كيف يصيغ الاحتلال لوائح اتهام نشطاء مواقع التواصل؟

قال أسامة شاهين، مدير مركز أسرى فلسطين للدراسات، الذي أفرج عنه من سجون الاحتلال قبل يومين، إن هناك المئات الآن من النشطاء والكتّاب داخل السجون الإسرائيلية يحاكمون على منشور واحد على الفيس بوك، بدعوى التحريض.

وأوضح شاهين، في تدوينة له على صفحته الشخصية، أن الاحتلال الإسرائيلي يصيغ لوائح الاتهام وفقا لمزاجه في ملاحقة نشطاء مواقع التواصل، وهو ما يتطلب الانتباه والحذر من الجميع بكل ما يطرح على “الفيس بوك”، حتى لا يتفاجأ أحد بالحكم عليه ثلاثة أعوام لاستخدامه العالم الافتراضي.

ويشير شاهين إنه لمجرد “نشرك صورة شهيد أو مدح أسير أو مدح فصيل أو نشرك لخبر معين، أو كتبت في التفاصيل شهيد أو أسير، أو نشرك لأنشودة..  كل ذلك مادة تستخدم ضدك”.

وأوضح كيف يصيغ الاحتلال لائحة الاتهام، قائلا: “لائحة الاتهام تصاغ بكل حرف على الفيس الذي يخصك، وكل بوست يعد بندا جديدا، فمثلا: في تاريخ كذا وكذا نشر صورة تظهر ملثما يحمل سكينا يدعو فيها لقتل اليهود، ويضع عدد المعلقين وعدد المعجبين، أو مثلا: كتب بوست يمدح الأسير فلان وأنه بطل، ودواليك”.

وقال إنه اعتقل الصحفيون “منتصر نصار، نضال عمرو، محمد الدراويش، محمد عمران، طاقم إذاعة السنابل”، ويحاكمون فقط على منشورات الفيس على صفحاتهم الشخصية، وتصر النيابة العسكرية على إعطائهم حكم ثلاثة أعوم ، ولم يستطع محاموهم الوصول لأي صفقة، والآن الخيار الأخير الذهاب إلى مرافعة.

وتابع “أعلم جيدا قد يظن البعض أن هذا الحديث دعوى للتثبيط أو عدم النشر، ولكن أقول حق علينا تنبية الناس، وأن تعرف ما يجري للكثيرين نتيجة لهذا العالم الافتراضي”.

واختتم تدوينته بالقول: “أضيف على كل حال إنكار الفيس أنه يخصك، أفضل ألف مرة بإقراره خاصتك، وتلجأ المحكمة لإثبات الفيس لصاحبة من خلال صورة شخصية لصاحبه، أو “الأي بي”، أو أن الفيس مفتوح من خلال جوال خاصتك.

وتأتي تدوينة شاهين، عقب الإفراج عنه من سجون الاحتلال، وفي ظل هجمة كبيرة من الاعتقالات التي ينفذها الاحتلال ضد النشطاء على مواقع التواصل بهدف التضييق عليهم، وذلك بعد سن قانون “التحريض”.