عاجل

الإثنين 12/مايو/2025

نابلس.. احتفالات شكلية لمتفوقي التوجيهي وسط غياب الدعم

نابلس.. احتفالات شكلية لمتفوقي التوجيهي وسط غياب الدعم

يشعر المواطن يوسف عمر (50 عاما) من مدينة نابلس بحالة من الغضب كلما تصله دعوة لحضوره مع نجله حفلا تكريميا للمتميزين، في الثانوية العامة التوجيهي (إنجاز)،  عادّا تلك الاحتفالات شكلية، ولا تشكل مساندة للعائلات وللناجحين خاصة، غير القادرين على توفير تكاليف دراستهم الجامعية.

وحالة المواطن يوسف تشابه مئات الحالات في المجتمع الفلسطيني، حيث إن لديه ابنتين في كلية الطب في جامعة النجاح، إسراء في السنة الخامسة وآية في السنة الثالثة، فيما حصل ابنه عمر على 96 في الفرع العلمي.

ويتساءل: “لماذا كل هذه الاحتفالات التي تمتلئ بالكلمات والأهازيج والمدح، وتكون النهاية، إما درع لا تصل تكلفته 10 دولارات، أو شهادة تقدير أقل من نصف دولار”.

ويتندر المواطن عبد الجبار أبو يوسف، بقوله إنه حضر حفل تكريم لابنته هبه الناجحة بمعدل عال، وتكفلت العائلة بمواصلات للحفل 70 دولارا، مقابل ما نالته فقط شهادة تقدير.

وكشف مواطنون أن غالبية الاحتفالات المركزية في مدن الضفة تعد استقطابا سياسيا حيث يعلن عن إقامتها تحت رعاية رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وحركة فتح، وتتحول إلى خطابات ورفع صوره وأعلام فتح، وهجوم على قوى المقاومة، كما حصل في نابلس وطوباس.

ورصد مراسلنا إعلانات في صحيفة القدس للعديد من عوائل الطلبة الناجحين والمتفوقين، تدعو لمساعدتها في توفير أقساط وتكاليف الدراسة، وتشرح فيها مدى الألم الذي تكابده في إدخال أبنائهم إلى الجامعات.

وينشط الصحفي علي سمودي في جنين في نشر إعلانات ومناشدات منذ إعلان النتائج، بعد أن فشل أهاليهم في تدبير تكاليف الدراسة.

ويعزو مواطنون انتشار إعلانات المناشدة في وسائل الإعلام المختلفة، إلى غياب الحضور الفعلي للجمعيات الإنسانية والخيرية بعد إغلاقها وتقييد عملها منذ العام 2007، وملاحقة النشطاء ورجال الإصلاح والمحسنين، في حالة مساعدتهم لطالب أو طالبة محتاجة.
 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات