حومش المخلاة.. هاجس المصادرة يلاحق أراضي برقة

على ربوة مرتفعة مُطلّة على معظم بلدات محافظات نابلس وطولكرم وجنين تقع مستوطنة حومش المخلاة.. تثير رائحة المصادرة والابتلاع والحرمان من العناية بالأرض، فيما تستمر في نفث سمومها في محطيها، رغم إخلاء تلك المستوطنة قبل سنوات.
فوق جبل القبيبات المقابل لحومش، يرصد أهالي بلدة برقة الذين صودرت أراضيهم لصالح هذه المستوطنة، اقتحام دوريات الاحتلال -برفقة مستوطنين- تلك البؤرة رغم مضي سنوات طويلة على إخلاء تلك المستوطنة.
حرمان وملاحقة
ويؤكد جهاد شريدة، رئيس المجلس القروي في برقة، لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” أن الاحتلال يحرم المزارعين من استصلاح المنطقة المحيطة بالمستوطنة المخلاة، ويلاحقهم على مدار الساعة، ويمنع حتى النشطاء الأجانب من الوصول إلى مكان المستوطنة.
وأشار إلى أن التلة التي كانت مستوطنة بالسابق، كانت تطل على مناطق واسعة من شمال الضفة، واختيرت لموقعها الاستراتيجي إضافة لقربها من بلدة سبسطية الأثرية ومحطة قطار المسعودية.
ويشير عماد سيف، وهو مختص بالآثار ومن سكان البلدة، إلى أن المستوطنة أقيمت في البداية كنقطة عسكرية (ناحال) باسم “معاليه هناحل” بتاريخ 1978، وفي العام 1998 تحولت إلى مستوطنة دائمة، وهي تقع على الطريق الرئيسي بين نابلس وجنين، على أراضي قرى برقة، وسيلة الظهر؛ وبالتحديد على قمة التلة المسماة “الظهور” من أراضي برقة، شمال غرب نابلس.
ويقف بسام دغلس عضو المجلس القروي على ربوة مشرفة على البلدة، ويشير بإصبعه: “انظر لجمال قريتنا كيف تتربع في سفح الجبل، وتحيط بها أشجار الزيتون من كل جانب”.
ارتباط تاريخي
عندما تحط رحالك في تلال برقة وتشاهد جمال السهول والسفوح، تبرز دوافع الاحتلال بالسيطرة على تلك الأماكن ورفض التخلي عنها، كونها ترتبط بالماضي التاريخي والحاضر الجميل، في ظل إصرار أهالي البلدة على تنفيذ مشاريع استثمارية لإحياء المنطقة.
ويشار إلى أنه في آب (أغسطس) 2005 أخلت حكومة الاحتلال المستوطنة، إلى جانب ثلاث مستوطنات أخرى، ضمن خطة أحادية الجانب، ولم تسلم سلطات الاحتلال هذه المستوطنات الأربع للسلطة الفلسطينية؛ بل أبقتها تحت سيطرتها الأمنية المطلقة، ودمرت أبنية المستوطنة بكاملها، ولا زالت آثار الدمار والخراب باقيةً مكان المستوطنة.
ومنذ بداية عام 2007 بدأ المستوطنون بالعودة للمستوطنة في مناسبات الأعياد، وأسسوا حركة أطلق عليها اسم “حركة العودة إلى حومش”، وكان جيش الاحتلال يؤمن لهم الطرق والمكان.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

استشهاد المعتقل الإداري محيي الدين نجم من جنين
جنين - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد المعتقل الإداري، محيي الدين فهمي سعيد نجم (60 عاماً) من جنين، في مستشفى (سوروكا) الإسرائيليّ، ليضاف إلى سجل...

توثيق 25 ألف انتهاك ضدّ المحتوى الفلسطيني على منصّات التواصل في 2024
رام الله - المركز الفلسطيني للإعلام وثق مركز صدى سوشال الفلسطيني، 25 ألف حالة انتهاك للمحتوى الرقمي الفلسطيني في العام 2024 على المنصات الرقمية...

40 شهيدًا و125 إصابة بعدوان الاحتلال على غزة في 24 ساعة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية وصول 40 شهيدا، و125 إصابة إلى مستشفيات قطاع غزة، خلال الـ 24 ساعة الماضية؛ جراء العدوان...

إيهود باراك يدعو إلى عصيان مدني لإنقاذ الأسرى وإسرائيل من نتنياهو
الناصرة - المركز الفلسطيني للإعلام جدد رئيس حكومة الاحتلال السابق إيهود باراك هجومه على نتنياهو لما قال إنه بسبب سوء إدارته للحرب، في ظل تزايد خسائر...

الأورومتوسطي: خطة الاحتلال بشأن المساعدات “خدعة إنسانية” لتكريس الحصار والتجويع في غزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إنّ الخطة الإسرائيلية المتداولة حاليًا بشأن المساعدات الإنسانية في قطاع غزة...

حماس تشيد بالضربات المباركة من اليمن
المركز الفلسطيني للإعلام أشادت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالضربات المباركة التي تنفّذها “أنصار الله” والجيش اليمني في عمق الكيان الصهيوني....

أبو عبيدة: المجد لليمن صنو فلسطين
المركز الفلسطيني للإعلام وجه أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، التحية لليمن، مقدرًا مواصلتها حدي أعتى قوى الظلم ورفضها...