فصائل: حماس قدمت طوق النجاة بإنجاحها المصالحة

خطوات حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في سبيل إنجاح المصالحة الفلسطينية، وإنهاء الانقسام، قوبلت بالثناء والترحيب من الفصائل الفلسطينية.

وعدّت الفصائل تعاطي حماس بمرونة شديدة مع تسليم حكومة الوفاق وتسهيل عملها خطواتٍ إيجابية وشجاعة.

طوق نجاة

خالد البطش

القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش قال: إن حركة حماس قدمت طوق النجاة في سبيل إنجاز ملف المصالحة، مؤكداً أنها قدمت سلسلة من الخطوات لإنجاح الجهود المتعلقة بهذا الملف.

وأوضح البطش في حديث خاص لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أن حركة حماس قدمت خطوة إلى الأمام من خلال ترك المجال لحكومة الوحدة الوطنية لتحمل دورها ومسئولياتها في غزة، وذلك بحل اللجنة الإدارية في قطاع غزة، مقابل رفع العقوبات التي فرضها رئيس السلطة محمود عباس ضد غزة.

وطالب القيادي في الجهاد الإسلامي بضرورة تسهيل المهام لحكومة الوحدة الوطنية في غزة، مقابل تقديم خطوات عملية ملموسة وجدية على أرض الواقع تخفف من الحصار المفروض على قطاع غزة.

خطوات شجاعة

من جهته، عدّ القيادي في الجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة أن ما قامت به حماس تجاه ملف المصالحة وتسليمها الحكومة في غزة؛ بمنزلة خطوة جريئة وشجاعة أكسبت حماس، ولم تُخسرها.

وحول تعاطي حماس مع هذا الملف، أوضح القيادي في الجبهة الديمقراطية لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أن حماس فاجأت الجميع، وقدمت ما كان مطلوبًا منها بكل شفافية، حيث بدأت بخطوة إيجابية في إنهاء حالة الانقسام من خلال حل اللجنة الإدارية وموافقتها على شروط رئيس السلطة محمود عباس لإتمام المصالحة.

               طلال أبو ظريفة

وأشار إلى أن قيادة حماس أزاحت أي عقبات تجاه هذا الملف، لافتاً إلى أنها وفرت كل المناخات بالبعد النظري والسياسي، وكانت في الاتجاه الصحيح، “وعليها التمسك بها من أجل قطع خطوات لإنهاء الانقسام وإنجاز ملف المصالحة العالق منذ 11 عاما”.

وأضاف: “في كل اللقاءات التي شاركنا فيها مع الإخوة في حركة حماس في كل المستويات لم نلمس لهم شروطا أو اشتراطات في تسليم الحكومة أو تسهيل عملها”، عادًّا ذلك خطوة في الاتجاه الصحيح.

وطالب أبو ظريفة بضرورة مشاركة جميع القوى والفصائل الفلسطينية في كل اللقاءات، من أجل لعب دور في إزاحة كل العقبات وتمكين الطرق أمام الحكومة.

مواقف إيجابية

من جانبه أشاد القيادي في الجبهة الشعبية عبد العليم دعنا بقرار حركة حماس تسليم الحكومة وحل اللجنة الإدارية، وتعاطيها مع هذا الملف بتمكين الحكومة من استلام مهامها في القطاع، في جميع الوزارات والقطاعات.

وعد في حديث لمراسلنا أن موقف حركة حماس إيجابي، ولدى قيادة الحركة المسئولية والنظرة البعيدة حول مفهوم الوحدة الوطنية؛ خاصة في هذا الظرف الصعب الذي يعيشه ويعانيه الشارع الفلسطيني بشكل عام وسكان قطاع غزة بشكل خاص.

عبد العليم دعنا

وقال: “نأمل أن تنجح هذه المحاولة التي بدأت بها حركة حماس، خاصة أننا مررنا بتجارب واتفاقيات كثيرة ولم يتم تطبيقها على أرض الواقع”.

وطالب دعنا السلطة الفلسطينية بقيادة أبو مازن بالدعوة لعقد الإطار القيادي الموحد لمنظمة التحرير، وعقد انتخابات للمجلس الوطني بمشاركة حماس والجهاد الإسلامي؛ موضحاً أن الحركتين وافقتا على دخول المجلس الوطني عام 2005م، على أساس عقد انتخابات للمجلس تحت إطار قيادي موحد.

وأشار القيادي في الجبهة الشعبية إلى أن الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية معنية بتقريب وجهات النظر بين طرفي الانقسام، مشددا على ضرورة مشاركة جميع الفصائل الأخرى التي لديها المقدرة على أن تكون وسيطا نزيها بين الطرفين.