الأربعاء 08/مايو/2024

حماس والجهاد تتوعدان الاحتلال بتصعيد العمل المقاوم

حماس والجهاد تتوعدان الاحتلال بتصعيد العمل المقاوم

توعدت حركتا حماس والجهاد الإسلامي العدو الصهيوني بتصعيد العمل المقاوم ضده؛ رفضا لإجراءاته ضد المسجد ولجرائمه المتواصلة بحق مدينة القدس المحتلة.

وحذرت الحركتان، خلال مسيرة حاشدة بمدينة غزة، من استمرار الاحتلال الصهيوني في إجراءاته القمعية ضد المقدسات الإسلامية.

وشارك المئات من أنصار الحركتين في مسيرات حاشدة من مناطق مختلفة بمدينة غزة التقت أمام برج “شوا وحصري” وسط المدينة، اليوم الاثنين، تحت عنوان “مسيرة الغضب للأقصى.. اغضب” وسط شعارات غاضبة لنصرة للأقصى، وهتافات تدعو لتصعيد العمل المقاوم بالضفة المحتلة.

وقال فتحي حماد، عضو المكتب السياسي لحركة “حماس”: إن المسجد الأقصى احتضن أجساد الشهداء من عائلة جبارين، وخضّب بلاطه بدمائهم، فطوبى لهم، مؤكداً أن هذا هو جيل صلاح الدين الذي يدافع عن المسجد الأقصى.

وأضاف حماد في كلمته خلال المسيرة: “نسمع عن تحالفات عربية ودولية، ولا نسمع عن تحالف استنفر من أجل الأقصى”، داعياً إلى تطوير وتعميق روح المقاومة، وتوفير جميع وسائل الدعم والإسناد لهم خاصة في الضفة الغربية والداخل المحتل.

وشدد حماد على أن المرحلة القادمة ستشهد تطوراً كبيراً في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، مشيراً إلى أن كل الصفقات التي يتم الحديث عنها لن تمر، وستبقى المقاومة بكل أشكالها سداً منيعاً أمام مخططاتهم.

ودعا الأمة العربية والإسلامية للوقوف أمام مسؤولياتها التاريخية والشرعية، ونبذ كل الخلافات وتوجيه بوصلة الصراع نحو الكيان الصهيوني، منبّهاً إلى ضرورة توفير شبكة أمان لدعم المقاومة وحماية المسجد الأقصى.

وتابع: “رغم ما نحن فيه من حصار ومؤامرات إلا أن غزة ستبقى شوكة في حلق الأعداء والخصوم الذين يقفون في طريق التحرير، وستبقى وفية للأقصى، فما شُكلت الفصائل إلا من أجل تحرير الأقصى”.

من جانبه، أكد محمد الهندي، عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن الوهم الإسرائيلي باستغلال الوضع القائم في الوطن العربي لتمرير المؤامرة ضد الأقصى، سيقابله رد من حيث لا يحتسب من أبناء شعبنا وأمتنا من كل مكان.

وأشار الهندي إلى أن “إسرائيل تستبيح المسجد الأقصى المبارك بحجة الإجراءات الأمنية، متوهمة أنها يمكن أن تمرر هذه المؤامرة في غياب ردة الفعل العربية والإسلامية”، مؤكداً أن الاحتلال الإسرائيلي يستهين بالأصوات الخجولة التي تخرج لتناشد المجمتع الدولي والتي لا تعبر إلا عن ذل وانكسار.

وأضاف “القدس الموحدة ليست عاصمة لهؤلاء الذين يسرقون التاريخ والأرض، بل هي عاصمة فلسطين وعاصمة الأمة، ونحن أصحاب الحق في هذه الأرض، ولن تمر هذه المؤامرة بهدوء”.

وشدد على ضرورة توحد الشعب الفلسطيني رغم كل الاختلافات والتباينات والإجراءات التي تتخذ ضد قطاع غزة، مضيفاً “نحن نناشد ما تبقى من حس المسؤولية بأن ننسى كل هذه الخلافات من أجل حماية القدس بعيدا عن المناكفات وعن كل الحسابات الضيقة والرهانات على العدو وإمكانية إجراء مفاوضات معه”.

وأوضح عضو المكتب السياسي أن “الأمة تنهار اليوم وتنتكس إلى داحس والغبراء في صراعات لا معنى لها، ونحن نقول لهم بيننا وبينكم كتاب الله وشرعه، وتاريخ الأمة على مدار قرون، وصلاح الدين وعمر بن الخطاب”.

وتابع: “هذا هو تاريخكم، وهؤلاء هم قادة الأمة، والأقصى أقصاكم ومسرى نبيكم، ونتنياهو يطلق النار ويستهدف مسجدكم وتاريخكم ومعراج نبيكم إلى السماء”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات