الإثنين 29/أبريل/2024

أسباب اتساع الفجوة بين يهود أمريكا وصهاينة إسرائيل

أسباب اتساع الفجوة بين يهود أمريكا وصهاينة إسرائيل

تشير التقديرات إلى وجود أكثر من 4 ملايين يهودي في الولايات المتحدة الأمريكية، يشكلون بذلك ثاني أكبر تجمع لليهود في العالم بعد الكيان الصهيوني.

فضل كثير من هؤلاء اليهود البقاء في الولايات المتحدة، بالرغم من إغراءات المشاركة في احتلال فلسطين، وفيما بقي بعضهم للاستمرار في أعمالهم التجارية ودعم الكيان الصهيوني من ريعها، ولم يخف آخرون عداءهم للصهيونية.

ويوم الأحد الماضي، أشار تقرير لصحيفة “الخماينر” الأمريكية اليهودية، إلى اتساع كبير في الفجوة بين اليهود الأمريكيين ونظرائهم في الكيان، وذلك سواءً من حيث التدين والآراء الدينية أو المواقف السياسية، وخصوصًا تجاه ممارسات الكيان.

ولفت التقرير إلى أن تلك الفجوة ظهرت بوضوح في ميول اليهود في الولايات المتحدة لدعم الحزب الديمقراطي، وتبني أفكاره الليبرالية، وذلك بمعدل 3 إلى 1 مقارنة بالجمهوري، فيما يظهر الديمقراطي بدوره ابتعادًا متزايدًا عن الكيان، وميولًا تدريجيًا إلى دعم موقف الفلسطينيين.

ووفق مسح أجراه مركز “بيو” الأمريكي للإحصاء، العام الماضي، قال 74٪ من الجمهوريين إنهم يتعاطفون مع الكيان، مقابل نحو 33٪ من الديمقراطيين فقط، وعلى العكس، قال 31٪ من الديمقراطيين إنهم يتعاطفون مع الفلسطينيين أكثر، مقابل 17٪ فقط من الجمهوريين.

كما يشير تقرير الصحيفة اليهودية أن اعتلاء اليهودي، بيرني ساندرز، واجهة القيادة في الحزب الديمقراطي، خصوصًا بعد هزيمة هيلاري كلينتون الانتخابات الرئاسية الأخيرة، فإنه وإن لم يكون نتاج الدعم اليهودي للحزب، إلا أنه في المقابل سيزيد ذلك الدعم، كما سيزيد بعد الحزب عن “إسرائيل”، وبالتالي قاعدته اليهودية، نظرًا لمواقف ساندرز.

وفي مقابلة له مع مجلة “ذي إنتسبت”، في 22 سبتمبر/أيلول الماضي، انتقد ساندرز دعم بلاده لـ”احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية”، وطالب بعلاقات أكثر توازنًا مع الفلسطينيين، والمساهمة في إعادة بناء غزة ومناطق أخرى.

ويرى الصهاينة في هذا الرجل اليهودي “نذير شؤم” على مصالحهم بالولايات المتحدة، وتوجهات الشارع اليهودي هناك، وهو التعبير الذي استخدمته صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية في افتتاحيتها، يوم 25 يوليو/تموز الماضي، محذرة من تأثير صعود نجمه في الحزب الديمقراطي، بالتوازي مع تعثر إدارة دونالد ترمب وتدهور أداء الحزب الجمهوري، على تغير كبير في الرأي العام الأمريكي تجاه القضية الأهم في الشرق الأوسط.

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات