الاستيطان | تقارير

مستوطنة عناب.. بؤرة سوداء في وادي الشعير

الأربعاء 13/سبتمبر/2017 الساعة 6:47 صباحًا

على ربوة متوسطة الارتفاع تتربع مستوطنة عناب شرقي طولكرم، تلك النقطة السوداء في بحر من البلدات الفلسطينية المزروعة بأشجار الزيتون واللوزيات، تواصل توسعها على حساب أراضي الفلسطينيين.

والمستوطنة مصنفة أنها “مغتصبة دينية” أنشاتها حركة غوش أمونيم عام 1981م، على أراضٍ صودرت من قرى: كفر اللبد، ورامين، وبيت ليد، شرق مدينة طولكرم المعروفة بأنها جزء من وادي الشعير، وتقع هذه المستوطنة في الجهة الشرقية لمحافظة طولكرم، وتبعد عنها حوالي 10 كيلو مترات.

null

طوق عسكري

وتشكل مع مستوطنة “أفني حيفتس”، طوقاً عسكرياً على مدينة طولكرم من جهة الشرق والجنوب، وتصل مستوطنة عيناب بالخط الأخضر عند مدخل مدينة الطيبة العربية في داخل الخط الأخضر، عبر الشارع الالتفافي رقم (557) وطوله 12 كم، تم شقه على حساب أراضي قرى: شوفة، سفارين، بيت ليد، رامين؛ وتعدّ المناطق الجانبية على طول هذا الشارع مناطق عسكرية كارتداد أمني.

null

والزائر لبلدة بيت ليد وشوفة يشاهد المد الاستيطاني لهذه المستوطنة في كل الجهات، إلى جانب تحكمها في الطريق الالتفافي المار بجوار عدة بلدات فلسطينية، والذي تحول إلى حزام استيطاني.

يقول غسان دغلس مسؤول الاستيطان في شمال الضفة إن منطقة وادي الشعير تكابد من وجود مستوطنتي عناب وأفني حيفتس الواقعتين على مرتفعات استراتيجية، تطل على المنطقة من جميع الجهات، حيث تسيطران على جميع مداخل المنطقة من جهتي الجنوب والشرق.

null

نهب وتخريب

من جانبه، أكد طلال شقور، رئيس بلدية بيت ليد، أن مزراعي البلدة يعانون من وجود مستوطنة عناب والشارع الاستيطاني القريب منها، إضافة إلى اعتداءات المستوطنين على المزارعين.

وعلى بعد عشرات الأمتار من خربة سمارة شرق طولكرم، والقريبة من مستوطنة “عناب”، يوجد موقع أثري روماني مهم، تعرض للنهب والتخريب والإهمال لقربه من المستوطنة، كما يقول المرشد السياحي خالد تميم لمراسلنا.