مشعل: 4 عوامل أساسية أثّرت في تراجع القضية الفلسطينية
قال الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، خالد مشعل، إن أربعة عوامل أساسية أثرت في تراجع القضية الفلسطينية.
وأوضح مشعل، خلال جلسة نقاش نظمها “مركز الجزيرة للدراسات” بالعاصمة القطرية الدوحة، أن هذه العوامل هي إقليمي ودولي و”إسرائيلي” ومحلي (فلسطيني).
وبخصوص العامل الإقليمي أوضح أن الأزمات التي تفجرت في المنطقة ساهمت في تراجع القضية الفلسطينية التي كانت تعدّ قضية العرب المركزية.
وأشار إلى أن الوضع في السابق كان العالم العربي فيه “مقسما إلى محور مقاومة وآخر معتدل”، و”حماس” كانت تتعامل حينها مع الطرفين بما يخدم القضية، وكلّ يبرر موقفه لدعم القضية الفلسطينية وإيجاد حل لأزمتها.
وأشار إلى أن “أعداء الأمة”، وعلى رأسهم “إسرائيل”، يعمدون إلى تفجير التناقضات في العالم العربي سواء كانت طائفية أم عرقية لتفتيت المقسم وإضعاف العرب.
وبيّن مشعل أن النظام العالمي حاليا ليست له سمات تحدد شكله، فهو في طور التشكل، وهناك قوى متصارعة، على رأسها الولايات المتحدة وروسيا والصين والهند، وكل دولة لها مصالحها التي تختلف عن الأخرى، وتتعامل مع القضية وفقا لذلك.
وفي ما يخص “العامل الإسرائيلي”، قال مشعل إن الاحتلال الإسرائيلي في أفضل حالاته “في ظل ضعف القيادة الفلسطينية الحالية، والانقسام الحاصل، وانشغال العرب عن القضية، وتمكنها من اختراق الصف العربي وإقامة علاقات مع عدد من دوله، وفي ظل وجود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يقدم دعما كبيرا للمشروع الصهيوني”.
وبخصوص “العامل المحلي”، أشار إلى أن القضية الفلسطينية تأثرت بالانقسام الحادث في فلسطين، عادّا أنه تعبير عن فشل القوى الفاعلة في إدارة أمورها وقبولها بالمشاركة.
وفيما يخص “صفقة القرن” التي تعمل على إعدادها الإدارة الأمريكية، قال مشعل إنها من إنتاج أنظمة عربية لإرضاء الاحتلال والولايات المتحدة”.
وأوضح أن هناك مؤشرات على أن صفقة القرن، هي من إنتاج أنظمة عربية بالأساس، “هدفها إرضاء أمريكا وإسرائيل لضمان هذه الأنظمة مواصلة الحكم، ولغض النظر عما تقترفه في بلدانها من تجاوزات في مجال حقوق الإنسان”، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة “تلقفت الصفقة وتعيد إنتاجها وتغليفها وعرضها كمشروع أمريكي للسلام”.
وأضاف مشعل أن الصفقة تهدف إلى ترك القدس ببلدتها القديمة تحت سلطة الاحتلال، واستبعاد عودة اللاجئين، مشيرا إلى أنها لن تطالب بإزالة المستوطنات أو إقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967، قائلا إن حكما ذاتيا موسعا في الضفة الغربية هو أقصى ما يمكن أن يحصل عليه الفلسطينيون.
ونبه مشعل إلى أن الاهتمام العربي بالقضية الفلسطينية تراجع إلى مستوى غير مسبوق، لدرجة أن بعض الأنظمة تضحي بالقضية في سبيل ضمان استمرارها بالحكم.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
صحة غزة: حصيلة العدوان تتخطى الـ 35 ألف شهيد
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام أكدت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الاثنين، إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 7 مجازر جديدة ضد العائلات في...
الحصاد الدامي لجرائم الإبادة الجماعية الإسرائيلية منذ بدء العدوان على غزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام نشر المكتب الإعلامي الحكومي تحديثًا لأهم إحصائيات حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال "الإسرائيلي" على قطاع غزة...
أكثر من 35 ألف شهيد ونحو 79 ألف جريح حصيلة العدوان على غزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام ارتكب الاحتلال الإسرائيلي 7 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 57 شهيدا و 82 إصابة خلال ال 24 ساعة...
حماس تعزي الجبهة الديمقراطية في استشهاد عضو مكتبها السياسي طلال أبو ظريفة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أبرقت حركة المقاومة الإسلامية حماس بأحر التعازي للجبهة الديمقراطية في استشهاد عضو مكتبها السياسي طلال أبو ظريفة، الذي...
حزب الله يوقع قتلى وجرحى في صفوف الاحتلال ويدمر دبابة ميركافا
بيروت - المركز الفلسطيني للإعلام أعلن حزب الله في لبنان تنفيذ عدة هجمات ضد قوات الاحتلال الصهيوني، اليوم الاثنين، في سياق دعمه للشعب الفلسطيني في...
مستشفيات غزة.. أهداف مدنية يستبيحها الاحتلال
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام تعدّ المستشفيات إحدى أهمّ العناوين في حرب الإبادة التي يشنّها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ سبعة أشهر، حيث...
حماس: تصريحات ليندسي غراهام حول ضرب غزة بقنبلة نووية سقوط أخلاقي
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام قالت حركة حماس، إن التصريحات الصادمة التي أدلى بها السيناتور الأمريكي ليندسي غراهام، التي اقتَرَح من خلالها أن يضرب...