الولجة.. القرية المحاصرة بالاستيطان والمهددة بالتهجير

حصار وتهجير.. هو حال القرية الفلسطينية التي قُسمت الى قسمين إبان النكبة عام 1948، والتي أصبح مساحة كبيرة من أراضيها تحت مخلب الاحتلال الذي ضمها إلى غربي القدس المحتلة، ليتبقى للسكان 3 آلاف دونم أصبحت ضمن أراضي الضفة الغربية من مساحة أصلُها 17 ألف دونم!
هدم واستيطان
تشير إحصائيات المجلس القروي للولجة أن جيش الاحتلال هدم ثمانية منازل تؤوي قرابة 60 فردًا، أصبحوا اليوم مشردين منذ بداية عام 2017 فقط، يضاف إلى ذلك ما قام به الاحتلال من إخطار لأصحاب 14 منزلاً بالهدم في منطقة عين الجويزة شمال القرية، خلال شهر تموز (يوليو) من العام ذاته، ليبتلع الاحتلال ما تبقى من مساحة السكان لصالح الأرض التي سيطر عليها من الولجة المحتلة عام 1948.
وتواصل سلطات الاحتلال استهداف القرية المحاطة اليوم بالجدار الفاصل الإسمنتي والأسلاك الشائكة التي تحاصر السكان بأشبه ما يكون بسجن كبير.
الآن.. طريق واحد يوصلك إلى قرية الولجة، ويمر بالقرب من مستعمرة “هار جيلو” المقامة أصلاً على أراضي الولجة، والتي يصل المستوطنون إليها بطريق التفافي شُقَ أيضًا من أراضي القرية، ويُمنع على السكان الفلسطينين استخدامه، بسبب وجود جدار إسمنتي يرتفع إلى السماء عشرة أمتار ويفصلهم عنه.
القرية المقاوِمة
يعيش ثلاثة آلاف نسمة في قرية الولجة التي تقع ضمن الريف الغربي لبيت لحم، والتي يحدها من الشمال أراضي قرية المالحة المهجرة، ومن الجنوب حوسان وبتير، ومن الشرق بيت جالا، ومن الغرب الجزء المحتل من أراضيها عام 1948.
قاوم أهالي الولجة المحتل كما باقي المناطق الفلسطينية، ليشتهر مؤخرًا الشهيد باسل الأعرج- الثائر المثقف- المعروف بكتاباته الثورية والداعمة للمقاومة، والذي اشتبك مع جيش الاحتلال بالسلاح في رام الله بتاريخ السادس من آذار (مارس) عام 2017 ليرتقي شهيدًا، ولتصبح قريته قبلة للمثقفين والحالمين بالحرية، ليتتبعوا أثر هذا الشاب الصيدلاني المتخرج من إحدى الجامعات المصرية.
كذا حاتم الأعرج، الأسير الأقدم من بين العشرات من أسرى القرية، والمحكوم بالسجن لأربعين عامًا، والمعتقل منذ عام 2003، هو الآخر شاهد على استمرار معاناة الأهل في الولجة ضد من يقاوم المحتل.
طبيعة خلابة
لا يستطيع السالك في شوارعها الضيقة والمار بين بنيانها المتداخل بين حديث وقديم، إلا أن يرى جمال الطبيعية في القرية الفلسطينية التي يملك السكان فيها 17 عين مياه، والتي جعلت الزراعة فيها تتفجر بالتفاعل من بركات أرضها.
فالولجة اشتهرت وما زالت، بأشجار المشمش والزيتون والتين والعنب، كما أن محاصيلها الزراعية الأخرى تسر عينيك على مدار العام.
إذن هي الولجة، القرية الفلسطينية صاحبة الأصل المتجذر في أرضها، فلا يمكن أن تزورها دون أن تسلم على “شجرة البدوي”، وهي الزيتونة الأكبر عمرًا، في فلسطين، والذي يقدره الخبراء بثلاثة آلاف وخمسمائة عام.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

15 شهيدا بينهم أطفال بمجزرة إسرائيلية في مدرسة تؤوي نازحين في جباليا
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مجزرة فجر اليوم الاثنين، بعدما استهدفت مدرسة تؤوي نازحين في جباليا البلد شمال غزة،...

تحذير أمني من تكرار جيش الاحتلال الاتصال بأهالي غزة وجمع معلومات عنهم
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام حذرت منصة أمن المقاومة (الحارس)، الأحد، من تكرار جيش الاحتلال أسلوبا خداعيا عبر الاتصال على المواطنين من أرقام تُظهر...

الزغاري: نرفض المساس بحقوق أسرانا وعائلاتهم
رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام قال رئيس جمعية "نادي الأسير الفلسطيني" الحقوقية، عبد الله الزغاري، إنّ صون كرامة أسرانا وحقوق عائلاتهم يشكّل...

الأورومتوسطي: حديث نتنياهو عن مواصلة هدم بيوت غزة نسخة معاصرة للتطهير العرقي
جنيف – المركز الفلسطيني للإعلام قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن حديث رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، عن أن "إسرائيل ستواصل تدمير بيوت...

حماس تعلن نيتها إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي مزدوج الجنسية الأميركية عيدان ألكسندر
الدوحة – المركز الفلسطيني للإعلام قال رئيس حركة "حماس" في غزة، رئيس الوفد المفاوض، خليل الحية، الأحد، إنه "في إطار الجهود التي يبذلها الإخوة الوسطاء...

البرلمان العربي يدعو لتأمين ممرات إنسانية عاجلة إلى غزة
القاهرة – المركز الفلسطيني للإعلام وجه البرلمان العربي رسائل عاجلة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، والمفوض السامي لحقوق الإنسان، والمديرة...

نتنياهو: سنضم 30% من الضفة الغربية
رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن تل أبيب "ستكون قادرة على ضمّ 30%" من الضفة الغربية....