السبت 27/يوليو/2024

أم محمد تروي كيف تغيرت معالم وجه ابنها من التعذيب بسجن أريحا

أم محمد تروي كيف تغيرت معالم وجه ابنها من التعذيب بسجن أريحا

عادت أم محمد الجبارين يوم أمس الأحد من سجن أريحا بعد أن تمكنت برفقة المحامي من زيارة نجلها محمد موسى جبارين (27 عاما) من بلدة سعير شرقي مدينة الخليل والمعتقل لدى جهاز المخابرات العامة.

أم محمد تحدثت مع مراسلنا وهي مصابة بالذهول تارة تبكي وتارة تدعو على الظالمين، قائلة: “من الوهلة الأولى ما عرفته.. قلت لا.. هذا مش محمد ابني! لقد أدخل علي وأنا جالسة في غرفة الزيارة وهو غير قادر أن يحمل نفسه.. وجهه مسود ومحتقن”، وذلك بعد أسبوعين فقط على اعتقاله لدى مخابرات السلطة.

وتابعت أن “الهزال والضعف يخيم عليه، الكدمات على وسط أنفه وفوق شفتيه وتحت عينيه واضحة من آثار التعذيب والضرب”.

وقال محمد لوالدته بحسب ما روت: “أنا بتعالج من آثار التعذيب منذ 12 يوما.. ذبحوني .. شبحوني انهالوا علي عشرة بالضرب من كل مكان”.

وأضافت أم محمد جبارين: “مش حرام ابني محمد ينام في زنزانة عرضها متر وطولها مترين.. محمد ينام على البلاط.. حسبنا الله على الظالمين”.

وتقول إن جهاز المخابرات اتصل على محمد مرات عديدة وهم يقولون “محمد بدنا إياك خمس دقائق فقط”، وبعد مراجعته لهم  في مقر مخابرات الخليل، صباح الثلاثاء قبل الماضي اعتقلوه ونقلوه مساء إلى سجن أريحا، وغيبوه أسبوعين “ونحن لا نعرف عنه شيئا”.

والمعتقل السياسي محمد موسى جبارين من سعير، يعمل في المحاجر مع والده وهو أعزب، وهو أسير محرر أمضى في سجون الاحتلال عاما ونصفا.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات