ارتفاع جنوني لأسعار البندورة في الضفة.. والمواطنون يحتجون
دفع ارتفاع سعر كيلو غرام الواحد من البندورة في الضفة الغربية والذي وصفه بعض المواطنين بالكبير جدا، إلى عدم شرائه من شريحة الفقراء ومتوسطي الدخل، وبالتالي البحث عن بدائل مؤقته تتناسب مع دخلهم القليل من المال.
ووصل سعر الكيلو غرام الواحد من البندورة لأكثر من دولارين إلى ثلاثة دولارات للنوع الجيد.
ولا يجد فقراء الضفة سبيلا للتغلب على ارتفاع البندورة إلا بتركها؛ كما يقول المواطن سعيد معروف من نابلس والذي يضيف: “أشتري بندورة رخيصة من النوع الرخيص وكمية قليلة، إن اضطررت لذلك، لم أشترها منذ أيام بسبب ارتفاعها، وأستعيض عنها حاليا باستخدام المعلبات من البندورة كونها أرخص بكثير”.
ويقول التاجر عبد الله علي من رام الله: “نحن التجار لا دخل لنا بارتفاع السعر بل قلة الناتج والمعروض منها في الحسبة، حيث إن هذه الفترة من كل عام تشهد انخفاضا في الناتج مما يؤدي لزيادة الطلب فيرتفع السعر”.
ويرى المحلل الاقتصادي غالب سمير من رام الله، أن سبب ارتفاع أسعار البندورة تسبب بتراجع بيعها بدرجة كبيرة، “ومع ذلك بقيت مرتفعة السعر لقلة العرض، فالارتفاع يؤثر تلقائيا على حجم البيع ولا يقتصر التراجع على البندورة؛ بل على بقية الخضراوات لأن البندورة تدخل في صناعة معظم المأكولات، وبالتالي أصبح الناس يقتصدون في شراء البندورة مع أنهم لا غنى لهم عنها”.
وتحمل ربة المنزل علا ناصر من رام الله سبب ارتفاع البندورة وغيرها من الخضروات إلى ضعف الرقابة الحكومية وغياب خطط الدعم للمزارعين والتوجيه الصحيح؛ وعدم وجود رؤية واضحة للنهوض بالقطاع الزراعي، وكله على حساب المواطن الفقير والمسكين، ومن جيبه يدفع ثمن الغلاء، وعلى حساب قوت أطفاله وصحتهم.
وتتساءل: “أين لجان حماية المستهلك والرقابة على الأسواق؛ وين حكومة الحمد الله عن مشاكل الناس؟”.
ويقول التاجر تامر نعيم من نابلس إن “بعض المشترين يعتقدون بأنه نوع من الاستغلال أن نبيع بسعر مرتفع، إلا أن بعضهم يعرف أنه لا دخل لي بارتفاع الأسعار، وأن المشكلة تكمن في قلة العرض من خضار البندورة في هذا الوقت من السنة لأسباب عديدة يعرفها جيدا كل من له خبرة في الزراعة والسوق”.
وتابع: “توجد أنواع رخيصة نوعا ما في السوق من البندورة، يمكن للمستهلك أن يشتريها مع قلة جودتها حتى تعدي الأزمة على خير وتنتهي”.
وبحسب ماهر كمال، الناشط في لجان حماية المستهلك، فإن الارتفاع لا دخل للتجار به، بل يعود لقلة العرض والناتج، والمستهلك يناشدنا ويحتج علينا ونحن لا نقدر أن نفعل شيئا بخصوص الارتفاع الذي هو غير معقول أيضا بالنسبة لنا.
ويضيف: “في غزة أوقفت وزارة الزراعة تصدير البندورة للحفاظ على سعرها لدى المستهلك، لكن في الضفة الغربية الوضع مختلف، فحتى لو ارتفعت تبقى مقبولة لدى شريحة معينة، نظرا لفارق الدخل ما بين الضفة وغزة”.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
إيران إلى واشنطن: مرحلة ضبط النفس انتهت
الدوحة - المركز الفلسطيني للإعلام أرسلت طهران عبر قطر رسالة إلى واشنطن تؤكد فيها انتهاء مرحلة ضبط النفس، وذلك عقب الضربة الصاروخية الإيرانية التي...
معاريف: الهجوم الإيران على قاعدة نيفاتيم سيضعف الدفاع الجوي الإسرائيلي
الناصرة - المركز الفلسطيني للإعلام ذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن الأضرار التي لحقت بقاعدة نيفاتيم الجوية العكسرية جراء الهجوم الصاروخي الإيراني...
وفد قيادي من حماس يلتقي الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في الدوحة
الدوحة - المركز الفلسطيني للإعلام التقى وفد من قيادة حركة المقاومة الإسلامية حماس برئاسة محمد درويش رئيس مجلس شورى الحركة، مع الرئيس مسعود بزشكيان...
حزب الله يستهدف قوة صهيونية متسللة والاحتلال يصف العملية بالحدث الخطير
بيروت - المركز الفلسطيني للإعلام أعلن حزب الله اللبناني أنه فجّر عبوات ناسفة في قوات إسرائيلية أثناء محاولتها التسلل اليوم الخميس عبر الحدود وأوقع...
الشيكل وبورصة تل أبيب يواصلان الخسائر بعد خفض تصنيف إسرائيل
الناصرة - المركز الفلسطيني للإعلام واصل الشيكل الإسرائيلي ومؤشر بورصة تل أبيب خسائرهما، اليوم الخميس، مسجلين تراجعا جديدا بنسبة 0.23% و1.41% على...
268 شهيدًا وجريحًا بعدوان الاحتلال على غزة في 24 ساعة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزارة الصحة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 8 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 99 شهيدا و169...
حرب الإبادة تحرم 800 ألف من التعليم واستشهاد 11600 طفل في سن التعليم
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام قالت وزارة التربية والتعليم العالي إن حرب الإبادة الإسرائيلية حرمت قرابة 800 ألف طالب في المراحل التعليمية المختلفة...