بتسيلم توثّق.. جنود الاحتلال لا يبالون بحياة وحقوق المقدسيين

أكدت مؤسسة “بتسيلم” الحقوقية الإسرائيلية أن دولة الاحتلال أظهرت مرة أخرى خلال أحداث الأيام الأخيرة اللامبالاة بحياة وسلامة وحق الفلسطينيين سكّان مدينة القدس في ممارسة حياتهم الروتينية السليمة.

وقالت المؤسسة، في بيان لها مساء اليوم الثلاثاء: إن هذه الإجراءات المشددة أدت إلى عواقب وخيمة؛ مقتل أربعة فلسطينيين وجرح أكثر من مائة متظاهر آخرين بأيدي أفراد الشرطة.
 
ومن الإفادات التي جمعتها المنظمة الحقوقية، ومن الفيديوهات التي نُشرت في وسائل الإعلام، يتبيّن أنّ أفراد الشرطة الإسرائيلية استخدموا “قوة مفرطة وغير مبررة” تجاه المصلين.

وأفادت المنظمة أنه ظهر ومن خلال تحقيق أجرته، أنّه وعلى الأقلّ في حالة واحدة، في صلاة الظهر يوم الجمعة والتي أقيمت في منطقة رأس العامود، بدأت القوات بإطلاق “وسائل تفريق المظاهرات” باتجاه جمهور المصلّين مباشرة بعد انتهاء الصلاة.

ووفق معطيات الهلال الأحمر؛ فإنّه منذ يوم الجمعة 14/7/2017، وحتى يوم الأحد الموافق 23/7/2017، نُقل حوالي 120 مصابًا لتلقّي العلاج في مستشفيات القدس في أعقاب استنشاق الغاز، وإطلاق العيارات المعدنيّة المغلّفة بالمطاط والإصابات الجسدية.

وأصيب شخصان على الأقلّ من إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت بشكل مباشر، حيث أصيب شخص في عينه من عيار معدنيّ مغلّف بالمطاط، وآخر من شظايا قنبلة صوتيّة.

بالإضافة إلى ذلك، فقد داهم أفراد الشرطة، يوم الجمعة، مستشفى المقاصد، وأطلقوا قنابل الغاز المسيل للدموع في الساحة المتواجدة خارج المستشفى، وتصرّفوا بشكل عنيف تجاه الطاقم الطبيّ، والعاملين في المستشفى والزوار.

ووفق المنظمة؛ ففي حالة واحدة على الأقلّ، شوّش أفراد الشرطة على العلاج الطبيّ المقدّم لمصاب إصابة خطيرة، وهذه الإجراءات “لا مبرر لها”، حسب تعبيرها.