السبت 01/يونيو/2024

الكاميرات الذكية.. بديل الاحتلال المرفوض مقدسيًّا

الكاميرات الذكية.. بديل الاحتلال المرفوض مقدسيًّا

يبدي المقدسيون مخاوف جدية من تحضير الاحتلال خطة جديدة تستهدف المسجد الأقصى في أعقاب إزالة البوابات الإلكترونية، وسط اتفاق على خطورة البدائل والتحذير منها.

فتحت جنح الظلام فجر الثلاثاء، شرعت آليات الاحتلال بعمليات تجريف واقتلاع للأشجار التاريخية في محيط باب الأسباط، وخلع الحجارة التاريخية، وتنفيذ سلسلة من التمديدات الجديدة لبناء شبكة من الكاميرات الحرارية التي وضعت على أعمدة.

وقال مراسلنا: إن قوات الاحتلال ركبت أعمدة عليها كاميرات ذات نظام ذكي على أبواب المسجد الأقصى، ونفذت تمديدات أرضية في باب الأسباط وساحة الغزالي بعد خلع الأشجار وحجارة في هذه الأماكن، إضافة إلى تجهيز مسارات حديدية تفصل المصلين.

 

 


جسور الاحتلال على أبواب الأقصى

انتهاك الخصوصية
ويتخوف المراقبون أن هذا النظام “الذكي” يسمح لقوات الاحتلال بكشف تفاصيل الجسم، بشكل ينتهك خصوصية الأشخاص خاصة النساء، فضلا عن التعرف على هويات الوافدين للمسجد الأقصى مثل المبعدين أمنيًّا والأسرى المحررين والقادمين من الضفة الغربية بحيث يسهل منعهم أو اعتقالهم.

ويقول الخبير في شؤون القدس، نور الرجبي: إن المرجعيات الدينية اتخذت اليوم قرارا بعدم الدخول إلى المسجد الأقصى حتى تكشف الطواقم الفنية عما جرى خارج المسجد وداخله وإعادة الأمور إلى نصابها السابق (قبل 14 تموز الجاري)، وهذا الأمر يستغرق بعض الوقت.

ويؤكد الرجبي لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” ضرورة الاستمرار واستغلال هذا الحراك الجماهيري غير المسبوق للمقدسيين وزوار القدس من أهل الداخل الفلسطيني والسواح من أتراك وإندونيسيين وماليزيين وبريطانيين الذين كانوا يتضامنون معنا في هذا الحراك.

وأضاف “علينا ان نستغل هذا الزخم حتى في حال دخولنا إلى المسجد الأقصى، وأن يتصدر العلماء المشهد، وأن يكون هناك اعتصامات يومية داخل الأقصى خاصة في باب المغاربة؛ لمنع دخول قطعان المستوطنين إلى المسجد”.

دعم الاعتصامات
ويتخوف المقدسيون أن تكون المرحلة القادمة أصعب بكثير من المرحلة الماضية، والتي تمثلت بوضع البوابات الإلكترونية على أبواب الأقصى.

ويحذر الرجبي من الكاميرات الذكية المنوي وضعها قريبا، والتي استخدمت سابقا في المطارات الدولية لمقاومة “الإرهاب” والكشف عما يحمله الأشخاص، “وبالتالي فإن الأحرار من شعوبهم تبين لهم أن هذه الكاميرات تمس بخصوصية الفرد، فكيف يمكن للمصلين من الرجال والنساء الذين يأتون للأقصى أن يقبلوا أن تشخص هذه الكاميرات أجسادهم، لذا هذا الأمر غير مسبوق، وبالتالي نرفضه كليا”.

وينبه إلى خطورة الحفريات التي جرت في باب الأسباط وإزالة الأحجار الكبيرة في ساحة الوكالة، والتي يمكن أن تؤدي إلى إنشاء حواجز كهربائية تحت الأرض ترفع في أية لحظة لمنع دخول أي شخص للأقصى.


حفريات قرب باب الأسباط

وأكد الرجبي دعمه الموقف السائد العام والشبان المقدسيين بالبقاء في الشوارع حتى يعود للأقصى عزّه.

رفض التغيرات الجديدة
من جانبه، ندد الشيخ ناجح بكيرات رئيس قسم التعليم الشرعي في الأوقاف الإسلامية بخلع الاحتلال الأشجار تزامنا مع إزالة البوابات الإلكترونية في ساحة الغزالي في باب الأسباط.

وقال: إن هذه الخطوة مرفوضة وكذلك وجود الممرات والجسور مرفوض، مطالبا الاحتلال بأن يعيد الوضع إلى ما كان عليه قبل 14 تموز الحالي.

ويؤكد بكيرات لـ “المركز الفلسطيني للإعلام” أن الاحتلال يلتف على قرار إزالة البوابات الإلكترونية، ويحاول أن يخلق بدائل وهي خطيرة جدا ومرفوضة لعدة أسباب، منها: أنها تعيق الدخول إلى المسجد الأقصى، وتشكل خطورة جدا من ناحية صحية، وعبارة عن رصد للوجود الفلسطيني، الذي قد يوقعنا بالفخ.

وقال: إن مثل هذه الإجراءات تغيير للوضع التاريخي الذي كان في المسجد.

وأوضح أن هذه البدائل تحتاج منا إلى موقف وقرار واحد وإرادة واحدة، “وأعتقد أن ذلك متوفر في الشارع المقدسي”، مطالبا الاحتلال بإزالة كل الإجراءات التي وضعها.

 

 

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات