عاجل

الإثنين 13/مايو/2024

تشجيع القراءة.. الكتب بالمجان بأروقة الجامعات

تشجيع القراءة.. الكتب بالمجان بأروقة الجامعات

تركت مبادرة مكتبة “العم صالح” بتوزيع كتب ثقافية مجانية على طلبة الجامعات أثرها على اهتمامات الطلبة نحو القراءة والمطالعة، في أول يوم من تنفيذ تلك المبادرة في جامعة النجاح الوطنية بنابلس.
 
ويشرف الشاب نضال خندقجي، صاحب مكتبة “العم صالح”، ومجموعة طلاب وطالبات على المبادرة اللافتة في جميع جامعات الضفة الغربية المحتلة لتوزيع الكتب مجانا، بحيث تقوم على فكرة تشجيع القراءة بطريقة محببة وجذابة.
 
مبادرة عاشق
وخندقجي، الذي يملك مكتبة “العم صالح بنابلس، أشار إلى أن المبادرة التي انطلقت منه، جاءت نتيجة حالة عشق بينه وبين القراءة؛ فهو يسعى إلى أن يحقق رغبته ورغبة الكثيرين بقراءة عناوين جديدة على الدوام، فجاءت تلك المبادرة ، منبهاً إلى أن المكتبة تطلق سنوياً مبادرات لتشجيع القراءة.
 
وقال: إن المبادرة تقوم على تشجيع ثقافة القراءة بين الطلبة والجيل الناشئ فلسطينياً، بعد ملاحظة أن هناك تراجعًا في القراءة والتوجه للقراءة الالكترونية.
 
وحول نوعية الكتب التي ستوزَّع، قال خندقجي: إنها متنوعة، لكن سيغلب عليها الروايات والكتب الثقافية والسياسية، ولن تشمل الكتب الأكاديمية؛ لأن الهدف من المبادرة تنويري، وليس مساعدة الطلبة على توفير الكتب الجامعية.
 
وشدد على أن ترسيخ عادة القراءة تحتاج إلى مزيد من الخطوات والأدوات الثقافية التي ترغب وتشجع المجتمع بكل فئاته ليتعود على قراءة الكتب، لافتا في الوقت ذاته إلى أن انتشار الأفكار التشجيعية على القراءة سيساهم بشكل كبير في حث الشباب وطلبة الجامعات على القراءة.

 بناء العقول
أما تسنيم خالد، وهي متطوعة في المبادرة وتوزيع الكتب للطلبة، وطالبة صحافة وإعلام في جامعة النجاح، فتشير إلى أن تقاطعها في محبة القراءة مع صديقتها آصال هو ما دفعها للمشاركة في المبادرة، لا سيما أنها فكرة متميزة تساهم في بناء العقول، فالقراءة كما يقولون غذاء الروح، ومهما ننهل منها لا نشبع.

وعبرت خالد عن سعادتها بتعاون الطلبة ومحاضري الجامعة مع مبادرة كهذه، لافتة إلى أنها ومن معها في المبادرة يسعون إلى تطويرها، ما يشكل لهم نقطة تحول في خلق العديد من المبادرات التي تشجع على القراءة.

ويفخر الخندقجي دوما بمبادراته، ويقول: “منذ أن فتحت هذه المكتبة كان هدفي بالأساس تغذية الروح بالقراءة، نحن شعب محتل، ونحن بحاجة إلى ثقافة حقيقية نبني من خلالها جسورنا من أجل الوصول إلى الحرية بجميع أشكالها، سواء الحرية من نير الاحتلال، أو حرية الفكر وتقبل الآخر، ومرونة التعامل مع الآخر، وتشكل الوعي والإدراك بيننا ضروري، والقراءة هي وسيلة لا يستهان بها لتحقيق هذه الأمور”.

ويقول الناشط الطلابي أحمد ناصر: إن فكرة نشر عادة القراءة أمر محمود، وينم عن حس وطني وثقافي عالي، وبالتالي تنظيم هذه الفعالية بالجامعة، يرفع من قدرات ومهارات وإلمام الطلبة الجامعيين.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات