واستمر الاحتفال رغم دخول السبت.

ونتيجة لذلك، قدم الحاخام كالمان كاهان من “اغوداث اسرائيل” اقتراحا بعدم الثقة في الحكومة التى امتنع فيها اثنان من وزراء الحزب عن التصويت.

واعتبر آنذاك رابين عدم تصويتهم بمثابة استقالة وحل للكنيست، مما أدى إلى انتخابات مبكرة وصعود حزب الليكود ومناحيم بيغن إلى السلطة.

وفي أيلول/ سبتمبر 1999، اندلعت أزمة السبت الثانية المعروفة باسم “أزمة ماششان”، على خلفية نقل أجزاء ضخمة من توربينات شركة الكهرباء الإسرائيلية في يوم السبت مستغلة تعطل حركة المرور في هذا اليوم.

وكانت النتيجة استقالة حزب ” يهدوت هتوراه” من الائتلاف الحكومي الذي قاده رئيس الوزراء آنذاك إيهود باراك، وسقوط الحكومة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال يدمر 50 ألف وحدة سكنية شمال غزة

الاحتلال يدمر 50 ألف وحدة سكنية شمال غزة

غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلن رئيس لجنة طوارئ لبلديات شمال غزة أن الاحتلال الصهيوني دمّر 50 ألف وحدة سكنية وجرف شبكات الصرف والطرقات بمعظم...