عاجل

السبت 18/مايو/2024

كيف تقرأ إسرائيل انتخاب العاروري نائبًا لقائد حماس؟

كيف تقرأ إسرائيل انتخاب العاروري نائبًا لقائد حماس؟

لقي الإعلان عن انتخاب الشيخ صالح العاروري، نائبًا لرئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، أصداء واسعة في الإعلام “الإسرائيلي”، غلب عليها إبداء القلق من تأثيره على مسار المواجهة مع الاحتلال.

ففي صحيفة يديعوت أحرونوت، العبرية، قال أليئور ليفي: إن العاروري مخطط العمليات المسلحة لحماس بات الرجل الثاني في الحركة، مشيرًا إلى أن انتخابه يأتي استكمالا لتغيير الهيكلية القيادية فيها عقب انتخاب يحيى السنوار قائدًا لحماس في قطاع غزة.

وكشف النقاب الخميس الماضي، أن العاروري، أحد قيادات الأسرى المحررين والمبعدين من الضفة الغربية المحتلة، انتخب نائبًا لرئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”.

واستعرض ليفي، محطات من سيرة العاروري، مبينًا أنه “ولد في الضفة الغربية ونشأ فيها، وقضى 18 عاما بالسجون “الإسرائيلية”، ويتحدث العبرية بطلاقة، وارتقى سريعا في سلم قيادة حماس، بعد تنقله بين سوريا وقطر وتركيا، واستقر به المقام في لبنان، حيث خطط لهجمات الحركة من هناك”، وفق زعمه.

ورأى أن انتخاب العاروري لهذا الموقع القيادي في حماس “يجب أن يقلق إسرائيل”.

ذكاء ورؤية استراتيجية
وفي مقال له بموقع “أن آر جي” قال آساف غيبور: “إن العاروري (51 عاما) أصبح من شهور أكثر الشخصيات القيادية بحماس من ذوي التوجهات العسكرية، ويتولى التنسيق بين المستويين السياسي والعسكري بالحركة، وتحمله إسرائيل المسؤولية عن التخطيط وقيادة مكتب الضفة التابع لـ كتائب عز الدين القسام التابعة لحماس، وشارك بإبرام صفقة تبادل الأسرى لإطلاق الجندي جلعاد شاليط عام 2011”.

ونقل غيبور عن أوساط عسكرية “إسرائيلية” احتكت بالعاروري عن قرب خلال سنوات اعتقاله الطويلة، قولها: إن العاروري شخصية ذكية، ولديه رؤية استراتيجية تجاه القضايا التي ينشغل بها، ويعد من المؤيدين للتقارب مع إيران من أجل الحصول على تقوية الذراع العسكري للحركة، وفق تعبيرها.

الصارم مسبب الصداع
ويذهب يوآف ليمور الخبير العسكري بصحيفة “إسرائيل اليوم”، إلى أن انتخاب العاروري يعني أن حماس “ما زالت تريد السيطرة على الضفة؛ لأن ذلك هدفها الاستراتيجي، باعتبار الرجل عدوا ذكيا وصارما، وسيشكل انتخابه استمرارا لصداع الرأس الذي تعاني منه إسرائيل” وفق تقديره.

وأضاف أن انتخاب العاروري يعني أن رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية قرر البقاء في قطاع غزة، وعدم الخروج لأي دولة أخرى، كما كان يخطط، وسيعتمد على نائبه الجديد لاستكمال ملفات العلاقات الدولية للحركة.

كما شكك في أن يغير العاروري من طريقه العسكري “فمن يعرفه من سنوات سجنه في إسرائيل يجزم أنه أمام قائد متدين ومتطرف جدا، ويعرف إسرائيل جيدا”، وفق قوله.

رسالة للاحتلال
أما الخبير بالشؤون الفلسطينية بالقناة العاشرة حازي سيمانتوف فيرى أن انتخاب العاروري “رسالة واضحة بأنه رغم خطوات المصالحة الفلسطينية فإن حماس لا تذهب في طريقها نحو الاعتدال، فما حدث سيكون له تبعات على أرض الواقع”.

وأضاف أن حماس تريد أن تبعث رسالة لإسرائيل مفادها أنه رغم المصالحة الجارية مع السلطة الفلسطينية فإنها ما زالت تخوض معركتها لطرد الاحتلال من أرض فلسطين من النهر إلى البحر، مما يعني أن يترك انتخاب العاروري تأثيره على الواقع الأمني بعيد المدى على “إسرائيل”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

ارتقاء قائد من كتيبة جنين بقصف للاحتلال

ارتقاء قائد من كتيبة جنين بقصف للاحتلال

جنين – المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مساء اليوم الجمعة عن ارتقاء شهيد وثمانية إصابات، حيث وصلت إصابة بحالة مستقرة وصلت إلى...