عاجل

السبت 18/مايو/2024

شهيد بالقدس .. واعتصام الأسباط متواصل رغم قمع الاحتلال

شهيد بالقدس .. واعتصام الأسباط متواصل رغم قمع الاحتلال

استشهد شاب مساء اليوم السبت، متأثرًا بإصابته برصاص الاحتلال في مواجهات العيزرية بالقدس المحتلة، فيما تحدى المصلون المقدسيون قمع قوات الاحتلال وأدوا صلاة العشاء قرب باب الأسباط، في وقت ارتفعت فيه أعداد المصابين في مواجهات المساء إلى .

وقالت وزارة الصحة: إن الشاب الذي أصيب بعيار ناري في صدره خلال مواجهات العيزرية مساء اليوم استشهد في مجمع فلسطيني الطبي في رام الله، متأثرًا بإصابته الخطيرة.

وقال مصدر محلي: إن الشهيد هو الشاب يوسف كاشور (24 عاماً)، لافتا إلى أنه استشهد متأثرًا بإصابته الخطيرة في المواجهات التي اندلعت قبيل مغرب اليوم بالعيزرية.

وبعد مغرب اليوم، قمعت قوات الاحتلال الصهيوني، بالقنابل الصوتية والمياه العادمة، المصلين المعتصمين قرب باب الأسباط المؤدي للمسجد الأقصى، فيما اندلعت مواجهات ضارية في المكان وسط حالة صمود وإصرار على استمرار الاعتصام.

وأفاد مراسلنا، بأن قوات الاحتلال أطلقت وابلا من القنابل الصوتية، واستخدمت عربات المياه العادمة تجاه المصلين، لتفريق المصلين وإبعادهم عن نقطة الاعتصام في المنطقة.

وأضاف أن تعزيزات كبيرة من قوات الاحتلال انتشرت في المنطقة، وفرضت طوقا على وصول المصلين، فيما يبدو للحيلولة دون إقامة صلاة العشاء في المكان؛ إلا أنهم تجمعوا وأقاموا صلاة العشاء في المنطقة.

واعتدت قوات الاحتلال بالضرب على العديد من المواطنين، وهاجمت الصحفيين لمنعهم من تغطية الاعتداءات الوحشية، فيما اعتقلت شابًّا بعد الاعتداء المبرح عليه بالضرب.

وأكد مصدر محلي: أن اعتداءات الاحتلال واستخدام القوة الوحشية هدفت لإخلاء المنطقة وإبعاد المعتصمين خارج أسوار البلدة القديمة.

وأعلنت جمعية الهلال الأحمر، أنها تعاملت مع (63) مصابًا مساء اليوم في القدس أغلبها مطاط وقنابل صوت، نقل (14) منهم إلى المستشفيات، و49 عولجوا ميدانيا.

وذكرت أن الإصابات توزعت على النحو الآتي: قلنديا: 13 اصابة (8 بالمطاط، 5 غاز)، العيزرية: 14 اصابة ( 4 بالمطاط، 9 غاز، ١ حروق)، أبو ديس: 42 اصابة (17 مطاط، 23 غاز، 2حروق).

ووصف مدير مركز المخطوطات والتراث الإسلامي بالمسجد الأقصى‏، رضوان عمرو، اعتداء الاحتلال على معتصمي باب الأسباط بأنه “مجزرة حقيقية بحق اعتصام سلمي أعزل”.

وأوضح أن الناس احتشدت بالآلاف وأعداد مضاعفة غير مسبوقة، ورغم ذلك تركت الطريق مفتوحة لمرور السيارات ؛ إلا أن قوات الاحتلال قمعت المعتصمين بالقنابل بعد صلاة المغرب.

وأضاف “تجمع الناس من جديد رغم ذلك، فحضرت سيارة شرطة للاحتلال بشكل مستفز للمعتصمين، وكانت تشغل الصافرة للتشويش عليهم، وأصرت على المرور من وسط الحشود …وقد مرت بالفعل”.

