الجمعة 28/يونيو/2024

فاجعة وفاة الطفل كنان تفتح ملف إهمال المراكز الطبية

فاجعة وفاة الطفل كنان تفتح ملف إهمال المراكز الطبية

هزت فاجعة وفاة الطفل كنان يوسف اصبيح أبو زر، من الزاوية بسلفيت أول أمس السبت (9-9) مواطني بلدة الزاوية مسقط رأسه، وقرى وبلدات سلفيت، حيث توفي بعد أن بلع لسانه، ولم يجد من يسعفه.

ومن بلدة الزاوية روى هيثم موقده قريب الطفل المتوفي، تفاصيل ما جرى؛ قائلا: “الطفل كنان تعرض لحالة اختناق عند الساعة الواحدة ليلا يوم السبت الماضي، وذُهب به لأحد الأطباء لكنه لم يكن موجودا، فتم التوجه إلى المركز الطبي في البلدة؛ لكن ظل الطبيب نائما ولم يحرك ساكنا رغم استمرار الضرب على الباب لإحداث أعلى صوت من أجل أن يستيقظ ليسعف الطفل، ولكن بلا جدوى”.

وتابع: “بعد ذلك توجه والد الطفل الى البلدة المجاورة -مسحة-  حيث كان كذلك الأمر؛ الطبيب لم يخرج لاستقبال المريض، فتوجه مباشرة إلى مركز بديا الطبي، وبعد الطرق على الأبواب لمدة تجاوزت النصف ساعة، خرج ممرض ولكن حالة الطفل كانت تحتاج لطبيب، فقام الممرض باتصالات طارئه للطبيب، وبعده عدة محاولات رد الطبيب الذي يبعد أقل من 300 متر عن المركز وأخبر بخطورة الحالة، لكنه وصل بعد ساعة وربع”.

محاولة إنقاذ

وأضاف: “في هذه المدة، أجرى الممرض بإجراء المحاولات كافة لإنقاذ الطفل عبر قلم حبر من أجل تحسين عمليه التنفس، وأعطاه أيضا تنفسا اصطناعيا لكن بلا جدوى، فالأمر يحتاج إلى طبيب، وليس لممرض مبتدئ؛ وتوفي الطفل نتيجة عدم وجود أي طبيب يسعفه”.

وتابع: “أم الطفل -والتي كانت برفقة ابنها وزوجها – حامل وعلى موعد لإجراء عمليه الولادة في مستشفى رفيديا الكائن في نابلس؛ فجع قلبها وجن جنونها على ابنها الذي توفي بين يديها وهي تنتظر اي طبيب ليسعفه، فجاءها المخاض”.

قلب من حجر

أبو الطفل كنان، ترجى سائق الإسعاف لنقل زوجته إلى مستشفى رفيديا، لكن السائق رفض بحجة أنه لا يوجد تنسيق من المستشفى المذكور، ورغم أنه تم إخباره بأن حالة الأم خاصة، وأنها على موعد في اليوم نفسه لإجراء العملية، إلا أن السائق لم يوافق، ولم يحرك ساكنا للأم التي فقدت ابنها والتي تتألم من الحمل ولا للأب المنهار عصبيا من شدة البكاء على ابنه ويكانه يمتلك حجرا مكان قلبه”.

وختم بالقول: “الأب الذي فقد ابنه والمنهار عصبيا يضطر اضطراريا لنقل زوجته -المنهاره أيضا – من مركز بديا الطبي إلى مستشفى رفيديا بسيارته الخاصة في كل هذه الظروف”.

من يتحمل المسئولية؟

يقول رشاد موقدي شقيق والدة الطفل المتوفي، إن الطفل كنان ولد ومعه مشكلة في التنفس؛ ألا أنه أجريت له عمليات جراحية تكللت بالنجاح، ووضعه الصحي كان عاديا كأي طفل، إلا أن حدث ما حدث وتوفي، والأطباء دائما ينفون مسئوليتهم ومن ضمنها وفاة كنان.

ومن بلدة الزاوية يقول الشاب أحمد عبد الله إن البلدة بحاجة لطبيب مقيم ودائم حتى يتم تجنب تكرار مثل هذه الحالة، وإن الحادثة كشفت مدى الإهمال وحاجة البلدة والبدلات المجاورة لطبيب يداوم ال 24 ساعة لعلاج الحالات الطارئة.

يشار إلى أن مرسلنا حاول الاتصال بالجهات الطبية التي رفضت الحديث؛ فيما قال أقرباء الطفل المتوفي أن الأطباء والمراكز الصحية تنفي تحملها مسئولية وفاة الطفل، كون الطفل بلع للسانه وهو سبب الوفاة الواضح بحسب قولهم.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات