بعيدًا عن كوريا الشمالية.. ماذا عن قنبلة إسرائيل الهيدروجينية؟
مطلع سبتمبر/أيلول الجاري، أعلنت كوريا الشمالية أنها أجرت بنجاح تجربة لقنبلة هيدروجينية، تسببت بهزة أرضية بلغت شدتها 6.3 درجات على مقياس رختر، وأخرى على الساحة الدولية، من تنديد وتهديد وإصدار عقوبات بحق بيونغ يانغ.
وبالرغم من الشكوك حول صدقية ذلك الادعاء بإجراء تلك التجربة، وأخرى سابقة لها عام 2016، فإن ذلك يعني -حال ثبوته- أن بيونغ يانغ دخلت نادي القنبلة الأكثر تدميرًا في العالم، إلى جانب 8 أعضاء سابقين، أبرزهم الكيان الصهيوني.
يعود إنتاج القنبلة إلى عام 1952، وتفوق قوتها 1000 مرة القنبلة الذرية التي ألقتها أمريكا على اليابان في مناسبتين، وتسببت بمقتل 200 ألف شخص، بحسب ما نقلت مجلة “تايم” الأمريكية مؤخرًا عن خبراء. وهي ككثير من وسائل التدمير والفتك بالإنسان، من تصميم شخصين يهوديين صهيونيين، هما المجري “إدوارد تيلر” والبولندي “ستانيسلو أولام”، وقد أنتجاها لصالح الولايات المتحدة؛ حيث كانا يقيمان، قبل أن يسارع “تيلر” بنقل “نجاحه” للكيان الصهيوني، الذي تمكن من إنتاج نسخة منها في الستينيات، وأصبح أول من يجربها، بعد الولايات المتحدة، في عام 1979، جنوب شرقي المحيط الأطلسي، بحسب تقارير.
وعلى عكس كوريا الشمالية، لم يواجه امتلاك تل أبيب قنبلة بهذا القدر من الفتك أي “عقوبات دولية” أو تهديدات “بالمحو عن الخريطة”، كتلك التي أطلقها الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، قبل أيام، ضد بيونغ يانغ.
كل ذلك بالرغم من سجل الكيان الصهيوني القديم، الحديث، المستمر، في اقتراف أبشع الجرائم بحق الفلسطينيين.
تجدر الإشارة إلى أن أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، طالب في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، بالالتفات إلى الخطر النووي الإسرائيلي، وممارسة ضغوط دولية لنزع ذلك السلاح، وهو ما كان يفترض أن يتصدر اهتمامات جميع قادة المنطقة بشكل دائم ومستمر.
وإلى جانب الدول الثلاث سابقة الذكر، تمتلك روسيا وفرنسا وبريطانيا والصين قنابل هيدروجينية بشكل أكيد، ويُعتقد أن الهند وباكستان تمتلكانها كذلك. ولا يُعلم على وجه الدقة عدد القنابل الهيدروجينية لدى كل دولة، إلا أن روسيا تتصدر القائمة في مجموع الرؤوس النووية، بنحو 7000 رأس، تتلوها الولايات المتحدة بـ6800، فالصين، بـ300 رأس، وتتذيل “إسرائيل” الترتيب بـ80 رأسًا، بحسب تقارير “اتحاد العلماء الأمريكيين”.
فيزيائيًّا؛ تعتمد القنبلة على انشطار واندماج الذرات في آن واحد، بخلاف القنبلة الذرية التي تعتمد على انشطار الذرات فقط، وهي -أي الهيدروجينية- أخف وزنًا، ما يسهل عملية تركيبها على صواريخ أبعد مدى.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
الشرطة الأمريكية تفض بالقوة اعتصاما تضامنيا مع غزة بجامعة فرجينيا
فرجينيا – المركز الفلسطيني للإعلام فضّت الشرطة الأمريكية بالقوة، الثلاثاء، اعتصاما تضامنيا مع غزة بجامعة فرجينيا، واعتقلت عددا من الأشخاص. وأورد...
جنوب أفريقيا: نتوقع إصدار مذكرة اعتقال “نتنياهو” خلال هذا الأسبوع
القدس – المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت الرئاسة في جمهورية جنوب أفريقيا، أن بلادها تتابع عن كثب التحقيق الذي قد تصدر فيه المحكمة الجنائية الدولية...
“العدل الدولية” ترفض إصدار أمر لألمانيا بوقف تسليح “إسرائيل” بذريعة عدم استيفاء الشروط
غزة- المركز الفلسطيني للإعلام رفضت محكمة العدل الدولية، اليوم الثلاثاء، طلبًا من نيكاراغوا بأن تأمر ألمانيا بوقف مساعداتها لإسرائيل وتجديد تمويل...
“القسام” للإسرائيليين: بسبب المصالح السياسية لنتنياهو ما زال ابناؤكم في الأسر
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام نشرت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الثلاثاء، رسالة موجهة للرأي العام الإسرائيلي، حول أسباب استمرار...
القنابل غير المنفجرة.. والمرحلة الأخطر بعد انتهاء الحرب
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام قنابل غير موقوتة، لكنّها قد تنفجر في أيّ لحظة، إنّها مخلّفات الصواريخ والقذائف الناتجة عن القصف الهمجي الذي نفّذته...
في غزة.. صمود يواجه التدمير.. وذكريات تقاوم النسيان
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام يقولون إنّ ما هدم يُبنى، وإنّ الإنسان أهمّ من البنيان، وهذا صحيح.. لكنّ الحال في غزّة أنّ ما يهدم، وإن قُدّر له أن...
إصابة مجندة إسرائيلية بعملية دهس في جنين
جنين - المركز الفلسطيني للإعلامأصيبت مجندة إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، في عملية دهس قرب بلدة برطعة قضاء جنين شمال الضفة الغربية. وأطلقت قوات الاحتلال...