الثلاثاء 30/أبريل/2024

قطار المصالحة يتزود بالوقود في غزة

قطار المصالحة يتزود بالوقود في غزة

أخيراً وبعد طول انتظار، ستدور عجلة القطار الذي توقّف طويلاً بعد أن تزوّد بالوقود من معظم الفصائل الفلسطينية التي دعمت أعمال لجنة المصالحة المجتمعية لتجاوز نتائج الانقسام الفلسطيني.

وكانت سبعة فصائل فلسطينية من أصل (13) فصيلا اجتمعت قبل أيام، وأعلنت عن انطلاق أعمال لجنة المصالحة المجتمعية.

وهذه الفصائل هي (حماس، وفتح، والجهاد الإسلامي، والجبهة الديمقراطية، والمبادرة الوطنية، والقيادة العامة، والصاعقة) في حين أبقت الجبهة الشعبية الباب موارباً دون إقفال.

محطة مهمة

وجرى عقد اجتماعين بين الفصائل الفلسطينية التي أفضت للاتفاق على عقد اجتماع ثالث يوم الأربعاء المقبل، من أجل البدء في تشكيل لجان المصالحة المجتمعية. 

ويترأس لجنة المصالحة المجتمعية خضر حبيب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، وهي مشكّلة من سبعة أشخاص لهم لجان مساندة في محافظات غزة الخمس من المختصين والخبراء.

ويؤكد أسامة الفرا القيادي في حركة فتح، أن اللجنة أطلقت دعوة لإعادة إحياء ما اتفق عليه في القاهرة في سبتمبر (2011) ضمن لقاءات اللجنة العليا للمصالحة.

ويضيف: “سنعتمد منهجية عمل ضمن ما اتفقنا عليه في 9-2011 وميثاق الشرف كمرجعية عمل للجنة المصالحة، وعقدنا أول جلسة، والآن سنشكل لجان في كل محافظة مستعينين بخبراء قانون وعشائر وشرعيين”.

وتكمن مهام اللجنة في معالجة ضحايا ومصابين وخسائر أحداث وقعت في يناير (2005) حتى سبتمبر (2011).

وأشار الفر إلى أن القاهرة تدعم توجه اللجنة لأنها كانت راعية لحزمة ملفات المصالحة.

ويتابع: “لدينا دعم واستعداد من المغرب، لأن لها خبرة في ملف المصالحة المجتمعية، ونحن بحاجة لدعم صندوق اللجنة أيضاً، ونرحب بدور السعودية ومصر، فللأمر ما بعده، ومطلوب من السلطة دعم الأمر وعدم معارضته، لأنه بوابة المصالحة الشاملة”.

أما د. إسماعيل رضوان القيادي في حركة حماس فيقول، إن لجنة المصالحة المجتمعية باشرت لقاءاتها الأولية لحلّ إشكالات الانقسام وخاصة أحداث (2007).

ويضيف لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام: “يجري الترتيب لأصحاب الديات والجراحات والأضرار، ونحن متفائلون أن تسهم لجنة المصالحة المجتمعية التي بدأت تعمل في تمهيد المناخ المناسب للمصالحة الشاملة، وقريباً نبدأ خطوات عملية”.

مجتمع متسامح

ويؤكد د. درداح الشاعر، أن الفلسطيني متسامح بطبعه، يتعالى على جراحه، وهي ميزات تدعم إبرام المصالحة المجتمعية بنجاح إذا توفرت نوايا صادقة لدى القيادة السياسية.

ويضيف: “يتقاطع الفلسطينيون في وحدة الدم والدين والقضية والمعاناة، أمام احتلال لم يفرق بينهم، والانقسام كان نقطة سوداء، لكن طاولة الحوار في مجتمعنا تنجح لأننا بطبيعتنا متسامحين، ولسنا شيعا ولا طوائف”.

ويقع على عاتق رجال الإصلاح والعشائر مهمة شاقّة في تفكيك العقد التي مرّ عليها سنوات، وإرضاء وتعويض المتضررين من الضحايا وذويهم.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال يشن حملة دهم واعتقال في الضفة

الاحتلال يشن حملة دهم واعتقال في الضفة

الضفة الغربية – المركز الفلسطيني للإعلام شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية وفجر اليوم الثلاثاء، حملة دهم في أرجاء متفرقة من الضفة...