نتنياهو ينفي تعهده بخفض وتيرة الاستيطان خلال المفاوضات

نفى رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، الأربعاء، تعهده بخفض وتيرة الاستيطان على الأراضي الفلسطينية خلال عملية المفاوضات مع السلطة، والتي توقعت مصادر إعلامية عبرية وفلسطينية أن يعلن عن استئنافها قريبا بوساطة أمريكية.

وقالت القناة السابعة في التلفزيون العبري: إن هذا النفي يأتي ردًّا على تصريحات نسبت للمبعوث الأميركي لعملية السلام، جيسون غرينبلات، خلال لقائه وفدا فلسطينيا في القدس المحتلة، يوم أمس، وجاء فيها أن “إسرائيل تعهدت بإبطاء وتيرة البناء في المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية خلال المفاوضات”.

وبحسب القناة؛ نفى مكتب نتنياهو تقديمه مثل هذه التعهدات، دون الإدلاء بأية تفاصيل أخرى.

من جانبه، نفى وزير جيش الاحتلال أفيغدور ليبرمان تجميد حكومته مخططات البناء الاستيطاني.

وكشف في تصريحات أدلى بها خلال زيارته مستوطنة “معاليه شومرون” المقامة على أراضي بلدة عزون شرقي قلقليلية، أن حكومة الاحتلال صادقت حلال النصف الأول من هذا العام، على بناء 8500 وحدة استيطانية جديدة.

وكانت تقارير إعلامية قد نقلت عن كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، ما مفاده بأن غرينبلات أبلغه أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، سيعلن قريبا عن مبادرته لتجديد المفاوضات بين الاحتلال والسلطة الفلسطينية، ودعوة الطرفين للبدء بالمفاوضات دون شروط مقيدة حول قضايا الحل الدائم.

وقال عريقات: “اللقاء مع غرينبلات استغرق نحو ساعتين، وتمحور حول موضوع الاستيطان بما في ذلك كثرة العطاءات للبناء الاستيطاني الجديد في القدس وفي الضفة الغربية”.

وأضاف عريقات في تصريحات لموقع “صوت فلسطين”، أن المسؤولين الأمريكيين أكدوا  إبلاغهم نتنياهو بضرورة لجم البناء الاستيطاني.

وكان استمرار الاحتلال في البناء الاستيطاني بالضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة، سببا رئيسًا في توقف المفاوضات مع السلطة الفلسطينية في نيسان/ أبريل من عام 2014، إضافة لرفض الاحتلال القبول بحل الدولتين على أساس حدود 1967، والإفراج عن أسرى فلسطينيين قدامى  من سجونه.

ويعدّ المجتمع الدولي والأمم المتحدة كل المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانونية.