باحثون يدعون لرسم خطة منهجية لنصرة القدس

أوصى باحثون ومختصون في شؤون القدس، بضرورة وضع خطة منهجية ثقافية وإعلامية، لنصرة القدس المحتلة، وقضاياها المختلفة.

وأكد المتحدثون في ورشة عمل نظمتها وزارتا الأوقاف والشؤون الدينية، والثقافة في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، أهمية انهاء الانقسام السياسي الفلسطيني، وإبقاء القدس في جوهر الصراع مع الكيان الصهيوني.

ونظمت الوزارتان ورشة عمل في ذكرى إحراق المسجد الأقصى، بعنوان: “كيف ننهض بالقدس ثقافياً؟”، عقدت في قاعة القدس في مقر وزارة الأوقاف غربي مدينة غزة.

وخلال افتتاح للورشة، قال وسام أبو شمالة، مدير عام التنمية الثقافية في وزارة الأوقاف: إن رعاية هذه الورشة تأتي في ذكرى إحراق المسجد الأقصى، مشدداً على أهمية نشر الوعي بتاريخ المدينة المقدسة.

من جانبه، أوضح أنور البرعاوي، وكيل وزارة الثقافة بغزة، أن الورشة تتوزع لعدة محاور منها الإعلامي والفني والثقافي والسياسي، مشيراً إلى أن بوصلتنا هي القدس حتى التحرير.

الجانب الديني
الداعية وفا عياد، أكد خلال توصيات اللجنة الدينية بضرورة عقد مسابقة بحثية حول الأقصى، تحث من خلالها لاستكتاب طلبة العلم، إضافة إلى استثمار طابور الصباح في المدارس لبث رسائل تحمل الطابع الديني من خلال الكتاب والسنة.

ودعا عياد إلى إلزامية تخصيص الحديث حول القدس والأقصى في مادة التربية الإسلامية، مع تنفيذ مسابقة لحفظ الأحاديث النبوية حول فضائل بيت المقدس، ومسابقة لأفضل خطبة للجيل الناشئ على أن تنشر على مواقع التواصل الاجتماعي، وضرورة استثمارها في دعم القدس.

وأوصى أعضاء اللجنة بالعمل على إطلاق حملة بعنوان “سراج الأقصى” لتوفير الدعم المادي، على أن توضع الصناديق في جميع المرافق العامة، داعين في الوقت نفسه أهل الفن لنظم أشعار وأناشيد ذات طابع ديني متعلقة في القدس ترغبهم في إبقاء القدس حاضرة في قلوبهم.

المحور السياسي
وفيما يتعلق بالمحور السياسي، دعا المشاركون فيه إلى العمل على إنهاء الانقسام وإبقاء القدس في جوهر الصراع مع العدو الصهيوني، وطالبوا السلطة برفض كل الإجراءات التهويدية للقدس، والتصدي لها.

وأوصى المناقشون بضرورة تفعيل صندوق دعم القدس، والبناء على قرارات اليونسكو لمواجهة إجراءات الاحتلال الصهيوني، وعدّ القدس مركزًا حضاريًّا فلسطينيا عربيًّا إسلاميًّا دوليًّا، وإعادة البعد الاقتصادي لمدينة القدس.

المحور الفني
ودعا المشاركون في اللجنة الفنية، إلى إطلاق مشروع سفير القدس للانتقال من مكان إلى آخر بين دول العالم، بمرافقة فرق فنية، تعمل على توعية الجمهور بمكانة المدينة المقدسة وأحقيتها التاريخية للفلسطينيين.

وأكد المناقشون أهمية عقد مسابقات ثقافية سنوية للأجيال بمشاركة محلية وعالمية، إضافة إلى وضع معلم من معالم القدس في كل مكان من أماكن العالم، مع عقد تجمعات نخبوية لدعم القدس.

ودعا المختصون إلى ضرورة توحيد الخطاب الإعلامي في قضايا القدس، في إطار ميثاق شرف يضمن عدم تجاوز الإرث التاريخي للمدينة المقدسة.