الجمعة 17/مايو/2024

في موسم قطافه.. الموز الريحاوي يصارع البقاء

في موسم قطافه.. الموز الريحاوي يصارع البقاء

ارتبط اسم أريحا بالموز، وظل الموز الريحاوي ماركة مسجلة منذ القدم لجودة نوعه، واشتهرت به فلسطين بسبب ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة والتي تجعلها بيئة خصبة لزراعة الموز.

ويعمل ما تبقى من مزارعين للموز في أريحا هذه الأيام على قطف ثمارهم حيث يعدّ شهر تشرين أول موسم قطف الموز الريحاوي الذي يتميز بمذاقه المميز ما جعل من كلمة “ريحاوي يا موز” لحنا للباعة والتجار.


null

انتهاكات الاحتلال

ولم يبق في أريحا سوى نحو 1200 دونم من أشجار الموز ونحو مائة مزارع بعد أن كانت قبل عقود تملأ المدينة وضواحيها؛ حيث يعود ذلك لأسباب متعددة منها ما ارتبط بالإهمال، وأخرى مرتبطة بسياسات الاحتلال ودخول أصناف جديدة أكثر جدوى سيما زراعة النخيل.

يقول مزارع الموز محمد نجوم، من أريحا، لمراسلنا: إن زراعة الموز تحتاج إلى كميات كبيرة من المياه، وأدت إجراءات سلطات الاحتلال في السيطرة على غالبية منابع المياه في أريحا والأغوار إلى تقليل كميات المياه الممنوحة للمزارعين من جهة، وكذلك إلى زيادة الملوحة في الآبار المستخدمة بحيث أصبحت لا تلائم زراعة الموز.


null

وأضاف: “يبلغ معدل إنتاج الدونم الواحد أربعة أطنان سنويا من الموز، ولم تعد أريحا تنتج أكثر من 3000 طن من الموز بما لا يفي باحتياجات السوق الفلسطيني، ما أدى لسيطرة الموز الإسرائيلي على الأسواق لنقص الإنتاج”.

وأردف: “لدينا مشكلة كبيرة في الحفاظ على زراعة الموز أهمها نقص المياه العذبة المستمر في المنطقة مصحوبا بارتفاع ملوحتها، وكذلك ارتفاع ملوحة التربة، والبنية التحتية لتخزين المنتجات، وهذا يتطلب دعما لمزارعي الموز للاستمرار في هذه الزراعة التي وجدت منذ القدم في أريحا.

وأشار إلى أن سيطرة سلطات الاحتلال على رأس النبعة في منطقة العوجا في أريحا وتحويل مياهها للمستوطنات كانت نقطة فارقة في ضرب زراعة الموز في المنطقة.

زراعات بديلة

ويشير المهندس الزراعي مازن عواد لمراسلنا إلى أن عامل الربحية مقابل التكاليف وتوازنات السوق هي التي تحكم توجهات المزارعين، ما أدى إلى انحسار كبير لزراعة الموز مقابل انتشار كبير لزراعة النخيل.


null

وأضاف: “مشهد مزارع الموز في ربوع أريحا بدأ ينتهي لصالح مزارع نخيل في كل مكان باتت تشكل هوية أريحا الزراعية الجديدة، فمعدل ربحية دونم الموز لا تتجاوز 300 دولار بينما يبلغ معدل ربحية دونم النخيل 3000 دولار أي عشرة أضعاف”.

واستطرد: “شجرة الموز بحاجة إلى تجديد كل خمس سنوات، أما شجرة النخيل فهي تعمر سبعين عاما ما يجعل الفرق واضحا بالنسبة للمزارع ليتجه إلى الزراعة الأكثر جدوى، كما أن كل دونم من الموز يحتاج إلى 2500 كوب مياه سنويا، في مقابل 1200 كوب لدونم النخيل”.

ويطالب المزارعون في أريحا بسياسات زراعية أكثر جدوى تسهم في دعم المزارع وتوفر التخطيط الزراعي والسياسات الحمائية والتطويرية؛ لأن الزراعة من أسس مقومات البقاء والصمود.


null

null

null

null

null

null

null

null

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

حماس تعلق على كلمة عباس أمام قمة البحرين

حماس تعلق على كلمة عباس أمام قمة البحرين

القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام أعربت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن أسفها مما جاء في كلمة رئيس السلطة محمود عباس أمام القمة العربية...

المقدسيون.. شرف الانتماء وضريبة الرباط

المقدسيون.. شرف الانتماء وضريبة الرباط

القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام في غمرة الكفاح الذي يخوضه الشعب الفلسطيني رفضاً للاحتلال، وطلباً للحرية، ودفاعاً عن المقدسات، تتواجد ثلّة...

حماس ترحب بالبيان الختامي لقمة البحرين

حماس ترحب بالبيان الختامي لقمة البحرين

القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام رحّبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالبيان الختامي الصادر عن القمة العربية الثالثة والثلاثين التي عُقدت...