السبت 01/يونيو/2024

نقابيون يدعون لتوحيد الجهود لتحرير فلسطين

نقابيون يدعون لتوحيد الجهود لتحرير فلسطين

أكد نقابيون وممثلو اتحادات عمالية، ضرورة تفعيل لجان مقاومة التطبيع مع الاحتلال الصهيوني على الصعيد النقابي، وحث النقابات والمؤسسات كافّة على تشكيل لجنة للقدس وفلسطين في كل منها، ومن ثم تأسيس ائتلاف إقليمي لنصرة القدس وفلسطين.

وطالب المشاركون، خلال توصيات الحفل الختامي للمؤتمر الدولي الثاني للمؤسسات والنقابات المهنية بمدينة إسطنبول، بضرورة دعم وتدريب ورفع المستوى المهني والعلمي لأعضاء النقابات الفلسطينية، ونقل الخبرات لهم من نظرائهم في النقابات المختلفة.

وينظم المؤتمر “الائتلاف العالمي للنقابات لنصرة القدس وفلسطين” واستمر على مدار يومين، تحت شعار “معاً لأجل القدس”،  بمشاركة أكثر من 400 شخصية نقابية بارزة، من أكثر من 25 بلداً، ومشاركة 130 هيئة.

وانطلق الحفل الختامي للمؤتمر بتلاوة آيات عطرة من القرآن الكريم، تلاها كلمة رئيس الائتلاف العالمي للنقابات لنصرة القدس وفلسطين المهندس عبد الله عبيدات، أكد خلالها أن خدمة القدس وفلسطين تحتاج همة قوية، داعياً لتوحيد الجهود من أجل القدرة على تحريرها.

وقال عبيدات: “نحن نؤمن بالدور الريادي والقيادي للعمل النقابي والذي يشكل ركيزة من ركائز أي مجتمع؛  فقضيتنا العادلة قضية القدس وفلسطين تحتاج منا بذل المزيد من الجهود من النقابات كافة لنصرتها وخدمتها”.

 من جانبه طالب رئيس الاتحاد العام لنقابات الموظفين الأستاذ علي يالشن،  بتدويل قضية القدس في جميع المحافل الدولية؛ من أجل أن يدرك العالم أن الإنسانية في خطر جراء ما يقوم به الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني.

ودعا يالشن جميع النقابات المشاركة في المؤتمر إلى العمل بشكل جدي على تنفيذ المشاريع التي اتفقوا عليها خلال المؤتمر حتى الوصول إلى الهدف الأساسي من هذه المؤتمرات؛ وهو تحرير فلسطين جميعها.

 من جهته أوضح الشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى، أن الاحتلال يسعى بكل قوته لفرض ما يعرف بالتقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى، لكن صمود المرابطين والمصلين، يمنعه من تنفيذ مخططه، وفق تعبيره.

وقال: “في هبة الأقصى أدرك المقدسيون أن الموضوع مفصلي؛ لا مجال فيه للتأخير أو الاستسلام، فالقدس قبلة المسلمين الأولى، ولا مجال للتراجع والتهاون، خاصة وأن بوصلة العرب قد انحرفت عن القدس وفلسطين بسبب انشغالهم بخلافاتهم”.
 
وفي كلمة راعي المؤتمر، أكد محمود أرسلان رئيس اتحاد عمال تركيا، مواصلة جهودهم من أجل خدمة ودعم قضية القدس وفلسطين حتى الوصول إلى تحريرها، مبيناً أنه سيعمل مع جميع الجهات والمنظمات التي تهتم بدعم ومساندة القضية حتى إنهاء الظلم المفروض على الشعب الفلسطيني.

وقال أرسلان: “اتخذنا خطوات وإجراءات جديدة للعمل لنصرة القدس وفلسطين، فنحن لن نكتفي بالكلام فقط؛ بل بالفعل والعمل الجاد كتفا بكتف مع أشقائنا في الائتلاف العالمي للنقابات لنصرة القدس وفلسطين حتى تحرير فلسطين من البحر إلى النهر”.

من جانبه أوضح سالم أوسلو، مدير مكتب رئيس البرلمان التركي، أن الحكومة التركية والبرلمان يعملان من أجل تحرير فلسطين ومشاهدة  أرض الرسالات وأرض المعراج تبتسم من جديد، مشيراً إلى أن تركيا هي القلعة الأخيرة لكل المظلومين في العالم، لذلك ستعمل بكل قوتها من أجل قضية القدس والتي تعدّ قضية الأمة جمعاء.

وقال أوسلو: إن المشاركين في مؤتمر النقابات يمثلون ضمير الأمة من خلال عملهم لنصرة هذه القضية المباركة، داعيا الجميع إلى السير على خطة عمل كاملة، وتطوير الاستراتيجيات القائمة من أجل الاستمرار في خدمة الشعب الفلسطيني والمرابطين في المسجد الأقصى.

تبع ذلك كلمة حسن توران، رئيس لجنة الصداقة التركية الفلسطينية، الذي طالب المجتمعين بتنفيذ التوصيات التي أقرها البيان الختامي للمؤتمر، وأن لا يكون حبرًا على ورق، والعمل بشكل جدي من أجل  تنفيذ المبادرات التي اتفقوا عليها، لتقديم الدعم والمساندة للقضية الأكثر عدالة في العالم.

وقال توران: إن الكيان الصهيوني مثل الخنجر في ظهر الأمة الإسلامية، ويجب علينا جميعاً العمل من أجل سحب هذا الخنجر، ومعالجة الجرح بالطرق كافة حتى تتمكن الأمة من العودة لخلافة هذا العالم من جديد.

من جانبه قال نورهان يايين، مساعد رئيس الوزراء التركي: إن وحدة المؤسسات النقابية أمر ضروري من أجل العمل بشكل جدي وفعال لدعم القدس وفلسطين حتى الوصول لتحريرها، راجيًا أن تنفَّذ التوصيات الخاصة بالمؤتمر والعمل بها على أرض الواقع  من النقابات المشاركة كافة .

وقال يايين: “الدولة التركية تدعم القضية الفلسطينية في المحافل الدولية كافة من أجل كشف وجه الاحتلال الحقيقي وما يقوم به من ظلم وجرائم حرب بحق الشعب الفلسطيني للعالم، لذلك يجب على الجميع العمل من أجل تدويل القضية الفلسطينية في المجتمع الدولي”.

يذكر أن الائتلاف العالمي للنقابات لنصرة القدس وفلسطين تأسس عام 2013، بهدف توحيد جهود النقابيين في مختلف مواقعهم وتخصصاتهم وبلدانهم من أجل المساهمة في نصرة ودعم زملائهم في القدس وفلسطين، من أجل إبقاء القضية الفلسطينية حية ومتفاعلة في ضمير كل نقابي، وفي الوعي الجمعي لشعوب العالم.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

3 إصابات برصاص الاحتلال في مخيم بلاطة

3 إصابات برصاص الاحتلال في مخيم بلاطة

نابلس - المركز الفلسطيني للإعلام أُصيب، اليوم السبت، ثلاثة شبان بالرصاص الحي، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم بلاطة، شرق نابلس. وأفاد...