الإثنين 17/يونيو/2024

جيش إنقاذ روهينغا أراكان يعلن وقف إطلاق النار من طرف واحد

جيش إنقاذ روهينغا أراكان يعلن وقف إطلاق النار من طرف واحد

أعلن “جيش إنقاذ روهينغا أراكان” التابع لأقلية الروهينغا المسلمة في ميانمار وقفًا لإطلاق النار من طرف واحد لمدة شهر؛ للتخفيف من وطأة الأزمة الإنسانية في ولاية راخين، فيما رفضت حكومة ميانمار، المبادرة.

وأكدت رئيسة وزراء ميانمار، أون سان سو تشي، عبر صفحة مكتبها الإعلامي في “تويتر” أن سياسة بلدها لا تتضمن “إجراء مفاوضات مع الإرهابيين”.

وقال الجيش: إن الهدنة سوف تبدأ من الأحد، مطالبًا جيش ميانمار بوقف إطلاق النار أيضًا.

وفرّ حوالي 290 ألفًا من المدنيين من ولاية راخين إلى المناطق الحدودية طالبين ملاذًا آمنًا في بنغلاديش.

وقالت الأمم المتحدة: إن جماعات الإغاثة في حاجة ماسة إلى 77 مليون دولار لمساعدة اللاجئين الفارّين من العنف والقتل.

وهناك عجز صارخ في إمدادات الغذاء، والمياه، والرعاية الصحية للوافدين الجدد من اللاجئين في مدينة كوكس بازار في بنغلاديش.

وقال سكان إقليم الروهينغا، الذي تقطنه أقلية مسلمة وأغلبية بوذية: إن الجيش في ميانمار بالتعاون مع الأغلبية البوذية من سكان ولاية راخين شنوا حملة شرسة على المسلمين، وأحرقوا قراهم.

لكن السلطات تنفي ذلك تماما، زاعمة أن الجيش يحارب “إرهابيين”.

وأكدت وكالات الإغاثة العاملة في بنغلاديش أن الأعداد التي تتوافد على المدينة من اللاجئين تفوق قدراتها إلى حدٍّ كبير، في حين تشير تقارير إلى أن هناك آلافًا من الروهينغا على جانبي الطرق يتسوّلون الطعام من الشاحنات التي تمر بهم.

وقال روبرت واتكينز، مندوب الأمم المتحدة المقيم في بنغلاديش: إن هناك حاجة ماسة إلى “60 ألف مأوى جديد بالإضافة إلى إمدادات الطعام، ومياه الشرب، والرعاية الصحية، بما في ذلك خدمات الصحة النفسية المتخصصة لتقديم الدعم للناجين من ممارسات العنف الجنسي”.

وادعت الحكومة في ميانمار أن “المسلحين من الروهينغا والمسلمين من سكان القرى هم من يضرمون النيران في منازلهم ويهاجمون غير المسلمين الذين فرّ أغلبهم من العنف”.

لكن وكالات الأنباء في ولاية راخين قالت: إن قرى المسلمين تحرقها جماعات من البوذيين، وهو ما يتناقض مع الرواية الرسمية.

واتهمت منظمة العفو الدولية جيش ميانمار بزرع ألغام أرضية في المنطقة الحدودية مع بنغلاديش، وهو ما أكدته رواية حرس الحدود في بنغلاديش وبعض القرويين الذين أخبروا مراسل بي بي سي أنهم شاهدوا حوالي مائة من الجنود من جيش ميانمار يتجولون في المنطقة الحدودية، مرجحين أنهم كانوا يزرعون ألغامًا أرضية.

وتشغل إبادة أقلية الروهينغا الكثيرين حول العالم مع خروج مظاهرات في عدة دول ينظمها محتجون ضد ما تتعرض له هذه الأقلية المسلمة تزامنا مع انتقادات حادة تواجهها زعيمة ميانمار أون سان سوتشي للفشل في حماية الروهينغا.

وحث عدد من زعماء العالم سو تشي، الحاصلة على جائزة نوبل للسلام التي قضت سنوات عدة قيد الإقامة الجبرية في منزلها لدعمها الديمقراطية، على الدفاع عن الروهينغا، بينما طالب آخرون بتجريدها من الجائزة الدولية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

صرخة إلى كل المعمورة.. شمال غزة يموت جوعًا

صرخة إلى كل المعمورة.. شمال غزة يموت جوعًا

غزة -المركز الفلسطيني للإعلامبينما يحتفل المسلمون في أصقاع المعمورة بعيد الأضحى المبارك، يئن سكان شمال قطاع غزة تحت وطأة المجاعة المستمرة، في حين...