وتابع “بعد دقائق حضرت سيارة ثانية محاطة بكثير من الجنود المشاة ودخلت في وسط الحشود بحيث كادت تدهسهم بحجة أنها تريد المرور… ثواني معدودة وبدأ فض الاعتصام بالمطاط ومسيل الدموع والهراوات وأعيرة الفلفل والقنابل الصوتية ، وحضرت سيارة رش المياه العادمة فلم تبق ولم تذر”.

وأكد أن العشرات أصيبوا، فيما اعتدت قوات على الصحفيين وطواقم الإسعاف وكبار السن والنساء.

مواجهات حاجز قلنديا
وفي وقتٍ سابقٍ، أصيب ثلاثة مواطنين في مواجهات مع قوات الاحتلال على حاجز قلنديا، في القدس المحتلة، فيما جددت تلك القوات اعتداءاتها على المعتصمين قرب باب الأسباط.

وقال مصدر محلي: إن ثلاثة شبان أصيبوا بأعيرة مطاطية أطلقتها قوات الاحتلال تجاه المواطنين محيط حاجز قلنديا، الذي شهد مواجهات شديدة مع الشبان.

وفي تطورٍ لاحقٍ، أطلق مقاومون النار تجاه قوات الاحتلال المتمركزة في الحاجز، ودار اشتباك لدقائق، فيما شهدت المنطقة استنفارًا كبيرًا للقوات الصهيونية، وفق شهود عيان.


المعتصمون على باب الأسباط

إلى ذلك، قال مدير مركز المخطوطات والتراث الإسلامي بالمسجد الأقصى‏، رضوان عمرو: إن قوات الاحتلال اعتدت على المعتصمين قرب باب الأسباط وبدأت في إخراجهم بالقوة خارج أسوار البلدة القديمة.

ورغم اعتداءات الاحتلال، تواصل توافد مئات المقدسيين والفلسطينيين من الداخل المحتل، إلى منطقة باب الأسباط، لأداء صلاة المغرب.

 

ويعتصم عشرات المواطنين لليوم التاسع على التوالي قرب باب الأسباط وخارج أسوار البلدة القديمة؛ احتجاجًا على إغلاق المسجد الأقصى، ورفضًا للبوابات الإلكترونية التي أقامها الاحتلال.

ومنعت قوات الاحتلال، الجمعة (14-7)، إقامة صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، وأخْلته من المصلين بعد عملية فدائية نفذها ثلاثة شبان من بلدة “أم الفحم” شمال فلسطين المحتلة، استشهدوا بعد قتل جنديين من قوات الاحتلال وإصابة ثالث قرب باب حطة.

ولاحقًا أصدرت سلطات الاحتلال قرارًا، بإغلاق البلدة القديمة، ومنع الصلاة في المسجد الأقصى حتى إشعار آخر، في خطوة هي الأولى من نوعها منذ عام 1969، وفي يوم الأحد (16-7)، أقدمت على تركيب 9 بوابات إلكترونية على أبواب المسجد، 5 منها في ساحة باب الأسباط، و2 في باب المجلس، و2 في باب السلسلة، فيما أبقت على إغلاق الأبواب الأخرى (حطة، الملك فيصل، الغوانمة، الحديد، المطهرة، والقطانين).

ومنذ ذلك التاريخ، يرفض المصلون الفلسطينيون الدخول إلى المسجد الأقصى عبر تلك البوابات، وشرعوا بإقامة صلواتهم في الساحات الواقعة على مداخل الحرم القدسي.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

سرايا القدس تطلق رشقة صاروخية تجاه عسقلان

سرايا القدس تطلق رشقة صاروخية تجاه عسقلان

غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي قصف مدينة عسقلان المحتلة برشقة صاروخية وتنفيذ عدة عمليات في...