معروف يطالب بتجميد عضوية الاحتلال في محافل حرية الرأي

طالب رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بغزة سلامة معروف الأجسام الإعلامية والحقوقية المعنية بحرية الرأي والتعبير بتجميد عضوية الاحتلال منها أو شطب العضوية بالكلية؛ وذلك ردًّا على اعتداء الاحتلال على المكاتب الصحفية بالضفة المحتلة.

وقال معروف في تصريحات صحفية: “إن الاحتلال لم يكن ليتمادى في هذه الاعتداءات ضد المؤسسات الإعلامية لولا أنه يرى صمتًا وتخاذلًا واضحًا من قبل كافة المؤسسات التي يفترض بها أن تدافع عن المؤسسات الإعلامية”.

وطالب هذه المؤسسات الممثلة بـ”الاتحاد الدولي للصحفيين ومقرر حرية الرأي والتعبير في الأمم المتحدة وكافة المؤسسات الإقليمية ومجلس وزراء الإعلام العرب واتحاد الصحفيين العرب” بتجميد عضوية الاحتلال في المحافل كافة التي يفترض بها أن تدافع عن حرية الرأي والتعبير.

وعدّ أن ما يطلبه من هذه المؤسسات هو مطلب واضح ومحق، وخطوة أساس لابد أن تقوم بها هذه المؤسسات في إطار ردود الأفعال، وفي إطار تدفيع الاحتلال ثمن ما يقوم به من اعتداء على حرية الرأي والتعبير والاعتداء على المؤسسات الإعلامية.

وأضاف معروف “إنه لا يستقيم الحال بأي شكل من الأشكال أن تكون دولة الاحتلال عضوًا في مؤسسات يفترض أنها تدافع عن حقوق وسائل الإعلام وتدافع عن حرية الرأي والتعبير، وهي ككيان تمارس أبشع أشكال المس بحرية الرأي والتعبير”.

وشدد على أن ما قامت به سلطات الاحتلال تجاه المؤسسات الإعلامية بالضفة هو تصعيد ممنهج ضد وسائل الإعلام واستغلال للظروف في الأراضي الفلسطينية.

وأكد معروف أن استهداف الاحتلال مؤسسات الإعلامية يدلل على أن وسائل الإعلام في طليعة المؤسسات التي يستهدفها الاحتلال باعتبار أنها تفضح ما يقوم به الاحتلال من جرائم.

وقال: “إن الدور البارز التي قامت وسائل الإعلام في فضح جرائم الاحتلال وتعزيز صمود المقدسيين من خلال نقل نبض الشارع المقدسي، واستطاعت أيضًا استنهاض الضمير الإنساني من خلال نقلها لمجريات الأحداث من على أرض القدس، جعلها مستهدفة من قوات الاحتلال”.

وجدد معروف تأكيده أن هذه الاعتداءات تضع جميع المؤسسات التي تعنى بحرية الرأي والتعبير وحماية الصحفيين ومؤسساتهم على المحك.

وألمح إلى أن ما يقوم به الاحتلال هو “تخليص حساب” من الإعلاميين تمثل فيما نشاهده هذه الاقتحامات والتهديدات التي تقوم بها حكومة الاحتلال حتى تجاه قناة الجزيرة.

وطالب معروف كذلك المؤسسات الفلسطينية الناشطة في الساحات الخارجية، وتحديدًا في العواصم التي تتواجد بها أبرز المؤسسات المعنية بحرية الرأي والتعبير، أن تشكل لوبيات ضغط حقيقية تنقل ما يجرى على أرض الواقع من اعتداءات ضد الصحفيين، وتحاول أن تشكل آليات ضغط على هذه المؤسسات لتصل لمرحلة إتمام إجراءات طالما أعيقت ولم تقدم عليها هذه المؤسسات.

وأضاف “إنه قد أعلن عن تشكيل لجنة تقصٍّ للحقائق من الاتحاد الدولي للصحفيين في العدوان الأخير على غزة 2014 ومع تزامن بداية انتفاضة القدس عام 2015، حيث لم نلمس أي أثر لهذه اللجنة، لا لنتائجها ولا استخلاصاتها ولا إجراءاتها، ولم نرها حتى على الورق فضلا عن أن نراها مجسدة على أرض الواقع”.

وشدد معروف على أن مكتبه يرسل بشكل دوري مذكرات بكل الانتهاكات التي تقوم بها قوات الاحتلال بحق المؤسسات الإعلامية لكل المؤسسات المعنية بالدفاع عن حق الرأي والتعبير وعن المؤسسات الصحفية.

وتابع “إننا نضع دائما المؤسسات المعنية بصورة الاعتداءات والانتهاكات التي يقوم بها الاحتلال عبر مذكرات نرسلها لها، وأرسلنا في هذه الفترة عدة مذكرات إلى تلك الأجسام، ووضعناها في صورة ما يقوم فيه الاحتلال، وللأسف لم تحرك ساكنًا، ولم نلمس إجراءات حقيقية على أرض الواقع، وهذا الأمر لو استمر على هذه الوتيرة سنشهد المزيد من اعتداءات الاحتلال”.