الإثنين 24/يونيو/2024

بعد انتصار المقدسيين..الضفة: ليتني كنت معهم

بعد انتصار المقدسيين..الضفة: ليتني كنت معهم

فرحة عارمة سادت شوارع الضفة المحتلة مع بدء إزالة البوابات الإلكترونية والأعمدة والجسور التي نصبها الاحتلال على بوابات المسجد الأقصى المبارك، في انتصار مؤزر سجله الفلسطينيون، لا سيما من أهل القدس والداخل الفلسطيني المحتل.

مع بزوغ فجر الخميس كانت بشائر النصر تتوالى عبر صور ومقاطع فيديو، تنتشر كالنار في الهشيم، ويتناقلها أهل الضفة وعيونهم ترنو إلى إخوانهم المحتشدين في أولى القبلتين، ولسان حالهم يقول: “يا ليتني كنت معهم فأفوز فوزًا عظيمًا”.

“انتصرت القدس”، و”صباح الانتصار”، و”صباح النصر”، عيّنة من عبارات عديدة مرفقة بصور المسجد الأقصى، تبادلها أهل الضفة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مهنئين بعضهم بهذا النصر الذي تحقق.

كما عمد كثيرون إلى نشر صور لهم وهم يتناولون حلوى الكنافة احتفاء بالانتصار، فيما وزّع أصحاب بعض المحلات السكاكر والحلويات على المتسوقين.
 
دموع الفرح
ورغم فرحهم بالانتصار، عبر الكثير من أهل الضفة عن ألمهم وحزنهم لعدم تمكنهم من الوصول إلى المسجد الأقصى والاحتفال بهذا الانتصار مع أبناء القدس. يقول الصحفي مجاهد بني مفلح: “الغصّة، أن تُشاهد كل ذلك، فقط عن بعد. ليتني هُناك طيرًا، أو غصن شجرة، أو حتى حجرًا”.

وكانت أكثر المشاهد المؤثرة المنقولة من القدس مشهد جموع المقدسيين وهم يسيرون في شوارع القدس مرددين تكبيرات العيد، على مرأى ومسمع من جنود الاحتلال وشرطته.

يقول وليد حامد من مدينة نابلس، في وصف ذلك المشهد: “اغرورقت أعيننا بدموع الفرح ونحن نشاهد أهل القدس يرددون التكبيرات.. شعرنا وكأنها تكبيرات الفتح المبين”.

ويضيف لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام”: “كان مشهدا تقشعر له الأبدان؛ فلأول مرة شعرنا بالعزة والكرامة بعد سنوات من المذلة والمهانة”.

ويعدّ “حامد” أن ما جرى يجب أن يشكل درسًا بليغًا؛ “أن أهل القدس بوحدتهم وإصرارهم وثباتهم استطاعوا فرض إرادتهم على الاحتلال”، ويضيف: “اتضح أن هذا الاحتلال أوهن من بيت العنكبوت، وما كان له ليستمر طوال كل هذه السنوات إلا بسبب عجزنا وتفرقنا”.
 
وبالتوازي مع احتفالات الفلسطينيين بهذا الانتصار، عبر الكثير منهم عن استنكارهم واشمئزازهم من “محاولات بعض الدول والقيادات الحزبية سرقة هذا الانتصار ونسبته لهم”.

وأجمعت غالبية الردود على تلك المزاعم، “أن هذا الانتصار تحقق فقط بدماء الشهداء، وعلى يد أهل القدس الذين بصمودهم وتضحياتهم أجبروا الاحتلال على التراجع”.

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات