عاجل

الأحد 16/يونيو/2024

محاذير فشل المصالحة.. تعرف إليها!

محاذير فشل المصالحة.. تعرف إليها!

لا شك أنّ محاذير فشل جولة المصالحة الفلسطينية، لا زالت كغمامة سوداء تراوح سماء قلوب الفلسطينيين، وذلك ليس درباً من التشاؤم، بل هو انعكاس حقيقي للتجارب السابقة بالمصالحة.

40 ساعة تقريباً مضت على حل حركة “حماس” اللجنة الإدارية الحكومية بغزة، لإنجاح جهود المصالحة، خطوة وصفها كثير من المراقبين بـ”الجريئة والمتقدمة”، لكنها ما زالت تنتظر بوادر إيجابية من الطرف الآخر.

محللون سياسيون أكدوا لـ“المركز الفلسطيني للإعلام”، أنّ المصالحة ليست ملفات، بقدر ما هي إرادة وخلق بيئة سياسية تشكل أرضية صالحة للتوافق”، مقسمين المحاذير إلى خارجية وداخلية.

محاذير ومخاوف
“المصالحة ملف يتربص به الكثير من المحاذير والمخاوف في ظل التعقيدات الداخلية والضغوط الخارجية”، حسب ما أكّده المحللون ناجي شراب، وسام عفيفة، سمير حمتو.

أستاذ العلوم السياسية ناجي شراب، قسّم المحاذير إلى داخلية وخارجية، مبيناً أنّ الخطر الحقيقي يكمن في وجود رؤيتين متناقضتين، تحتاج إلى إطار جامع وصياغة توافقية مشتركة للوصول إلى مصالحة حقيقية.

وبين شراب، أنّ المحاذير الداخلية يمكن تجاوزها من خلالها خطوات مدروسة ممنهجة يينى عليها بالتوافق الوطني، أما المحاذير الخارجية، فتلك الضغوط التي يمارسها العالم الإقليمي والدولي للتأثير على القرار الفلسطيني، مبيناً أنّ التحرر من هذه القيود أكبر ضامن لنجاح المصالحة.

ويخشى عفيفة رئيس تحرير صحيفة “الرسالة”، من تعطل المصالحة بسبب تردد السلطة وعدم جديتها في الوصول إلى اتفاق حقيقي ينهي كل أزمات الشعب الفلسطيني، وهو ما يتفق معه شراب، الذي أكّد أنّ حل اللجنة الإدارية يفترض أن يقابل برفع للعقوبات والإجراءات التي اتخذت ضد قطاع غزة.

فيما يعتبر “حمتو”، أنّ تردد حكومة الوفاق بتسلم عملها ومسؤولياتها في قطاع غزة، يعد من أبرز المحاذير التي تعرقل المضي قدماً في تحقيق المصالحة.

خطر حقيقي
ويرى شراب، أنّ الخطر الأكبر في ملف المصالحة، يكمن بالتسوية السياسية، التي يتم الحديث عنها على المستوى الدولي والإقليمي و”تعني تصفية القضية الفلسطينية”، لافتاً إلى أنّ الانفراد بها يعني خراب المصالحة.

وفي ذات الإطار، يتفق عفيفة مع شراب، ويزيد: إن “مجموعة المستفيدين في السلطة لا تؤمن بحالة الشراكة مع غزة وليس حماس، لأنها تمثل حالة مقاومة متناقضة مع مشروع السلطة السياسي”، ويضيف: “أي مصالحة حقيقية سوف تخلق حالة من التشاركية، وهذا مرفوض في نهج أبو مازن” حسب قوله.

رؤية سياسية
ويتفق المحللون ناجي شراب، وسام عفيفة، سمير حمتو، أنّ المصالحة ليست خطوات، بقدر أن تكون هناك رؤية سياسية مشتركة توافقية في إطار تبادل الثقة وحسن النوايا.

ويقول شراب: “المصالحة ليست ملفات بل هي رؤية وطنية من أجل بناء منظومة سياسية فلسطينية متكاملة، والاعتراف أنّها عملية معقدة تحتاج إلى تنازلات وحسن نوايا”.

ويشير حمتو، أنّ الجميع بات يدرك أنّه بحاجة ماسة للمصالحة وطي صفحة الانقسام، مبيناً انّ الشعب ينتظر من الطرفين، وخاصة السلطة؛ الإسراع في خطوات المصالحة، بعد أن بادرت حماس بحل اللجنة الإدارية وتقديم تنازل كبير في إطار إنجاح المصالحة.
 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات