متابعون: اعتقال قيادات حماس محاولة فاشلة لإخماد غضبة الأقصى

عدّ الكثير من المتابعين والمحللين أن هدف الاحتلال من الاعتقالات التي طالت اليوم العشرات من قيادات وعناصر حركة حماس بالضفة تهدف إلى الحد من العمليات والمؤثرين فيها بالضفة الغربية، مؤكدين أن تلك الاستهدافات لم تعدْ تجدي نفعًا.
دوافع الاعتقالات
“المركز الفلسطيني للإعلام” التقى الكاتبة لمى خاطر، التي رأت أن دوافع الاعتقالات في الضفة الغربية دائمًا متماثلة بالنسبة للاحتلال، وهي تطال بالدرجة الأولى -إضافة إلى الناشطين ميدانيًّا- الشخصيات التي يراها الاحتلال مؤثرة أو تساهم في تحشيد الناس، وهذه السياسة اعتمدها الاحتلال على الدوام.
وعدّت خاطر أن دوافع تلك الاعتقالات كذلك في ظل تصاعد العمليات وتوقع حدوث المزيد منها، ونظرًا لأنها في غالبيتها فردية، فسيبحث الاحتلال عن جهة أو شخصيات يحملها وزرها لأنه تعوّد على سياسة البطش بعد كل عملية للمقاومة.
وحول تأثير تلك الاعتقالات على الأرض، قالت: “أصبح التأثير الميداني لهذه الاعتقالات محدودا؛ لأن الأحداث المتفاعلة في القدس وضواحيها وبدرجة أقل في الضفة الغربية لا تؤثر فيها مثل هذه السياسات الانتقامية”.
الانتقام من حماس
أما الكاتب والمحلل السياسي ياسين عز الدين، فتحدث لمراسلنا قائلاً: “حملة الاعتقالات هدفها أمران: الأول الانتقام من حركة حماس بسبب عملية الطعن في حلميش؛ حيث إن المنفذ عمر العبد محسوب على الحركة، والثاني محاولة محاصرة الحراك الشعبي في الضفة الغربية باعتبار أن حركة حماس جزء أساسي من عملية التحريض على الانتفاضة”.
وتوقع عز الدين بأن تشهد الأيام القادمة تصعيدا واستهدافا إضافيا بحق حركة حماس وقادتها في الضفة وأضاف: “وربما نشهد المزيد من الحملات في الأيام القادمة، فما رأيناه فجر اليوم أعدّه تحركًا أوليًّا من جانب حكومة الاحتلال”.
“جزّ الشعب”
بدوره رأى الإعلامي والكاتب نواف العامر أن تلك الاعتقالات تأتي في سياق سياسة الاحتلال التي تطلق عليها سابقًا جزّ العشب، وتابع: “أعتقد أن الاحتلال وأجهزة أمنه لا ترى إطارًا سياسيًّا منظمًا قادرًا على تحريك الشارع سوى التيار الإسلامي ورموزه ونشطائه الذين كانوا في دائرة الاستهداف الليلة وفي كل حملات الاعتقال تحت أسماء عديدة وأبرزها ما يسمى بجز العشب، وهو ما يمكن تفسيره من الاستهداف لأسرى محررين لم يمض على تحررهم سوى نحو شهرين”.
وأردف خلال حديثه لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: “في اعتقادي أن الاحتلال يتخوف من تصعيد في الأيام القادمة في ساحة الضفة الغربية وبحملات الاعتقال يستهدف المؤثرين، ومن يعتقدون أن لهم حضورا، وربما تحمل في طياتها رسائل سياسية للحركة الإسلامية، ومن يدري ربما تزول المعيقات أمام المصالحة الوطنية وساعتها ستكون الحملات أكثر اتساعاً ومسعورة”.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

الأورومتوسطي: إسرائيل تمارس حرب تجويع شرسة في قطاع غزة
غزة- المركز الفلسطيني للإعلام أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أن الهجوم الإسرائيلي المتواصل والحصار الخانق والنقص الحاد في الإمدادات...

550 مسؤولا أمنيا إسرائيليا سابقا يطالبون ترامب بوقف الحرب بغزة
القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام طالب مئات المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين السابقين الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالعمل على وقف الحرب في...

حماس تدعو للنفير لحماية الأقصى بعد محاولة ذبح القرابين
القدس المحتلة – حركة حماس قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن محاولة المستوطنين ذبح قربان في المسجد الأقصى يعد تصعيداً خطيراً يستدعي النفير...

مؤسسات الأسرى: تصعيد ممنهج وجرائم مركّبة بحق الأسرى خلال نيسان الماضي
رام الله - المركز الفلسطيني للإعلام واصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي خلال شهر نيسان/ إبريل 2025 تنفيذ حملات اعتقال ممنهجة في محافظات الضفة الغربية،...

إضراب جماعي عن الطعام في جامعة بيرزيت إسنادًا لغزة
رام الله- المركز الفلسطيني للإعلام أضرب طلاب ومحاضرون وموظفون في جامعة بيرزيت، اليوم الاثنين، عن الطعام ليومٍ واحد، في خطوة رمزية تضامنية مع سكان...

القسام تفرج عن الجندي مزدوج الجنسية عيدان ألكساندر
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفرجت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عند الساعة 6:30 من مساء اليوم...

خطيب الأقصى: إدخال القرابين يجب التصدي له بكل قوة
القدس – المركز الفلسطيني للإعلام استنكر خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، محاولة يهود متطرفين إدخال قرابين إلى ساحات المسجد الأقصى، معتبراً أنه...