السبت 04/مايو/2024

مجزرة في دير الزور.. 100 قتيل في قصف جوي لقوات التحالف

مجزرة في دير الزور.. 100 قتيل في قصف جوي لقوات التحالف

أفادت مصادر سورية محلية بمقتل أكثر من 100 مدني، مساء الخميس، في غارات للتحالف الدولي على مخيم للنازحين بريف دير الزور الواقع في شرق سوريا.

وأشارت “فرات بوست” المحلية، إلى مقتل أكثر من 100 شخص، معظمهم نساء وأطفال، في حصيلة أولية، نتيجة قصف من طيران حربي على مخيم للاجئين بالقرب من بلدة جديدة عكيدات، شرقي دير الزور.

ونشر ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” صوراً لأطفال أصيبوا نتيجة القصف على المخيم.

وتعجّ الصحراء السورية بالآليات والمدرعات المتجهة نحو مدينة دير الزور، وبينما يغطي الطيران الروسي تقدم قوات النظام السوري والمليشيات الداعمة لها، تواصل قوات سوريا الديمقراطية ذات الأغلبية الكردية عملياتها بتغطية من مقاتلات التحالف الدولي.

وأطلق ناشطون على دير الزور “برلين الشرق الأوسط”؛ نظراً لأنها باتت كعكة دسمة يرغب الجميع في نيل أكبر حصة منها، وفق موقع “الجزيرة”.

وفي ظل الحرب، قتل عشرات المدنيين جراء الغارات على ريف دير الزور، وفضل آخرون النزوح إلى أماكن أكثر أمناً.

وأدان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية استهداف المدنيين، وقال في بيانٍ: إنه جريمة حرب تضاف إلى سلسلة الجرائم التي ترتكب بحق السوريين.

ويرى الخبير العسكري فايز الأسمر أن أهمية دير الزور تنبع من موقعها الجغرافي؛ فهي تربط بين دولتين مجاورتين: العراق والأردن، كما ترتبط بخمس محافظات سورية: حمص وحماة والرقة والحسكة وريف دمشق.

ولفت الأسمر إلى أن دير الزور تشكل واحدة من نقاط الطريق البري الذي يربط لبنان بإيران عبر سوريا، بحسب موقع “الخليج أونلاين”.

وأما الأهمية الأخرى للمحافظة فتتعلق بتنوع اقتصادها؛ فهي خزان كبير للنفط والغاز، بالإضافة إلى كونها سلة غذائية متكاملة تنتج محاصيل القمح والقطن.

وفي ظل هذه الأهمية الاستراتيجية والاقتصادية يتوقع مراقبون أن الأيام القادمة ستشهد المزيد من الصراع حول دير الزور، في سبيل رسم تحركات الجنود على الأرض، وتحديد الفائز بالقطعة الكبرى من الكعكة الدسمة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات