السبت 27/يوليو/2024

أم الفحم تودع جثامين الشهداء جبارين منفذي عملية الأقصى

أم الفحم تودع جثامين الشهداء جبارين منفذي عملية الأقصى

شيع آلاف الفلسطينيين بعد منتصف الليل، جثامين شهداء عائلة جبارين الثلاثة، منفذي عملية الأقصى الأخيرة.

وشارك في مراسيم الجنازة آلاف المواطنين من الأراضي المحتلة عام 48 ومدينة أم الفحم، على وقع الهتافات والأناشيد الحماسية.

كما ردد المشاركون أنشودة “يا أقصى ما انت وحيد”، و”يا شهيد ارتاح ارتاح” وغيرها من الأناشيد والشعارات الوطنية.

وسلمت قوات الاحتلال الصهيوني، منتصف الليلة، جثامين منفذي عملية الأقصى، شهداء عائلة جبارين الثلاثة في أم الفحم، داخل الأراضي المحتلة منذ عام 1948.

وأدخل كل جثمان إلى منزل أهله، حيث تم توديعه هناك لتخرج الجنازات المهيبة بمشاركة الآلاف من أهالي أم الفحم الى مسجد الملساء ثم إلى مقبرة الجبارين.

وجاء تسليم جثامين الشهداء، قبيل انتهاء المهلة التي حددتها أول أمس الثلاثاء المحكمة العليا للاحتلال، لشرطته من أجل تسليم جثامين الشباب لذويهم في أم الفحم في غضون 30 ساعة، على أكثر تقدير، على أن تبلغ العائلات قبل ساعتين، على أقل تقدير، من موعد تسريح الجثامين.


والشهداء هم: محمد أحمد محمد جبارين (29 عاما)، ومحمد حامد عبد اللطيف جبارين (19 عاما)، ومحمد أحمد مفضي جبارين (19 عاما)، واستشهدوا الجمعة (14-7) بعدما نفذوا عملية فدائية على باب حطة المؤدي للأقصى، أدت لمقتل جنديين صهيونيين، وإصابة ثالث.

وسادت مدينة أم الفحم والمدن الفلسطينية داخل الأراضي المحتلة حالة من الترقب والغضب، في أعقاب احتجاز جثامين الشهداء رغم مرور كل هذه الأيام، في ظل حرمان العائلات من تشييع جثامين أبنائها.

وكانت شرطة الاحتلال داهمت خيم العزاء التي نصبت في أم الفحم فور استشهاد الشباب الثلاثة، وفكت خيم العزاء، واعتقلت عددا من ذوي الشهداء.

يذكر أن مركز عدالة قدّم، يوم الخميس الماضي، التماسا للمحكمة العليا مطالبا إياها بإصدار أمر فوري لشرطة الاحتلال بتحرير جثامين الشهداء الثلاثة من أم الفحم.


وفرضت شرطة الاحتلال قيودًا على تشييع الشهداء، تضمنت كفالات مالية قدرها 75 ألف شاقل يلتزم بها ذوو الشباب الثلاثة، و حظر كلي على اشتراك أعضاء كنيست وشخصيات عامة بالجنازة، إلى جانب حظر كلي على أي نوع من التغطية الإعلامية، وتسليم الجثامين بعد منتصف الليل، وتقييد عدد المشيعين المرافقين للجنازة بأعداد لا تتجاوز العشرات لكل عائلة.

من جهته، اعترض طاقم “عدالة” على كل هذه التقييدات، بالذات التقييد الذي يتعلق بعدد المشيعين وموعد الجنازة، وطالب برفع عدد المشيعين من 100 مشيع لكل عائلة إلى 500 مشيع، بالإضافة إلى إجراء الجنازة بالتزامن مع أربع صلوات لا تضم صلاة الفجر.

وبعد أربع جلسات متتالية، في غضون يومين متتاليين، لتداول القضية في محكمة الاحتلال، تمكن طاقم “عدالة” إلغاء التقييدات التالية: الكفالات المالية، حظر اشتراك شخصيات سياسية وعامة بالجنازة بالإضافة إلى إلغاء حظر التغطية الإعلامية للجنازة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات