عاجل

الجمعة 03/مايو/2024

قوافل الأقصى.. الرحلة المحفوفة بالمضايقات

قوافل الأقصى.. الرحلة المحفوفة بالمضايقات

تشد قوافل كبيرة من الفلسطينيين، الرحال إلى المسجد الأقصى، في مشروع يحشد لحماية المدينة المقدسة في الأوقات كافة، لمواجهة تحركات صهيونية للحد من تدفق المصلين.

ورغم ملاحقات الاحتلال ومضايقاته بحق أهالي الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، ومنعهم من زيارة الأقصى والصلاة فيه، إلا أن “قوافل الأقصى” تدعو إلى شد الرحال إليه، وتعظيم التواجد فيه.

أحدث هذه الملاحقات، تحرير شرطة الاحتلال مخالفات مالية بحق حافلات مخصصة لنقل المُصلين من التجمعات السكانية داخل أراضي الـ48 للمسجد الأقصى للصلاة والتعبّد برحابه ضمن ما يعرف بمشروع “قوافل الأقصى” الذي تشرف عليه جمعية الأقصى لرعاية الأوقاف والمقدسات الإسلامية” في الداخل.

فقد حررت الشرطة قبل أيام مخالفات لهذه الحافلات التي تركن بحي وادي الجوز القريب من سور القدس التاريخي، في حين أكد سائقو هذه الحافلات أن المخالفات كيدية وانتقامية، وغير مُبرّرة.

ولفتوا الى أنهم ومنذ وقت طويل يركنون حافلاتهم في هذه المنطقة دون التسبب بأي تشويشات على حركة السير، وأكدوا بأن المخالفات تأتي في إطار الحملات التي يشنها الاحتلال لوضع حد لتدفق المصلين من الداخل إلى المسجد الأقصى.

رحلة محفوفة بالمخاطر
ويقول الحاج محمد عكاف من قرية الشيخ دنون من قرى الجليل الأعلى شمال فلسطين (تبعد 9 كلم شمال مدينة عكا) إن المجيء للمسجد الأقصى محفوف بالمخاطر كون شرطة الاحتلال تلاحق بين الحين والآخر الحافلات التي تقل المصلين للمسجد وخاصة عند تدهور الأوضاع الأمنية ووقوع العمليات ضد الاحتلال خاصة في مدينة القدس ومحيط الأقصى.

ويضيف  لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أن “شرطة الاحتلال تمارس المضايقات على المصلين من خلال وضع الحواجز على الطرقات وإجراء التفتيشات والتدقيق في الهويات، وتحديد أعمار المصلين الذين يسمح لهم بالوصول إلى القدس المحتلة”، مضيفا أننا “لن نسمح بأن تعرقل هذه الحواجز وصولنا إلى الأقصى”.

وينتقد الحاج سامي شعابنة من مدينة عكا المحتلة  في حديثه لـ “المركز الفلسطيني للإعلام” تقصير المسلمين في الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك في ظل المؤامرات التي تحاك ضده، مؤكدا أن شد الرحال إلى الأقصى يعد دفاعا عن المسجد.

ووجه المواطن شعابنة نداء للمسلمين من رحاب المسجد الأقصى بأن “يستفيقوا من غفلتهم، ويوحدوا صفوفهم، ويحلوا خلافاتهم، ويصوبوا بوصلتهم نحو القدس والأقصى”.

ويقول غازي عيسى مدير “جمعية الأقصى لرعاية الأوقاف والمقدسات الإسلامية”، إن ما بين 5 إلى 6 آلاف فلسطيني يخرجون من مدن وبلدات وقرى الداخل المحتل، عبر نحو 120 حافلة، بتنسيق الجمعية وأعضائها، والمتطوعين فيها، إلى مدينة القدس والمسجد الأقصى.

ويُضيف في تصريحات صحفية إنه “منذ عام 2000 ومشروع قوافل الأقصى جارٍ دون انقطاع، حيث يخرج أهلنا الفلسطينيون من جميع نواحي الداخل؛ من النقب، والمثلث، والجليل، والمدن الساحلية”.

ويوضح أنه رغم أن “جمعية الأقصى” مرخصة ولم يتم حظرها، إلّا أن الاحتلال خلال السنوات الأخيرة بات يضيّق على الحافلات ومستقلّيها والمتطوعين الذين ينظّمون المسير.

ومن المشاريع التي ستُطلقها الجمعية بشكل واسع بداية العام القادم، مشروع “المبيت”، بحيث تخرج حافلتان من الداخل، ليبيت الفلسطينيون في الفنادق العربية في البلدة القديمة، ومشروع آخر حيث تم الاتفاق ما بين “جمعية الأقصى” و”الغرفة التجارية” وأصحاب المحال التجارية في القدس، على عمل كوبونات تخفيضية لحاملها (تم العمل عليها سابقاً) وذلك لتمكين التجار، كون العامل الاقتصادي هو أهم ركيزة في إحياء القدس.

ويقول حجازي الرشق عضو الغرفة التجارية في القدس لـ “المركز الفلسطيني للإعلام” إن “رواد قوافل الأقصى يأتون إلى القدس لزيارة المسجد الأقصى المبارك في خطوة لدعم التاجر المقدسي” مؤكدا أن “هذا الوجود يعدّ هاما جدا، ويعطي نوعا من التواجد الفلسطيني في المدينة”.

وأضاف أننا “ندعم هذا التواجد، ونطالب المسؤولين في الداخل بوضع خطة لتأجير حافلات يومية وأسبوعية لزيارة مدينة القدس والمسجد الأقصى لدعم سكان القدس وزيارة أسواق المدينة المقدسة والتسوق منها”، موضحا أنه “لا يمكن أن ننسى وقفة أهلنا من الداخل الفلسطيني المحتل مع أهالي القدس وخاصة خلال الأحداث الأخيرة في الأقصى”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات