الخميس 28/مارس/2024

حومش المخلاة.. هاجس المصادرة يلاحق أراضي برقة

حومش المخلاة.. هاجس المصادرة يلاحق أراضي برقة

على ربوة مرتفعة مُطلّة على معظم بلدات محافظات نابلس وطولكرم وجنين تقع مستوطنة حومش المخلاة.. تثير رائحة المصادرة والابتلاع والحرمان من العناية بالأرض، فيما تستمر في نفث سمومها في محطيها، رغم إخلاء تلك المستوطنة قبل سنوات.

فوق جبل القبيبات المقابل لحومش، يرصد أهالي بلدة برقة الذين صودرت أراضيهم لصالح هذه المستوطنة، اقتحام دوريات الاحتلال -برفقة مستوطنين- تلك البؤرة رغم مضي سنوات طويلة على إخلاء تلك المستوطنة.

حرمان وملاحقة
ويؤكد جهاد شريدة، رئيس المجلس القروي في برقة، لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” أن الاحتلال يحرم المزارعين من استصلاح المنطقة المحيطة بالمستوطنة المخلاة، ويلاحقهم على مدار الساعة، ويمنع حتى النشطاء الأجانب من الوصول إلى مكان المستوطنة.

وأشار إلى أن التلة التي كانت مستوطنة بالسابق، كانت تطل على مناطق واسعة من شمال الضفة، واختيرت لموقعها الاستراتيجي إضافة لقربها من بلدة سبسطية الأثرية ومحطة قطار المسعودية.

ويشير عماد سيف، وهو مختص بالآثار ومن سكان البلدة، إلى أن المستوطنة أقيمت في البداية كنقطة عسكرية (ناحال) باسم “معاليه هناحل” بتاريخ 1978، وفي العام 1998 تحولت إلى مستوطنة دائمة، وهي تقع على الطريق الرئيسي بين نابلس وجنين، على أراضي قرى برقة، وسيلة الظهر؛ وبالتحديد على قمة التلة المسماة “الظهور” من أراضي برقة، شمال غرب نابلس.

ويقف بسام دغلس عضو المجلس القروي على ربوة مشرفة على البلدة، ويشير بإصبعه: “انظر لجمال قريتنا كيف تتربع في سفح الجبل، وتحيط بها أشجار الزيتون من كل جانب”.

ارتباط تاريخي
عندما تحط رحالك في تلال برقة وتشاهد جمال السهول والسفوح، تبرز دوافع الاحتلال بالسيطرة على تلك الأماكن ورفض التخلي عنها، كونها ترتبط بالماضي التاريخي والحاضر الجميل، في ظل إصرار أهالي البلدة على تنفيذ مشاريع استثمارية لإحياء المنطقة.
 
ويشار إلى أنه في آب (أغسطس) 2005 أخلت حكومة الاحتلال المستوطنة، إلى جانب ثلاث مستوطنات أخرى، ضمن خطة أحادية الجانب، ولم تسلم سلطات الاحتلال هذه المستوطنات الأربع للسلطة الفلسطينية؛ بل أبقتها تحت سيطرتها الأمنية المطلقة، ودمرت أبنية المستوطنة بكاملها، ولا زالت آثار الدمار والخراب باقيةً مكان المستوطنة.

ومنذ بداية عام  2007 بدأ المستوطنون بالعودة للمستوطنة في مناسبات الأعياد، وأسسوا حركة أطلق عليها اسم “حركة العودة إلى حومش”، وكان جيش الاحتلال يؤمن لهم الطرق والمكان.

 

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات