عاجل

الجمعة 03/مايو/2024

النائب محمد الطل.. حبيس القيد والسرطان

النائب محمد الطل.. حبيس القيد والسرطان

كان إسماعيل، النجل الأكبر للنائب عن حركة حماس محمد الطل، يحزم أمتعته للسفر إلي عمان لإكمال دراسته في الجامعة، وقد وقف الأهل يودعونه في الوقت الذي غالبته الدموع فانفجر بالبكاء بطريقة غير مسبوقة على غير عادته؛ حزنا وألما على والده الذي لم يره في عطلته الصيفية بسبب اعتقال سلطات الاحتلال له.

شوق الفراق وحده لم يكن سبب الدموع المنهمرة؛ بل أيضا الأخبار المزعجة التي تشير إلى إصابة والده بمرض خطير يرقد بسببه على سرير الشفاء في مستشفى “شعار تصيدك” الصهيوني بالقدس المحتلة، وهو مكبل اليدين والرجلين،  ولا يعلم هل سيراه في عطلة الدراسة للعام القادم أم لا ؟!.

وضع خطر

ونقل النائب الطل (أبو إسماعيل) فجأة من المعتقل إلى مستشفى “ساروكا” بمدينة بئر السبع، وهو يشعر بألم شديد في بطنه، وأجريت له عدة فحوصات وصور طبية متعددة بعد مماطلة طويلة من إدارة المعتقل الصهيوني، لتظهر أن النائب الطل مصاب بالسرطان في المرارة ووضعه خطير، ويخشى أن ينتقل المرض الى أماكن أخرى في جسده.

“أم إسماعيل”؛ زوجة النائب الطل أكدت أن زوجها مصاب بمرض السرطان، وقد أخذت عينات من المرارة، وفحصت، وتبين أنه مصاب بمرض السرطان، وقررت إدارة المستشفى أنه بحاجة إلي عملية جراحية لاستئصال مرارته.

وأضافت أم إسماعيل في حديث خاص لـ“المركز الفلسطيني للإعلام”: “أبلغنا المحامي أشرف أبو اسنينه بنقل أبو إسماعيل إلي مستشفى “شعار تصيدك” في القدس المحتلة، حيث زاره هناك، وأكد أنه أجريت له عملية جراحية خطيرة استمرت ست ساعات متواصلة استؤصلت خلالها المرارة، فيما قال الأطباء أيضا إن السرطان منتشر في “البنكرياس” و”الكبد”.

وأضافت أم إسماعيل أن زوجها في حالة خطرة، ويُخشى على حياته، وناشدت نادي الأسير، وهيئة شؤون الأسرى، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، والمستوى السياسي، والقوى الوطنية والإسلامية كافة، التدخل للمطالبة بالإفراج عن النائب الطل وعودته إلى بيته.

وقالت أم إسماعيل بكل وضوح: “أنقذوا أبو إسماعيل قبل فوات الأوان”.

تدخل حقوقي

من جانبه أكد أسامة شاهين رئيس مركز دراسات الأسرى الذي خرج من معتقل عوفر قبل أيام، وكان مع النائب الطل في نفس السجن أن النائب الطل في وضع خطر جدا، حيث كشفت التقارير ذلك، وأجريت له عملية جراحية، وهو الآن يرقد في المستشفى مقيد الرجلين واليدين، وأبلغني النائب الطل رسالة أن أسلم فيها على أهله وذويه، وأنقل لهم تحياته، وأن يكونوا مع الله.

وأضاف شاهين في حديث خاص لمراسلنا: “النائب الطل بحاجة إلى تدخل مؤسسات حقوق الإنسان وضغط سياسي ودولي على “إسرائيل” من أجل الإفراج عنه وعلاجه في الخارج، ورؤية أسرته وأطفاله قبل فوات الأوان”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات