السبت 28/سبتمبر/2024

بعد 11 عامًا من الانقسام.. الشعب يفرح

بعد 11 عامًا من الانقسام.. الشعب يفرح

بثوبها الفلسطيني المطرز بألوان الوطن ومنديلها الأخضر، وقفت الحاجة الفلسطينية أم أحمد أمام معبر بيت حانون؛ في انتظار دخول وفد حكومة الوفاق الوطني إلى قطاع غزة لاستلام مهامها.

فرحة غامرة ملأت وجه الحاجة ذات البشرة البرونزية، خاصة بعد الفرقة والانقسام الذي طال الضفة والقطاع، مطلقةً الزغاريد التي جابت أرجاء المكان.


null

احتشاد
ورغم حرارة الشمس الحارقة احتشد الآلاف حول معبر بيت حانون/إيرز منذ ساعات الصباح، لاستقبال وفد حكومة الوفاق الوطني برئاسة رامي الحمد الله.

المئات من المواطنين أيضاً كانوا حاضرين على جانبي الطرقات؛ في انتظار وصول وفد الحكومة إلى قطاع غزة، آملين أن تغلق صفحة الانقسام بين الفرقاء إلى الأبد.

وما أن دخل الوفد أرض غزة حتى بدأ المواطنون بالالتفاف حول الموكب؛ في مشهد يظهر مدى الرضا الشعبي الجارف على إجراءات المصالحة، مطلقين الصيحات والهتافات المرحبة بالوفد.

يوم تاريخي
وببزته العسكرية وشخصيته المشابهة للرئيس الراحل ياسر عرفات وقف الستيني أبو محمد بكوفيته الفلسطينية الموشحة بالسواد والبياض أمام بوابة المعبر، عله يروي بعضاً من ظمئه برؤية هذه اللحظة التي انتظرها على مدار سنوات الانقسام.

وعبر أبو محمد عن سعادته الغامرة بقدوم وفد الحكومة إلى قطاع غزة، واصفاً هذا اليوم بالتاريخي والفارق في طيّ صفحة الانقسام، وعودة الوطن للالتئام بعد 11 عاماً من الفرقة.

وأضاف خلال حديثه لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام“: “أتمنى على الله عز وجل أن تكتمل هذه الفرحة، وأن نلمس هذه الإجراءات على أرض الواقع، بفك الحصار عن قطاع غزة، ورفع العقوبات التي فرضها الرئيس عباس بحق غزة”.


null

التحام
صورة الالتحام حول الوفد الحكومي بشكل عام كانت واضحة وحاضرة أيضاً أمام منزل القيادي في حركة فتح أبو ماهر حلس، الذي استقبلهم في منزله الكائن في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.

والتقى وفد الحكومة برئاسة رامي الحمد الله في منزل حلس، وفد حركة حماس برئاسة إسماعيل هنية ويحيي السنوار، إلى جانب قيادات القوى والفصائل الوطنية والإسلامية.

وكانت شوارع القطاع تهيأت بشكل عام ومدينة غزة بشكل خاص لاستقبال الوفد القادم من الضفة الغربية، إلى جانب تأمين الأجهزة الأمنية الطرق التي سيسير فيها موكب الحكومة.


null

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات